أحكام المجمع:
وجاء حكم المجمع كالآتي "أننا نقبل المجامع الأربعة المقدسة أعنى مجمع نيقية ومجمع القسطنطينية ومجمع أفسس الأول ومجمع خلقيدونية... ونحسب كل الذين لا يقبلون هذه التعاليم غرباء عن الكنيسة الجامعة... نحكم على ثيودورس الذي كان أسقف موبسويستيه ونبسل (نحرم) كتاباته الكفرية، ونبسل أيضًا ما كتبه ثيودوريتس ضد الإيمان القويم وضد مواد القديس كيرلس الاثني عشرة وضد مجمع أفسس الأول وما كتبه دفاعًا عن ثيودورس ونسطوريوس، ونبسل كذلك الرسالة الكفرية التي يقال أن إيباس كتبها إلى ماريس الفارسي التي تنكر أن الله الكلمة تجسد من والدة الإله الدائمة البتولية مريم، والتي تقول عن كيرلس الذي علَّم وبشَّر بالحق بأنه مُبتدع ومن أتباع نسطوريوس بدون فحص وتحقيق، وأن فصول كيرلس الاثني عشر كفرية مناقضة للإيمان القويم، وتدافع عن ثيودورس ونسطوريوس وعقائدهما الكفرية... لذلك نبسل الفصول الثلاثة السالف ذكرها " (49)
وجاء في المادة الثانية من مواد المجمع " ليكن مبسلًا (محرومًا) كل من يقول أن كلمة الله الصانع العجائب هو شخص، وأن المسيح الذي تألم هو شخص آخر، وكل من يقول أن الله الكلمة كان مع المسيح المولود من امرأة، أو كان فيه كأنه شخص حال أو شخص آخر " (50)
وفي المادة الرابعة " كل من يقول أن إتحاد كلمة الله بالإنسان لم يكن إلاَّ بحسب النعمة أو السعي أو المنزلة أو المساواة في الكرامة أو السلطة أو العلاقة أو التأثير أو القوة أو بسبب المشيئة الصالحة، بمعنى أن الله الكلمة سرَّ بإنسان أعنى انه أحبه لأجله هو ذاته كما يقول ثيودورس بدون فهم، وكل من يدعى أن ذلك الإتحاد لا يوجد إلاَّ بالمشابهة من جهة الاسم... ليكن مبسلًا (محرومًا) " (51)
ويعلق الأرشمندريت حنانيا إلياس كساب الكاثوليكي على هذا مؤكدًا أن مجمع القسطنطينية الثاني قد حكم " بأن رسالة إيباس هي بكل جلاء ابتداعية نسطورية مخالفة كل المخالفة لإيمان مجمع خلقيدونية، وأن كل من دافع عن ثيودورس أسقف موبسويستيه أو عن كتابات ثيودوريطس ضد كيرلس أو عن رسالة ايباس المخالفة للإيمان والمدافعة عن تعليم نسطوريوس فليكن مبسلًا مع كل من يقول عنها أنها قويمة ولا يبسلها، ففي هذه الكلمات الأخيرة يظهر أنهم أبوا أن يستثنوا ويجيليوس (من الحرم الصادر) وإن لم يذكروا اسمه، ومن المؤكد أن حكمهم (بالحرم) قد ثبته بيلاجيوس الثاني وغريغوريوس الكبير وغيرهما من باباوات روما. كل هذه الأشياء تبرهن أنه في القضايا الخطيرة الشأن مما يقلق براحة الكنيسة كلها وله علاقة بالإيمان تتفوق أحكام المجامع المقدسة على كل أحكام الباباوات، وأن رسالة إيباس وإن قام أحد باباوات روما بالدفاع عنها في حكمهِ فقد أصدر المجمع حكمهُ بأنها ابتداعية " (52)
_____
(49) المرجع السابق ص464.
(50) المرجع السابق ص467.
(51) المرجع السابق ص467.
(52) المرجع السابق ص449.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/council-constantinople-ii-rules.html
تقصير الرابط:
tak.la/qgph9k8