س بدون: هل قال السيد المسيح: "إِلُوِي إِلُوِي لِمَا شَبَقْتَنِي" (مر 15: 34)؟ أم "إِيلِي إِيلِي لِمَا شَبَقْتَنِي" (مت 27: 46)، وإن كان الله هو الذي يميت ويحيي (تث 32: 39 - 40) فمن هو الذي أمات الرب؟ وهل مات الرب بناسوته أم بلاهوته أم بالاثنين معًا، أم مات الثلاثة الآب والابن والروح القدس؟ ومن كان يضبط الكون ويدبر شئونه ويدبر الأرزاق ويميت ويحيي وقت موت الإله (مر 15: 37)؟
ج: سبق الإجابة على هذه التساؤلات، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد جـ 5 س 446. ونضيف هنا قول "الأنبا غريغوريوس" أسقف عام الدراسات القبطية والبحث العلمي: "وقد أقتبل فادينا الآلام والموت في ناسوته لأن اللاهوت لا يتألم، ومع ذلك فنظرًا لاتحاد اللاهوت بالناسوت في المسيح ننسب آلام الناسوت، لا إلى الناسوت فقط، بل إلى المسيح بصفته الإله المتأنس. ذلك أن الاتحاد التام بين اللاهوت والناسوت جعل ما يُنسب للواحد يُنسب للآخر. وهذا هو الواقع سر تجسد ابن الله حتى يقبل في جسده الحكم بالموت فيصير لموته قيمة أبدية لفداء البشرية جميعًا بسبب اتحاد اللاهوت بالناسوت ومن غير هذا الاتحاد لا يصير للصلب والآلام قيمة أبدية" (507).
_____
(507) تفسير إنجيلي متى ومرقس ص 303.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/533i.html
تقصير الرابط:
tak.la/x7wmkq2