س577: لماذا أعطى السيد المسيح الويل للأغنياء والشباعى والضاحكين (لو 6: 24، 25)، فهل يريد أن نكون فقراء جوعى مكتئبين؟ وأليست الوصايا الخاصة بمعاملة الأعداء (لو 6: 27-29) أو إعطاء كل من سألك (لو 6: 30) فوق المستوى البشري، وهذا يجعل من المسيحية ديانة خيالية ينطبق عليها قول الشاعر: "ومكلف الأشياء ضد طباعها... فتطلب من الماء جذوة النار"، وهل قول السيد المسيح (لو 6: 31) مقتبس من قول "كونفوشيوس": "ما لا تريد أن تُعامل به فلا تُعامِل به أحد"؟ وكيف يقول السيد المسيح: "لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ" (لو 6: 40) مع أنه أحيانًا يبز(*) التلميذ معلمه، مثل دكتور مجدي يعقوب ودكتور أحمد زويل وغيرهما؟
ج: 1- لماذا أعطى السيد المسيح الويل للأغنياء والشباعى والضاحكين (لو 6: 24، 25)، فهل يُريد أن نكون فقراء جوعى مكتئبين..؟ أولًا: كلمة "ويل" التي استخدمها السيد المسيح في أصلها اليوناني لا تعني اللعنة، إنما هيَ تعبير عن الحسرة والأسف والرثاء، فهيَ تعني "واحسرتاه" أو "واأسفاه" أو "ما أتعسكم".
ثانيًا: ليس العيب في الغنى، ولكن العيب في محبة المال، والاتكال عليه، والتفاخر به. العيب عندما يكتنز الإنسان المال ويكرّم الغنى، بينما آلاف الأطفال يهلكون جوعًا. وأيضًا ليس العيب في الشبع، وليس المقصود بالشباعى هم من يلتمسون خبز يومهم، ولكن العيب في الذين يتفننون في تجهيز المأكولات والسعي نحو المشتهيات، والصرف ببذخ في أفخم المطاعم، بينما هناك الملايين لا يجدون لقمة الخبز. وكذلك ليس العيب في الضحك بتعقل ولا الابتسامة الحلوة، ولكن العيب في الذين يستغرقون في الضحك ويسعون نحو الترفيه والتسلية والمُتعة واللذة، بعيدًا عن السلوكيات المتزنة، غير عابئين بآلام الآخرين، ولا يحفلون بالوصية " فَرَحًا مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ" (رو 12: 15). بعيدين عن حياة التوبة.
2- أليست الوصايا الخاصة بمعاملة الأعداء (لو 6: 27-29) أو إعطاء كل من سألك (لو 6: 30) فوق المستوى البشري، وهذا يجعل من المسيحية ديانة خيالية..؟ الوصية في المسيحية تختلف عن أي وصية عالمية، لأن الذي أعطى الوصية في المسيحية وهب معها القوة على تنفيذها. حقًا أن وصية محبة الأعداء، والإحسان للمبغضين، ومباركة اللاعنين، وتحويل الخد للآخر، هيَ وصايا فوق المستوى البشري، ويصعب جدًا تنفيذها بعيدًا عن المعونة الإلهيَّة. الذي أعطانا الوصية وهبنا المعونة لتنفيذها، وعن وصية محبة الأعداء يقول "العلامة ترتليان": "إن محبة الأصدقاء مألوفة وطبيعية عند كل البشر. أما محبة الأعداء فليست مألوفة إلاَّ عند المسيحيين دون غيرهم من البشر" (170).
ويقول "القديس أمبروسيوس": "يوصينا الرب بالمحبة، يقول: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ" ليتم القول الذي أُعلن أمام الكنيسة: "ضع المحبة أمامك" (نش 2: 4). المحبة صارت رايتنا عندما أوصانا بها الرب. انظر كيف هبطت علينا من العلاء فحلت بركة الإنجيل محل أحكام الشريعة. الشريعة تأمر بالانتقام من المعتدي (خر 21: 23-36). أما الإنجيل فيهب المحبة بدلًا من العداوة والإحسان بدلًا من البُغض، والصلاة بدلًا من اللعنة، ويحث على مساعدة المضطَّهد"(171).
ويقول "مارإسحق السرياني": "عندما يضع المرء الرحمة قبل العدالة لا يكلل بأكاليل تمنحها الشريعة، بل بأكاليل الإنجيل" (172).
