لقد تهاونت الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية بالأصوام حتى كادت الأصوام تضمحل في هذه الكنيسة، وسمحت لأبنائها بأكل البيض والجبن والزبد والسمك وشرب اللبن في أيام الصوم، ودعت هذا الصوم بالصوم البياضي، بينما أنكر عليها هذا الموارنة الكاثوليك والروم الكاثوليك (مرشد المستفحصين ص394 - علم الذمة ص115، 116- طقس الموارنة ص519) ويعترف مختصر اللاهوت الأدبي تحت رقم 387 بأن " الكرسي الرسولي قد منح تفسيحًا واسعًا في شريعتيّ الصوم والقطاعة " (517) وتحت رقم 389 " تحرم وصية القطاعة أكل اللحم ومرقه، لا البيض أو اللبن... ويجوز أن يُستعمل الدهن الذائب كادام لإعداد الأطعمة وأكل الخبز... وتعتبر بعض الطيور المائية غير مُحرَّمة في بعض البلدان المجاورة للبحر، وذلك بموجب إنعام من الكرسي الرسولي أو بحكم العادة " (518)
أما القانون 56 من مجمع ترولو فقد أحتج على هذا الصوم الكاثوليكي " علِمنا أيضًا أنه في مقاطعات ارمينيا وفي أماكن أخرى يأكل بعض الناس بيضًا وجبنًا في سبوت الصوم الكبير وآحاده، فيلوح لنا أنه يحسن أن يسود نظام واحد في كنيسة الله، وان يُحفَظ الصوم حفظًا دقيقًا. وكما يمتنع الناس عن أكل ما ذُبح هكذا يجب أن يمتنعوا عن أكل البيض والجبن وهما من نتاج الحيوانات الممنوع أكل لحومها. وكل من لا يحفظ هذه الشريعة فليسقط إن كان إكليريكيًا وإن كان عاميًا فليقطع " (519)
وجاء في لاهوت أنطونين المجلد الأول ص405 "أن الصوم هو الانقطاع عن اللحم وعن البيض أيضًا لأنه مُحرَم من الناموس العام لأنه يصدر من اللحم... قال القديس اغريغوريوس في التمييز 4 عن القانون 6: أنه من الواجب أننا في الأيام التي نمتنع بها عن لحوم الحيوانات نمتنع أيضًا عن كل ما يأخذ أصل جذوره من اللحوم فنصوم عن الحليب والجبن والبيض أيضًا، وبهذا فإن اسكندر السابع قد حرَّم مقولة لزوم البيض والجبن في الصوم الكبير".
_____
(517) مختصر اللاهوت الأدبي الكاثوليكي ص323.
(518) المرجع السابق ص325، 326.
(519) مجموعة الشرع الكنسي ص584.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/fasting-eggs.html
تقصير الرابط:
tak.la/yd2k8h2