2- البدعة الاوطاخية (5):
ابتدعها أوطيخا وكان رئيسًا لأحد أديرة القسطنطينية، وذلك عندما غالى في الرد على البدعة النسطورية متحمسًا لقول القديس كيرلس الكبير "طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد" بدون فهم فظن أن الطبيعة اللاهوتية لاشَت الطبيعة الناسوتية، وأن الطبيعة الناسوتية عندما اتحدت مع الطبيعة اللاهوتية صارت مثل نقطة خل في وسط البحر أو المحيط فلم يعد لها أثرًا، ونادى بأن الطبيعة البشرية عندما اتحدت بالطبيعة اللاهوتية اختفت فيها وأصبحت عدمًا، وأن جسد المسيح ليس جسدًا إنسانيًا بل جسدًا هيوليًّا، فاللاهوت عبر من أحشاء السيدة العذراء مثل عبور الماء في القناة ولم يأخذ منها جسدًا بشريًا مثل جسدنا ولكنه مرَّ بها مروًا خياليًا. أي أن أوطيخا ألَّه الناسوت، ونادى بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة هي الطبيعة اللاهوتية، ونسى قول الآباء بأن السيد المسيح له طبيعة واحدة من طبيعتين لاهوتية وناسوتية لم تلغي أحدهما الأخرى.
_____
(5) راجع استقامة كنيستنا ج1 " البدع والهرطقات في القرون الخمسة الأولى". محاضرات نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي للإكليريكية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/otakhy.html
تقصير الرابط:
tak.la/yahgy39