ويقول "مارأفرام السرياني": "وصية "العين بالعين" هيَ اكتمال العدالة، أما وصية "مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ" فهيَ اكتمال النعمة، أنه يوصينا بهما في عهدين متتاليين... العهد الأول كان البدء، والعهد الثاني هو الكمال. كامل هو من فيه النهاية والبداءة. أما الذين لا يفهمون البداءة والنهاية فيتغربون بعضهم عن البعض" (173).
ويقول "القس ليون موريس": "ويشدد يسوع على أن تلاميذه يجب أن يحبوا من لا يحبهم أحد كما يحبون الأشخاص الذين يستحقون الحُب. وثمة كلمات متعددة تُعبر عن المحبة في اللغة اليونانية. فلم يطلب يسوع من تلاميذه أي يحبوا محبة عاطفية طبيعية (storge)، أو محبة رومانسية (eros)، ولا محبة الأصدقاء (philia)، بل كان يتكلم عن محبة agape التي تعني محبة من لا يستحقون الحب. فالمحبة هنا ليست مبنية على شمائل خاصة في المحبوب بل محبة تتبع من حقيقة أن المُحب اختار أن يكون مُحبًّا. "أحبوا أعدائكم" وصية بجب أن تُطبق بحذافيرها، وليس هناك حلول وسط بشأنها" (174).
وأيضًا وصية كل من سألك فاعطه يجب أن تمتزج بروح الحكمة والإفراز، فالإنسان الحكيم يدرك متى يُعطي بحُب كامل، وما يمتنع عن العطاء أيضًا بحُب كامل، فإذا سألك أحد مالًا لأنه كسول ولا يحب العمل، ليس من الحكمة أن تعطه ما يطلبه، وإن سألك إنسانًا مالًا ليشتري به خمرًا أو مخدرات، فلو أعطيته لاشتركت في تدميره. ويقول "القس ليون مورس": "إن المهم هنا هو روح الوصية. وإذا ما أخذ المسيحيون الوصية حرفية، فسرعان ما تنشأ طبقة من الفقراء الأتقياء... وطبقة أخرى من اللصوص الأثرياء والعاطلين... لا يجب أن يمتنع المسيحي عن العطاء حُبًّا في ماله، فالمحبة مُستعدة أن تُعطي كل ما لها إذا دعت الحاجة. وبالطبع قد ينشأ موقف لا يقتضي أن يصاحب المحبة فيه عطاء. بيد أن المحبة هيَ التي تقرّر، هل يحتاج الأمر إلى عطاء أو كف عن العطاء، بغض النظر عن إمكانياتنا المادية" (175).
← انظر باقي سلسلة كتب النقد الكتابي هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت للمؤلف.
ثالثًا: الذين يدَّعون أن المسيحية ديانة خيالية لأنها تفوق الطبيعة البشرية، يجب أن يدركوا:
أ– هناك فرقًا بين الخيالية والمثالية، فالخيالية مُستحيلة أما المثالية فهيَ ممكنة، وقال "القديس جيروم": "المسيح يشرّع الكمال، لا المستحيل" (تفسير متى ك 5 ف 44، قابل مجموعة الآباء اللاتين ك 26 ص41) (176).
ب- ليس بالضرورة أن وصايا اللَّه تتوافق مع الفطرة البشرية، إنما هيَ تسمو بالفطرة البشرية إلى ما هو فوق مستواها. بحسب الفطرة البشرية قيل أن "النفس أمارة بالسوء".. أليس هذا دليلًا على إنحدار الفطرة البشرية؟!!
جـ- تدرج اللَّه بالبشرية من عصر الآباء، عصر ما قبل الشريعة، ثم عصر شريعة العهد القديم، والتي اكتملت بشريعة الكمال في العهد الجديد، فجاءت الوصية الإلهيَّة: "فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ" (مت 5: 48).
د– هناك نوعان من الوصايا الإلهيَّة، وصايا للجميع ووصايا للكاملين، من الوصايا الضرورية للجميع الإيمان والمعمودية والأعمال الحسنة، والبُعد عن الخطايا والآثام والشهوات الرديئة. أما وصايا الكاملين فهيَ مثل أن يتخلى الإنسان عن جميع ممتلكاته من أجل محبته للملك المسيح: "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي" (مت 19: 21).
هـ- ثبت بالدليل القاطع أن مقابلة العداء بالمحبة يحول الأعداء إلى أصدقاء، بينما مقابلة العنف بالعنف فإن هذا يزيد الموقف اشتعالًا، وكأنك تسكب الوقود على النيران المتقدة.
