17- ولنفترض أنك في موضِع احتياج إلى الصلاة بسبب مقاوميك المُنَاصِبين لنفسك فاستعِن بالمزامير (مز 17، 86، 88، 141)، ولكن إن شئت أن تتعلم كيف رفع موسى صلاته فأمامك المزمور التسعون (مز 90). ولقد حفظك الله من أعدائك وخلصك من مضطهديك فتسبيحًا له أنشد المزمور الثامن عشر (مز 18). وعندما تتعجب من نظام الخليقة ونعمة الرعاية الإلهية لها والتعاليم المقدسة التي للشريعة، فعبَّر عن عجبك بالمزمورين (مز 19، 24). وعندما ترى المتضايقين فشجعهم بالصلاة بعبارات المزمور العشرين (مز 20): ومتى أحسست برعاية الله وبقيادته إياك في طريق الاستقامة، فَتَرَنَّم بالمزمور الثالث والعشرين (مز 23). ولنفترِض مرة أخرى أن الأعداء محيطون بك، فارفع نفسك نحو الله وردد المزمور الخامس والعشرين (مز 25)، وهو الذي يجعل مؤامراتهم تتبدد كالفقاقيع فيستكينون، ولا يملكون غير أيد آثمة طالبين تجريحك وإيذاءك، فلا تستأمِن إنسانًا على مقاضاتهم، لأن كل ما هو إنساني مشبوه فيه، واعتبر الله القاضي العادل لأنه هو المُنْصِف وحده وَرَدِّد (المزامير 26، 35، 43) (انظر أيضًا تفاسير سفر المزامير في موقع الأنبا تكلا هيمانوت)- وان تكاثروا عليك وهاجموك بشراسة ساخرين منك كأنك لم تَذُق بعد نِعمة الله (ولهذا السبب يشنون الحرب عليك)، فلا تَسْتَكِن في ذُعر بل رنم المزمور السابع والعشرين (مز 27). ولكن بما أن الطبيعة الإنسانية ضعيفة وقد يسلك المتآمرون بلا حياء، فاصرخ إلى الله لكي تستطيع عدم المبالاة بهم وردد المزمور الثامن والعشرين (مز 28): وان شئت وأنت تُقَدِّم السبح لله أن تتعلم ما هو ضروري أن تقدمه لربك، بينما أنت تفكر روحيًا فأنشد المزمور التاسع والعشرين (مز 29)، وبالإضافة فحين تهدف إلى تكريس بيتك -أي النفس التي يَتَلَقَّاها الرب، والبيت الجسدي الذي تسكنه هذه النفس- ارفع الشكر بالمزمور الثلاثين (مز 30) واستكمله بـ(المزمور 127) (وهو أحد مزامير المصاعد).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/athanasius-psalms/topics.html
تقصير الرابط:
tak.la/9963fdr