س500: أليست وصية حفظ السبت وصية إلهيَّة، فلماذا قصد يسـوع تحطيمها (مر 3: 2)؟ وهل هذا الرجل ذو اليد اليابسة (مر 3: 1) وُلِد بها هكذا؟ وكيف يغضب يسوع (مر 3: 5) وهو الذي قيل عنه "لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ" (مت 12: 19)؟ وكيف يتفق الفريسيون مع الهيرودسيين معًا (مر 3: 6) بالرغم من الخلافات العميقة بينهم؟
ج: 1- أليست وصية حفظ السبت وصية إلهيَّة، فلماذا قصد يسوع تحطيمها (مر 3: 2)؟.. لقد أعطى الله وصية السبت للإنسان منذ خلقته، فجاء في سفر التكوين: " وَبَارَكَ الله الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ" (تك 2: 3)، وبالطبع ليس معنى أن الله " اسْتَرَاحَ" أنه كفَّ عن العمل، لأنه إن كان قد انتهى من أعمال الخلق فأنه حاضر في خليقته يعتني بها ويرعاها، وبعد السقوط تعهد الإنسان بالأنبياء والناموس إلى أن بذل ابنه الحبيب من أجل حياة العالم. وجاءت وصية السبت من الوصايا العشر " اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَه.." (خر 20: 8 - 11) وربط حفظ السبت بالخلاص من العبودية المُرة في أرض مصر، فقال: " وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ فَأَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ. لأَجْلِ ذلِكَ أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ أَنْ تَحْفَظَ يَوْمَ السَّبْتِ" (تث 5: 15). وأعطى الله الوعود للذين يحفظون السبت: " لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لِلْخِصْيَانِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ سُبُوتِي، وَيَخْتَارُونَ مَا يَسُرُّنِي وَيَتَمَسَّكُونَ بِعَهْدِي إِنِّي أُعْطِيهِمْ فِي بَيْتِي وَفِي أَسْوَارِي نُصُبًا وَاسْمًا... أُعْطِيهِمُ اسْمًا أَبَدِيًّا لاَ يَنْقَطِعُ... كُلُّ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ السَّبْتَ... آتِي بِهِمْ إِلَى جَبَلِ قُدْسِي وَأُفَرِّحُهُمْ فِي بَيْتِ صَلاَتِي وَتَكُونُ مُحْرَقَاتُهُمْ وَذَبَائِحُهُمْ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي" (إش 56: 4 - 7). ووصلت عقوبة كسر السبت إلى حد الرجم (عد 15: 32 - 36). وكان القصد الإلهي في حفظ يوم السبت هو التفرع للعبادة، وعمل الخير من جانب، ومن جانب آخر الراحة من الأعمال اليومية، ولكن الكتبة والفريسيين تطرفوا جدًا في حفظ هذه الوصية حتى أنهم وضعوا (39) عملًا مُنهى عنه يوم السبت، فلا يحمل الإنسان العاجز عكازيه، ولا يسير إنسان أكثر من مسافة معينة حددت بسفر سبت... إلخ. ويقول "وليم باركلي": "ولم يكن يُسمح بأية عناية طبية إلَّا لمن هم في خطر الموت، كامرأة تضع طفلًا أو شخص أُصيب بالدفتريا، وحتى إذا سقط حائط على شخص فيمكن أن تزال الأنقاض من فوقه فإن وُجِد حيًّا أُسعف حتى لا يموت، ولكن إن وُجِد ميتًا فتترك جثته مكانها إلى أن ينقضي يوم السبت. وإذا حدث وكُسرت ذراع شخص في يوم السبت فيتركها بدون علاج إلى اليوم الثاني وإن قطع أصبعه فيُربط الجرح بدون تضميد، ومعنى ذلك كله أنهم يحاولان فقط حفظ الحياة من الموت بعلاجات بسيطة. وقد يصعب على ذهن الإنسان العصري أن يصدق ذلك فعليه أن يرجع إلى التاريخ، وخاصة ما دوَّنه يوسيفوس المؤرخ اليهودي المشهور ليعرف صحة ذلك" (264).
ويقول "متى هنري": " لقد جُعل السبت يوم راحة لكي يكون فقط يومًا للعمل المقدَّس، يومًا للاتصال باللَّـه، يومًا للعبادة والتسبيح والشكر. إذًا فالراحة من الأعمال العالمية لازمة لكي نتفرغ للعمل الروحي، ونقضي فيه كل الوقت، في صلواتنا الفردية وصلواتنا الجماعية، على أن يتوفر الوقت لتوفير حاجيات الجسد الضرورية ليتمكن من خدمة أرواحنا فتكون مستعدة لخدمة الله وهنا نرى: (1) ما أطيب ذلك السيد الذي نخدمه، فكل ترتيب وضعه إنما هو لفائدتنا... (2) أن الذي يجب أن نهدف إليه من أعمال يوم السبت هو خير أرواحنا... (3) يجب أن نحرص على أن لا نجعل تلك التدريبات الروحية عبئًا على أنفسنا أو على غيرنا، فقد قصدها الله لتكون بركة لنا، فلا نضيف إلى الوصية أي صرامة غير معقولة... لأننا بهذا نجعل تلك التدريبات الروحية تعذيبًا لأنفسنا بدل أن تكون لذة" (265).