و– ظهرت ظلال هذه الوصايا المسيحية في القرآن، مثل:
" أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيَّئَةَ" (القصص 54).
" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السّيِئّةُ إدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإذَا الَّذِي بَينَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةُّ كَأَنَّهُ وَلِيُّ حَمِيمُّ" (فصلت 34).
3- هل قول السيد المسيح (لو 6: 31) مقتبس من قول "كونفوشيوس": "ما لا تريد أن يُعامَل به فلا تُعامِل به أحدًا"..؟ قال كونفوشيوس هذا، وقال "فيلو" الفيلسوف اليهودي السكندري: "الألم الذي تكرهه لا تؤلم به شخصًا آخر" وقال "سقراط": "الأمر الذي أغضبك وألمك وأنت بين يدي الآخرين لا تؤلم به الآخرين أيضًا"، ومن قوانين الرواقيين: "ما لا تريد أن يُعمل معك فلا تعمله بآخرين"، وعندما سُئل كونفوشيوس عن كلمة واحدة تصلح قانونًا للعمل قال: "المبادلة" (راجع القس ليون موريس - التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - إنجيل لوقا ص106). وجاء في سفر طوبيا: "كل ما تكره أن يفعله غيرك بك فإياك أن تفعله أنت بغيرك" (طو 4: 16). وعندما سأل أحد الأشخاص "هيليل" عما إذا كان يشرح له التوراة وهو يقف على ساق واحدة أجابه قائلًا: "ما تبغضه لا تفعله مع غيرك وهذا هو القانون وما سواه فهو شرح له".. كل هذه الأمور تتوافق مع المستوى البشري، فتوصي بعدم إيذاء الغير، فهيَ تمثل الجانب السلبي الذي يجب أن يسلكه الإنسان بأن تمتنع عن أذية الآخرين. أما قول السيد المسيح فهو يُمثل الجانب الإيجابي إذ أوصى بمحبة الأعداء: "وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا. وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ. فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ... بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ" (لو 6: 31-35)، فلم يصل كونفوشيوس ولا فيلو ولا سقراط إلى محبة الأعداء.
4- كيف يقول السيد المسيح: "لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ" (لو 6: 40) مع أنه أحيانًا يبز التلميذ معلمه، مثل دكتور مجدي يعقوب ودكتور أحمد زويل وغيرهما..؟ أولًا: لكل قاعدة شواذ، والسيد المسيح يتحدث عن القاعدة العامة وليس الاستثناءات، ولذلك قال: "بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلًا يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ" (لو 6: 40). كما أن الزمن الذي قال فيه السيد المسيح هذه العبارة يختلف عن زمننا الحاضر، حيث ازدادت مصادر المعرفة جدًا، فصارت شتى أنواع المعرفة متاحة للجميع للتلميذ كما للمُعلم، فيمكنه أن يتفوق على مُعلِّمه، أما في القرن الأول الميلادي فيكاد أن يكون مصدر المعرفة يعتمد بالأكثر على المعلِّم. ويقول "القس ليون موريس" عن هذا الأمر الخاصة بتفوق المعلم على التلميذ: "وثمة أقوال أخرى مماثلة إلى حد ما تجدها في (لو 6: 40، مت 10: 24، يو 13: 16). ومن الواضح أن هذا فكر عبَّر عنه يسوع أكثر من مرة وبطرق متباينة. فتقدُّم أي تلميذ محدود في نطاق التعليم الذي يحصل عليه. ولن يستطيع تلميذ أن يبز معلمه. ولا يجب أن نفهم هذا على ضوء أحوالنا الحالية، حيث توفر المكتبات والإمكانات الأخرى للتلميذ إمكانية لا حد لها من المعرفة. ولأن يسوع يتحدث في زمن كان لا يتوفر فيه للتلميذ أي مصدر للمعرفة سوى ما يحصّله من معلمه. والإدعاء بأنه "أفضل من مُعلمه" هو قمة الإفتراء. فإن هدف التلميذ الوحيد أن يكون "مثل مُعلمه".. ولأنه من غير المعقول أن يتوقع من تلميذ أن يعرف أكثر من مُعلمه، فإنه من الأهمية بمكان... أن يكون المُعلم نفسه مُتقدمًا إلى درجة الكمال في النهج المسيحي، وعليه بصفة خاصة أن يحذر العمى الروحي والافتقاد إلى المحبة" (177).
