5- وإن أقوال الأنبياء مُعلنة في كل مزمور تقريبًا. فافتقاد المخلص للناس وإقامته بينهم بوصفه ألله يترنم بها في (المزمور 50) بقوله: "الله إلهنا يأتي علانية ولا يصمت" وكذلك في (المزمور 118) بإنشاده "مبارك الآتي باسم الرب. باركناكم من بيت الرب. الله الرب أضاء علينا.." وتوكيدًا لكون مَنْ يَتَرَنَّم به هو كلمة الأب قال في (المزمور 107) "أرسل كلمته فشفاهم ونجاهم من تهلكاتهم"، فالأتي هو الله نفسه والكلمة الذي جاء من عنده، ولأن المرنم يعرف أن الكلمة هو ابن الله، فهو يَتَغَنَّى بهذه الحقيقة مُنْشِدًا في (المزمور 45) "فاض قلبي بكلمة صالحة" ويعود فيكرر هذا الترنيم في (المزمور 110) ".. من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك." فَمَنْ يكون هذا المولود من الآب غير كلمته وحكمته؟ ولأن الأسفار الإلهية قد عرفت كذلك أنه هو ذاك الذي قال به الآب: "ليكن نور..، ليكن جلد.. ولتكن باقي الأشياء، فالمزامير تتضمن الترتيل بهذه الحقيقة الجوهرية «بكلمة الرب صُنِعَت السموات وبنسمة فيه كل جنودها."
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/athanasius-psalms/god.html
تقصير الرابط:
tak.la/g2va3sp