الفصل السادس والثلاثين: جماعة المسيحيين الصرحاء
أسَّس هذه الجماعة شخص فرنسي يُدعى "أجاويد رفلني" وكان يعمل في جنوب أمريكا بمناجم الفحم حتى بلغ سنة السابعة والأربعين، ونال الجنسية الأمريكية سنة 1978م، واعتقد أنه لا فائدة من العمل، ولا من النقود، ولا من الصلاة، ولا من الملابس التي يرتديها رجال الدين، وترك مناجم الفحم في الجنوب واتجه إلى شمال الولايات المتحدة، وعاش عيشة الزهد والتقشف في بيته، ونادى بأن المسيحية التي يعرفها العالم اليوم هي مسيحية خاطئة، ولابد من تصحيحها حتى يعيش الإنسان في صلاح وتقوى، وجمع "رفلني" حوله أكثر من 1800 شخص.
ومات "أجاويد رفلني" وهو في الثامنة والخمسين من عمره، فخلفه "روكين" وهو فرنسي المولد أيضًا، وكان عمره لا يتعدى الاثنين والثلاثين عامًا، وجمع حوله نحو 300 شاب وأعلن أن سلفه "أجاويد رفلني" كان قديسًا، وقد ترك عدة رسائل شرح فيها الإيمان المسيحي، وأوضح أن يسوع المسيح الذي وُلِد من العذراء مريم لم يكن هو المسيا الذي تنبأت عنه كتب العهد القديم. إنما هو رجل صالح فحسب، وسيأتي مثله أربعة مُسَحَاء آخرين، ثم يظهر المسيح الحقيقي الذي تنبأت عنه التوراة، وسيكون ظهوره في عام 2025م.
وفي سنة 1979م أعلن "روكين" لجماعة المسيحيين الصرحاء بأن منزل القديس أجاويد رفلني صار كنيسة لهذه الجماعة الجديدة، وقام بتعيين 17 أسقفًا للجماعة للاهتمام بأمورها المختلفة، وعندما لاحظ أن عدد الأساقفة كبير بالنسبة لجماعته التي يبلغ عددها ثلثمائة شخص أراد تخفيض عددهم إلى ستة أساقفة فقط، وترك هذه المهمة الشاقة للأساقفة أنفسهم ليختاروا ستة منهم يظلوا أساقفة والبقية تعود إلى عامة الشعب، ولكن إذ كانت تسيطر عليهم جميعًا الكبرياء حدثت مشادة كبيرة بينهم، فاعتصم ثمانية منهم في منزل أجاويد، ورفضوا دخول أي إنسان إليهم. أما الذين في الخارج فقط سكبوا جراكن البنزين والسولار وأحرقوا الكنيسة بمن فيها من الأساقفة الثمانية، ومن نجا من الحريق قتلوه.
ثم اختارت الجماعة شخصًا يونانيًا يدعى " فرنانديس " وأقاموه أسقفًا عامًا على الجماعة بينما كان "روكين" في سفر، وعندما علم "روكين" استشاط غضبًا على الجماعة ورئيسها الجديد والأسقف فرنانديس، وعاد من سفره، واحتدم الصراع وقتل فرنانديس مع جماعته " روكين " بعد تعذيبه، ووجد البوليس جثة " روكين " طافية على المياه وبها آثار التعذيب في أماكن حساسة من آلات حادة وأسياخ حديدية محماة بالنار...
وبينما كانت التحقيقات تدور حول جريمة تعذيب وقتل "روكين" أصدر "فرنانديس" قراراته بأن جماعة المسيحيين الصرحاء تبيح الطلاق، وتبيح الزنا، وتبيح قتل الآخرين من خارج جماعة المسيحيين الصرحاء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/crooked-denominations/frank-christians.html
تقصير الرابط:
tak.la/k9j65nf