ثانيًا: هذه الجزئية من الحديث موجهة بالأكثر للقيادات اليهودية، لذلك قال لهم: "هَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى. أَمَا يَسْقُطُ الاثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ" (لو 6: 39) فالحديث موجه للقادة العميان، فليس من المتوقع أن المُعلمين العميان يخرجون تلاميذ حكماء، فقال لهم لا تتوقعوا أن يكون تلاميذكم أفضل منكم، فما تزرعونه في تعليمهم تجنونه في سلوكياتهم، فمن يزرع بذار الحقد والكراهية لا يمكن أن يُجني محبة وفرح وسلام ووفاء وبذل وتضحية. كل نبات يُثمر ثمرًا كجنسه، ولذلك قال السيد المسيح في نفس الأصحاح: "فَإِنَّهُمْ لاَ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ تِينًا وَلاَ يَقْطِفُونَ مِنَ الْعُلَّيْقِ عِنَبًا" (لو 6: 44).
وجاء في "كتاب الهداية": "ومُراد المسيح أن يوضح لهم بأنه لا يتوقع أن يكون أتباعهم وأشياعهم أفضل منهم وبما أنهم عميان كان أتباعهم مثلهم، لأن المسيح قال في الآية التي قبلها ما نصه: "وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا هَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى. أَمَا يَسْقُطُ الاثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ. لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ" (لو 6: 39، 40) وأن الواجب عليهم أن يتعلموا الحقائق الإلهيَّة وتعاليم الإنجيل حتى لا يكونوا قادة عميان للناس... على أننا لو صرفنا النظر عن الأمور الدينية لقلنا... ليس التلميذ أفضل من مُعلمه، وإذا فاق تلميذ أستاذه فهذا نادر والنادر لا يحكم به" (178).
ويجب أن نُلاحظ اختلاف الأسلوب والمناسبة والقرينة في إنجيل متى عنه في إنجيل لوقا، ففي إنجيل متى عندما قال: "لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ" (مت 10: 24) كان يقصد بالمُعلِّم والسيد شخصه المُبارك، فإن كان هو قد تعرَّض للمضايقات والاضطهادات، فهكذا يحدث للتلاميذ الأطهار، ولهذا قال: "إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِهِ" (مت 10: 25). أما في إنجيل لوقا نقصد بالمُعلِّم القادة اليهود العميان. يقول "دكتور وليم إدي": "القرينة والغاية في إنجيل متى ليست كالقرينة والغاية هنا (في إنجيل لوقا) فإن الغاية في بشارة متى بيان أنه يجب على التلميذ أن ينتظر بغض الناس واضطهادهم إياه كما أبغضوا واضطهدوا معلمه. والغاية هنا (في إنجيل لوقا) أن لا ينتظر من التلميذ أن يعرف أكثر من مُعلمه، فإن كان المُعلم أعمى فالتلميذ كذلك. وأشار المسيح بذلك إلى أهمية أن يكون تلاميذ متعلمين كل حقائق الأنجيل لكي لا يكونوا قوادًا عُميًا للعميان.
كَامِلًا (ع 40) أي متعلمًا كل ما قدِر معلّمه أن يعلمه إياه حتى صار كالمعلم. فلا يمكنه أن يتعلم من المعلم ما لا يعلمه. وحث المسيح تلاميذه بهذا الكلام على الرغبة في بلوغ الدرجة العليا من سلم المعلم لكي يكونوا قادرين على تبليغ غيرهم إليها" (179).
_____
(170) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد جـ 3 - الإنجيل كما دوَّنه لوقا، ص186.
(171) المرجع السابق، ص186.
(172) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد جـ 3 - الإنجيل كما دوَّنه لوقا، ص186.
(173) المرجع السابق، ص187.
(174) التفسير المسيحي الحديث للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - إنجيل لوقا، ص131.
(175) المرجع السابق، ص132.
(176) أورده الأرشمندريت يوسف دره الحداد - دراسات إنجيلية (2) تاريخ المسيحية في الإنجيل بحسب لوقا، ص203.
(177) التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - إنجيل لوقا، ص135، 136.
(178) الهداية جـ 2 ط 1900م، ص288، 289.
(179) الكنز الجليل في تفسير الإنجيل جـ2 - إنجيلي مرقس ولوقا، ص203.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/577.html
تقصير الرابط:
tak.la/r4vwkf3