5ـ التغيُّير المفاجئ في حياة الرسل:
س 31: كيف كان التغيير المفاجئ في حياة الآباء الرسل دليل قاطع على صحة القيامة؟
ج: كان التلاميذ ساعة القبض على المسيح في خوف وهَلع مما دفعهم للفرار والهرب "حينئذٍ تركه التلاميذ كلُّهم وهربوا" (مت 26: 56) وبطرس الذي تبعه قليلًا أنكر ولعن وشتم وسبّ الاسم المملوء بركة خوفًا من الموت. لقد فقد التلاميذ رجاؤهم في المسيا المُخلّص. آه لو لـم يهربوا لكانت نهايتهم كنهاية معلمهم، ولأرتفع على الجلجثة اثنى عشر صليبًا. لقد غاصوا في أحضان العلية وغلَّقوا الأبواب.
ولكن عقب القيامة تغيَّر سلوك وحياة التلاميذ فإذ بالشجاعة تطرح الخوف خارجًا، وإذ بالجسارة تحطّم الجُبن تحطيمًا، وإذ بالتلاميذ المذعورين يروحون ويجيئون في أورشليم بمنتهى الحرية ومنتهى القوة، وكأن أورشليم بأكملها صارت بيتًا آمنًا لهم، ولم تفلح تهديدات رؤساء الكهنة، ولم تنجح عصا التأديب في تخليهم عن الكرازة بقيامة المسيح المصلوب "وبقوَّة عظيمة كان الرُّسل يؤدُّون الشهادة بقيامَةِ الرب يسوع، ونعمَةٌ عظيمة كانت على جميعهم" (أع 4: 33) وبطرس الذي أنكر سيده أمام جارية يقف أمام رؤساء الكهنة يتهمهم بسفك دم الإنسان البريء "ورئيس الحياة قتَلتُمُوه، الذي أقامَهُ اللَّه من الأمواتِ، ونحن شهودٌ لذلك" (أع 3: 15).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/cross/resurrection-changes-lives.html
تقصير الرابط:
tak.la/55m43cy