19- ثم إنك أنت أيضًا أن تَفَكَّرت أن تَنْتَبِه لنفسك، وان وجدت العدو يهاجمك -لأنه في مثل هذه الحالات يضاعف هجومه- واستهدفت تحصين نفسك لمعاركته، فَرَدِّد المزمور التاسع والثلاثين (مز 39). ولو حدث أنك حين يركز العدو عليك أردت أن تَتَعَلَّم مزايا الاحتمال، فَتَرَنَّم بالمزمور الأربعين (مز 40). ولكن متى رأيت الكثير من الناس في فقر وعوز، وأردت أن تُعاملهم بالرأفة فتستطيع ذلك بترديدك المزمور الحادي والأربعين (مز 41)؛ إذ تمتدح أولئك الذين أبدوا الرحمة وَتَسْتَحِث غيرهم على العمل مثلهم. ولأن قلبك ممتلئ رغبة عظيمة في الله وسمعت تعييرات خصومك، فلا تقلق لأنك تعلم تمامًا الثمار غير المائتة لهذه الرغبة، فَشَدِّد نفسك برجائك الذي ألقيته على الله. وبهذا الرجاء المدعم للنفس والمعزي لها في حزنها، رَتِّل المزمور الثاني والأربعين (مز 42). ولشدة رغبتك في أن تَتَذَكّر مراحم الله للآباء وعنايته بهم في البرية، ولإدراكك بصلاحه رغم جحود الإنسان كَرِّر المزامير (مز 44، 78، 89، 105، 107، 114). أما حين تهرب إلى الله وتجد حمايته لك من الضيقات الحادِثَة حولك، وشئت أن تشكره وتحاول إحصاء مراحمه، فَتَغَنَّى بالمزمور السادس والأربعين (مز 46).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/athanasius-psalms/singing.html
تقصير الرابط:
tak.la/8p3d55f