 |
20- ولكنك -مع كل جهادك- أخطأت، ولإحساسك بالخجل تُبْت وطلبت أن تَجِد رحمة، فستجد ألفاظ الاعتراف والتوبة في المزمور الحادي والخمسين (مز 51). وحتى إن تَوَجَّعْت من افتراء الحاكِم الظالم، ورأيت المفتري يتفاخَر، فانسحب من ذلك المكان وَتَفَوَّه بكلمات المزمور الثاني والخمسين (مز 52). ولئن طاردك الأعداء، وَتَقَّوَل بعض المفترين عليك راغبين في تسليمك إلى القضاء، فلا تَسْتَسْلِم للسأَم، بل في ثقة تامة وتسبيح لله أنشد المزمورين (مز 54، 56) وحتى إن وصل إليك هؤلاء المفترون، ودخلوا على غير عِلم منهم المغارة التي أنت مُخْتَبِئ فيها، فلا تَفْزَع في رِعْدَة لأن لديك وسط هذه الضيقة تلك الكلمات الخالدة المكتوبة للتشجيع في (المزمور 57، 115). ولو حدث أن المتآمِر عليك أمر بوضع بيتك تحت المراقبة وتمكنت من الهرب، فَعَبِّر عن عِرفانَك به واحفره على قلبك كما على تِمْثَال، لأنه تَذْكِرَة لِكَونك نجوت من الهلاك، وردد المزمور التاسع والخمسين (مز 59) (انظر أيضًا تفاسير سفر المزامير في موقع الأنبا تكلا هيمانوت): وان كَال لك الأعداء الشتائم والسخرية، وقام عليك مَنْ كنت تظنهم أصدقاء، وَصَوَّبُوا اتهاماتهم إليك، فاضطربت خلال تأملاتك ولو لفترة، فانك رغم هذا تستطيع أن تَجِد العزاء فتسبح لله متغنيًا بالمزمور الخامس والخمسين (مز 55). ثم ترنم بالمزمور الثامن والخمسين (مز 58) لِتخجيل المُدَّعين والمتفاخرين بالسطحيات. أما مقابل المتدافعين بشراسة ضدك رغبة منهم بالظفر بنفسك، فسلم طاعتك لله، وَرَدِّد كلمات المزمور الثاني والستين (مز 62). ثم إن اضطررت تحت ضغط الاضطهاد أن تهرب إلى الصحراء، فلا تخف كأنك وحدك بل ممتلكًا الله، هناك استيقظ قبل الفجر وَسَبِّح بالمزمور الثالث والستين (مز 63). وحينما يخيفك الأعداء ولا يكفون عن مناصبتك باحثين عنك في كل مكان، فلا تَسْتَسْلِم حتى إن كانوا كثيري العدد، وَرَتِّل المزامير (مز 64، 65، 70، 71).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/athanasius-psalms/help-worshiper.html
تقصير الرابط:
tak.la/wma9max
