 |
رابعًا: الكنيسة الكاثوليكية تعترف بالمعمودية التي يجريها الهراطقة والوثنيون.
واسمح لي يا صديقي بأن نرجئ مناقشة هذه النقطة إلى الفصل القادم الخاص بمعتقدات الأخوة الكاثوليك تجاه غير المؤمنين.
خامسًا: هل تقبل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية معمودية الكنيسة الكاثوليكية؟
جاء بقرارات المجمع المقدس لكنيستنا القبطية في جلسة السبت 3/6/1990 ما يلي:
س: هل نُعمّد الأقباط الكاثوليك؟
ج: نعم لأن بيننا وبين الكاثوليك خلافات في العقيدة مثل انبثاق الروح القدس، والحبل بلا دنس، وخلاص غير المؤمنين " (403) وجاء في نفس الجلسة " بعد الاتفاق اللاهوتي حول الإيمان مع الروم الأرثوذكس، فكنائس الروم الأرثوذكس التي تقبل معموديتنا نقبل معموديتها. أما الكاثوليك فبيننا وبينهم خلافات كثيرة جوهرية ولا يمكننا قبول معموديتهم " (404)
وقال نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي " ما زِلنا في مرحلة الانفصال في شركة الأسرار المقدسة، وبلغة أخرى Nonintercommunion أي لا شركة في الأسرار، وأننا منذ عام سنة 451 م أي منذ مجمع خلقيدونيا الذي انشقت فيه أو انقسمت الكنيسة إلى كنيستين شرقية بزعامة كنيسة الإسكندرية في عهد البابا ديسقورس، وغربية برئاسة بابا روما، أمست الكنيستان دائرتين مغلقتين أحدهما عن الأخرى، ولا شركة بينهما، فعمل الروح القدس في كل كنيسة يجعل الأسرار ذات فاعلية في دائرة كل كنيسة على حدة بدون شركة أو اتصال بين الدائرتين أو الكنيستين. بناء على ذلك فلا يجوز لأرثوذكسي أن يتناول الأسرار المقدسة في كنيسة كاثوليكية، ولا الكاثوليكي أن يتناول الأسرار في كنيسة أرثوذكسية.
وما دام كذلك فيما يتعلق بسر التناول، وهو سر الشركة، وهو شركتنا مع المسيح ومع الكنيسة، فالمعمودية الكاثوليكية أيضًا لا نعترف بها ما لم تتم الوحدة الإيمانية أولًا ثم الاتحاد في سر التناول وهو سر الشركة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وما قلناه في المعمودية ينسحب أيضًا على سر الزيجة وسائر الأسرار، ولذلك فإننا نعيد معمودية الكاثوليكي أو الكاثوليكية إذا أراد أن يتزوج بأرثوذكسية أو تتزوج بأرثوذكسي قبل أن يباشر لهما عقد الإكليل الأرثوذكسي.
والخلاصة أنه مع الاعتراف بأن الكنيسة الكاثوليكية كنيسة رسولية لكن ليس هناك اعتراف أو إقرار بأرثوذكسية الأسرار التي تتم في الكنيسة الكاثوليكية عندما ينتقل الكاثوليكي إلى عضوية الكنيسة الأرثوذكسية " (405)
وقد أورد القمص باسيلي فانوس وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك في مجلة الصلاح شهر نوفمبر سنة 1998م قرار المجمع المقدس ورأى نيافة الأنبا غريغوريوس معاتبًا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو لم يعاتب رؤساء كنيسته الذين يقبلون معمودية يجريها رجل وثني لا يعرف المسيح ولا يعترف بالمسيحية، ولا يؤمن ولا يعتقد ولا يفهم قوة السر وفاعليته.
_____
(403) القرارات المجمعية في عهد صاحب القداسة والغبطة البابا شنودة الثالث ص51.
(404) المرجع السابق ص54.
(405) القيم الروحية في سر المعمودية ص205-206.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/sacraments-baptism-heretics.html
تقصير الرابط:
tak.la/brs5393
