مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب رسالة القديس أثناسيوس الرسولي في معنى المزامير - ترجمة أ. إيريس حبيب المصري

St-Takla.org Image: Jesus Christ about the repentant woman: "For she loved much" (Luke 7:44). Peter Paul Rubens. B9.37 - from "The Bible and its Story" book, authored by Charles Horne, 1909. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح عن المرأة الخاطئة التائبة: "لأنها أحبت كثيرا" (لوقا 7: 44) - من كتاب "الإنجيل وقصته"، إصدار تشارلز هورن، 1909 م.

21- وكلما أردت أن تَحْتَفِي بالله بالغناء، فَرَنِّم المزمور السادس والستين (مز 66)، وَكَرِّرَهُ أيضًا إن شئت أن تُعَلِّم البعض عن القيامة. وبترديدك المزمور السابع والستين (مز 67) تُسَبِّح الله وقد تسترحمه في آن واحد. ثم عند رؤيتك تَعَظُّم الأشرار وما يعيشون فيه من سلام بينما يتألم الصالحون ويعيشون في ضيق، تَذَكِّر المزمور الثالث والسبعين (مز 73) لئلا تَزِلّ قدماك وتهتز حتى الأساسات. وكلما احتدم غضب الله على الشعب، فإنك تجد العزاء في المزمور الرابع والستين (مز 64) لِمَا فيه من كلمات الحكمة. أما متى أحسست بالحاجة إلى التوبة والاعتراف بخطاياك فَرَدِّد المزامير (مز 9، 75، 92، 105-108، 111، 118، 136، 138). فإذا ما هدفت إلى تخجيل المبتدعين المُتَبَاعِدين عن الرب لأن معرفة الله لا تسكن في أحدهم وإنما تسكن في الكنيسة الجامعة وحدها، يمكنك إن شئت أن تَتَغَنَّى بالمزمور السادس والسبعين (مز 76) (انظر أيضًا تفاسير سفر المزامير في موقع الأنبا تكلا هيمانوت). ولكن حين يقطع عليك الأعداء الطريق إلى الهرب، حتى إن كنت في ضيقة كبرى، وأصابك الاضطراب فلا تيأس بل صَلِّ. وعندما يسمع الله صوتك قدم له الشكر بترديد المزمور السابع والسبعين (مز 77). فإن حدث أن أعاد الأعداء الكَرَّة، واستمروا في هجومهم، مُدَنِّسِين بيت الله وقاتلين القديسين، طارحين أجسادهم للجوارِح، فلكي لا تَنْكَمِش وَتَنْغَلِق على نفسك أمام قسوتهم، يجب أن تَتَعَاطَف مع المتألمين وَتُوَجِّه استنجادك نحو الله مرددًا (المزمور 79).

مناسبات التسبيح المختلفة لله بالمزامير

رسالة القديس أثناسيوس الرسولي في معنى المزامير كتب أ. إيريس حبيب المصري

المزامير عون للمصلي في كل وقت