وبعد انتهاء مُلك الإمبراطور المُحب لله انسطاسيوس تولى العرش جوستن الأول (518-527) الخلقيدونى فعزل ساويرس الأنطاكي الذي هرب إلى مصر متخفيًا في زى راهب بسيط، وقيل إنه عندما خرج القديس ساويرس من أنطاكية نزلت نار من السماء وأحرقت جزءًا كبيرًا من المدينة، ثم داهمتها الزلازل حتى انهارت معظم مبانيها، ومات " افراسيوس " البطريرك الخلقيدوني الدخيل تحت الأنقاض، وعندما أصدر أمره بالقبض على البابا تيموثاوس 32 (511-528) تصدى الشعب السكندري للجنود فحدثت مذبحة رهيبة قُتل فيها زهاء المائتين ألف (راجع الخريدة النفسية في تاريخ الكنيسة ح2ص24، وتاريخ الكنيسة القبطية للقس منسي يوحنا ص277)، وأعاد الإمبراطور جوستن في 28/3/519م الوحدة بين كنيستي القسطنطينية وروما بعد قطيعة دامت أربعين عامًا، وبعد أن أرسل هورميسداس " Hormisdad " أسقف روما (514-523) إليه صيغة إيمان يحرم ويلعن فيها أوطاخي ونسطور ومعهما ديسقورس واكاكيوس وكل أصحاب عقيدة الطبيعة الواحدة (راجع تاريخ الفكر المسيحي ح4- د.ق حنا الخضري ص85).
والأمر العجيب أن إمبراطور الغرب في سنة 523م أرسل يوحنا الأول أسقف روما (523-526) إلى جوستن إمبراطور الشرق يطلب منه بدموع أن يمنح الحرية الدينية للأريوسيّين في الإمبراطورية الشرقية، وعمومًا لنا عودة لهذا الموضوع عند حديثنا عن عصمة باباوات روما.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/justin-i.html
تقصير الرابط:
tak.la/zaffdq2