س بدون: هل نفى السيد المسيح أنه ابن الله، مستنكرًا أنه رب داود (مز 12: 35 - 37)؟ وما دام الابن مساويًا للآب في القدرة، فلماذا لم يضع أعداءه تحت قدميه دون أن ينتظر هذا من الآب (مر 12: 36)؟ وهل عبارة: "حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ" إشارة لنصرة رسول الإسلام على أعدائه؟
ج: سبق الإجابة على هذه التساؤلات، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد جـ 5 س395. وبالنسبة لكون يسوع ابن مريم وابن داود، وفـي نفس الوقت هو رب مريم ورب داود، يقول "القديس أغسطينوس": " إله السماء والأرض وربهما، جاء من خلال امرأة كأم له، وبكونه رب العالم، ورب السماء والأرض، فقد كان أيضًا رب مريم وبكونه خالق العالم، وخالق السماء والأرض. فقد كان أيضًا خالق مريم لكن كما قيل: "مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ" (غل 4: 4)، فكان ابن مريم وكان رب مريم، وكان ابن مريم، وكان خالق مريم... فلا تتعجبوا... كان حقًا ابن داود لأنه ابن مريم. اسمع ما يقول الرسول بوضوح: "الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ" (رو 1: 3). أسمع أيضًا أنه كان رب داود وليقل داود نفسه: "قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي" (مز 110: 1).. فكما أنه هو الابن ورب داود، وابن داود من حيث الجسد، ورب داود من حيث الألوهية. هكذا كان ابن مريم من حيث الجسد، ورب مريم من حيث جلاله" (مواعظ حول يوحنا 8: 9)" (456).
_____
(456) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد (2) الأنجيل كما دوَّنه مرقس ص 254.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/527d.html
تقصير الرابط:
tak.la/6wswn73