مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟ - أ. حلمي القمص يعقوب

255- استئناف البابا غريغوريوس الثالث عشر مفاوضات الوحدة الكنسية التي قام بها سلفه العظيم مع بطريرك الكنيسة القبطية الأنبا يؤانس الرابع عشر البابا 96 (المُلَّقب بالمنفلوطي)

 

St-Takla.org Image: His Holiness Pope Gregory XIII - Papa GREGORIUS Tertius Decimus 226 - from The Lives and Times of Roman Pontiffs, book by Artaud de Montor, Alexis Francois, 1886. صورة في موقع الأنبا تكلا: البابا غريغوري الثالث عشر 226 - من كتاب حياة وأزمنة البابوات الرومان، لـ أرتاود دي مونتور، أليكسيس فرانسوا، 1886 م.

" ثالثًا: استئناف البابا غريغوريوس الثالث عشر مفاوضات الوحدة الكنسية التي قام بها سلفه العظيم مع بطريرك الكنيسة القبطية الأنبا يؤانس الرابع عشر البابا 96 (المُلَّقب بالمنفلوطي)

إذ أرسل وفدًا إلى البطريرك، وبدأت مباحثات مع البطريرك ومعاونيه من أساقفة وكهنة ووجهاء الشعب، وأخذت المفاوضات تسير سيرًا حسنًا أدى إلى أن عقد البطريرك بتاريخ 1 فبراير سنة 1584م في دار قنصل فرنسا حينذاك " بولس مرياني " مجمعًا عامًا ترأسه هو بنفسه وحضره أربعة أساقفة ووكلاؤهم ولفيف من الكهنة ووجهاء الشعب، وأدَّى البحث مع وفد البابا إلى اتفاق عام على وضع صيغة رسمية لإعلان الإتحاد، ولكن لم يمض أسبوع على هذا الاجتماع التاريخي حتى انقلبت الأحوال بمكيدة شيطانية فرفض جميعهم من بطريرك وأساقفة وكهنة وشعب التوقيع على الإقرار المذكور.

ولكن لم ييأس الوفد فعاود الكَرة مرة أخرى بتوجيهات الكرسي الرسولي، فأخذوا يحثون غبطة البطريرك على إتمام ما بدأ به وعلى تنفيذ وعده، وبعد التروّي في الأمر وعَدَهم البطريرك وعدًا صادقًا بأنه سيوقّع الإقرار المشار إليه بعد عودته من الإسكندرية... إلًا أن البطريرك لسوء الطالع قد وافته المنية فجأة في أثناء السير من الإسكندرية إلى القاهرة وكان ذلك في 5 سبتمبر سنة 1584م " ⁽¹⁶⁹⁾

توضيح:

كان الأتراك يميزون الروم عن الأقباط في المعاملة لذلك أرسل بابا روما غريغوريوس الثالث عشر [1572-1585] بعض الرهبان اليسوعيين ليقنعوا البابا السكندري أن يظل على عقيدته ويرتضى فقط برئاسة بابا روما حتى تتحسن معاملة الأتراك للأقباط، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى... عقد البابا مجمعًا في فبراير سنة 1583م في مدينة منف، وظهر فريقان إحدهما رأى أنه لا مانع من الانضمام إلى كرسي روما مادام هذا لا يمس العقيدة ولا سيما أن الشعب ضجَّ من الاضطهاد الديني، والفريق الآخر عارض بشدة متمثلًا بالآباء الشهداء. فسافر البابا للإسكندرية وفي عودته أسلم الروح، فأشاع المندوبون الكاثوليك بأن المعارضين قد دسُّوا السم للبابا يؤانس الرابع عشر. أما الوالي فقد قبض عليهم على أنهم جواسيس ولم يطلقهم حتى رقَّ لهم كبار الأقباط ودفعوا لهم خمسة آلاف قطعة من الذهب فأطلقهم وعادوا إلى بلادهم. أما باباهم سكستوس الخامس فقد أرسل يشكر هؤلاء الأقباط ويرد لهم المال المدفوع.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(169) دليل إلى قراءة تاريخ الكنيسة ج2 ص173، 174.

إعلان اتحاد الأقباط بروما في عهد البطريرك غبريال الثامن

يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟ كتب أ. حلمي القمص يعقوب

مفاوضات بين البابا بيوس الرابع والبطريرك جبرائيل السابع

---