س53: كيف يُصلب المسيح بينما المصلوب ملعون من اللَّه؟
قال أحدهم: "شهدت التوراة أن المصلوب ملعون من اللَّه، وذلك بقولها: "لأن المعلَّق ملعون من اللَّه" (تث 21: 23).. ومن الغريب أن المسيحيين يدَّعون أن المسيح هو اللَّه، فهل يلعن اللَّه نفسه؟ واللعن كما هو معروف هو الطرد من رحمة اللَّه. وحيث أنه غير جائز أن يكون المسيح ملعونًا، فالمعلَّق لا شك سواه" (المسيح بين الحقيقة والأوهام ص174)(386).
ج: أ- قال الكتاب: "وإذا كان على إنسان خطية حقُّها الموت، فقُتِل وعَلَّقتَهُ على خشبَةٍ، فلا تَبِت جُثَّتُهُ على الخشبَة، بل تدفِنُهُ في ذلك اليوم، لأن المُعلَّق مَلعُونٌ من اللَّه. فلا تنجِّس أرضَكَ التي يُعطِيكَ الرب إلهُك نصيبًا" (تث 21: 22، 23) فعندما يرتكب إنسان جُرمًا كبيرًا كانت الجماعة تقتله أولًا رجمًا بالحجارة أو بأي طريقة أخرى، وزيادة في التشهير كانت تُعلَّق جثته على شجرة أو على صليب، وعندما يحدث هذا لا تَبِت جثته لليوم التالي بل تُدفن في نفس اليوم.
ب- قول الكتاب أن المُعلَّق ملعون من اللَّه، فهذا بسبب ما أرتكبه من خطأ شنيع أدى إلى إعدامه والتشهير به، فهو ملعون لأنه كسر الوصية الإلهيَّة (راجع نجيب جرجس - تفسير سفر التثنية طبعة أولى سنة 1985م ص 264).
ج- لم يكن السيد المسيح القدوس خاطئًا إنما كان حامل خطية، إذ حمل خطايا العالم كله "لأنه جَعَل الذي لم يَعرف خطيَّة، خطيَّة لأجلِنا، لنصير نحـن برَّ اللَّه فيه" (2 كو 5: 21)، وهكذا السيد المسيح لم يكن ملعونًا إنما حمل لعنة البشرية كما قال الكتاب: "المسيح افتدانا من لَعْنَةِ الناموس، إذ صار لعنةً لأجلنا، لأنه مكتوبٌ: مَلعُونٌ كل من عُلِّق على خشَبَة" (غل 3: 13).
_____
(386) أورده د. فريز صموئيل في كتابه من هو المصلوب؟ ص 127.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/cross/damnation.html
تقصير الرابط:
tak.la/4kk6xyn