2- هل هذا الرجل ذو اليد اليابسة (مر 3: 1) وُلِد بها هكذا؟.. ذهب السيد المسيح إلى المجمع بالرغم من أنه وجد صدًا من القيادات الدينية المتطرفة التي اتهمته بأن لا يبالي بالنجاسة حتى أنه لمس الأبرص الذي تُحرّم الشريعة لمسه، وأنه إنسان أكول وشريب خمر، يأكل مع العشارين والخطاة، ولا يصوم هو ولا تلاميذه، ويشبّه الشريعة بالثوب العتيق والزقاق العتيق، وببعلزبول يُخرج الشياطين، وأنه سامري وبه شيطان، وليس من الله لأنه يكسر السبت، بل أن يُجدف لأنه جعل نفسه ابن الله. وفي هذه المرة التي دخل فيها المجمع وجد جماعة موفدة من قِبل مجمع السنهدريم في أورشليم جاءت إلى الجليل لكيما تراقبه، فتضعه تحت الملاحظة الدقيقة، متربصة به لترصد له أي مخالفة، وقد جلسوا في الصفوف الأولى محدّقين فيه وعيونهم شاخصة إليه. لم يأتوا إلى المجمع لتقديم العبادة بل للتآمر على يسوع، وجاء هذا الرجل ذو اليد اليابسة ملتمسًا الشفاء ليده التي تعرَّضت للشلل، فهو لم يولد هكذا، ولكنه أُصيب بالشلل، ويذكر إنجيل العبرانيين الأبوكريفا أن الرجل كان يعمل في قطع الأحجار، وعندما تعرضت يده للشلل توقف عن العمل، وهو يخجل أن يستجدي لذلك لجأ إلى يسوع واهب الشفاء. أما هؤلاء المراقبون الذين تحجرت قلوبهم فلم يشأوا للرجل الشفاء لأن اليوم يوم سبت وحالته لا تستدعي الشفاء العاجل.
وجاء في "كتاب الأفكار الرئيسية للعظات الكتابية": "عبارة يَدُهُ يَابِسَةٌ" في اليونانية (εξηραμμενην εχοντι την χειρα) ومعناها "تعرَّضت يده لما جعلها يابسة"، أي أن هذا الرجل كان قد أُصيب أو مرض، ولم يولد بيد يابسة، وكانت محنته بالطبع شديدة، لأنه لم يكن يستطيع أن يعمل ويكسب رزقه بيد يابسة. ويقول التقليد أنه كان يعمل كبناء بالحجارة وتوسل إلى يسوع أن يشفيه حتى لا يتسول من الناس" (266).
← انظر باقي سلسلة كتب النقد الكتابي هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت للمؤلف.
3- كيف يغضب يسوع (مر 3: 5) وهو الذي قيل عنه: " لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ" (مت 12: 19)؟.. عندما جاء السيد المسيح أراد أن يصحح المفاهيم البالية الخاصة بحفظ وصية السبت، ليدرك الشعب أن أعمال الخير لا تكسر وصية السبت، فدعى هذا الرجل ذو اليد اليابسة ليقف في الوسط (مر 3: 3) فليحرك مشاعرهم وعواطفهم وضمائرهم فيشفقون على هذا الرجل، وسأل هؤلاء المتطرفين: " هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ قَتْلٌ" (مر 3: 4) والمقصود بالشر هنا هو التوقف عن فعل الخير " فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ" (يع 4: 17)، والمقصود بالقتل هنا التوقف عن محبـة النفوس " كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ" (1 يو 3: 15). وللأسف الشديد أن هؤلاء القساة القلوب سكتوا ولم يجيبوا: فَسَكَتُوا. فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِـمْ" (مر 3: 4 - 5). ويقول "متى هنري": " أما الحاضرون فكانوا شديدي القسوة على المريض وعلى الطبيب أنهم بدلًا من أن يتوسطوا لشفاء أخيهم بذلوا كل ما في وسعهم ليمنعوا شفاءه، لأنهم قصدوا اتهام المسيح كناقض للسبت إذا ما شفى هذا المريض في يوم السبت. كان أمرًا لا يُعقل مُطلقًا أن يقاوموا أي طبيب أو جراح وهو يحاول أن يُسعف مريضًا بالطرق العادية. وكان أمرًا أشد سخافة أن يقاوموا من يشفي بدون أن يُجري أي عمل، بل بمجرد كلمة ينطق بها" (267).
ويصور "الأب متى المسكين" الموقف، فيقول: " فدعا الرجل ذا الذراع اليابسة (المشلولة) أن يقوم ويقف في وسط المجمع لكي يكون ظاهرًا أمام الجميع بيده المدلاَّة المشلولة... منظر يكسر القلوب الرحيمة ويستدر الدمع من العيون الوديعة، فما ألعن الشلل وما يعمله في صحة الإنسان ليحوّله إلى عاطل حزين كئيب لا حول له ولا قوة، له حياة وهو فاقد نضارتها، وكل هذا لا يُحرّك قلب هؤلاء الكتبة والفريسيين، أنهم يوافقون على أن يبقى هذا الإنسان مشلولًا ويموت بشلله ولا يُكسر السبت" (268).
ويقول "البابا أثناسيوس الرسولي": " في مجمع اليهود كان هناك رجل يده يابسة، فإذا ما كان هذا الرجل ذا يد يابسة فأن الحاضرين هناك كانوا ذوي عقول يابسة، فلم ينظروا إلى الرجل الموجود هناك، فإذا وقع أحدهم في حفرة يوم السبت فيحل لليهود أن يخرجوه، وهذا لا يقتصر على الإنسان بل ينطبق على الثور أو الحمار أيضًا. بهذه الطريقة تبيح الشريعة القيام بهذه الأعمال، وكذلك يتناول اليهود طعامهم يوم السبت، ثم سألهم عن نقطة لا يختلفون في شأنها" أيحل عمل الخير؟"، فلم يقولوا "نعم" لأنهم لم يكونوا ذوي إرادة صالحة" (269).
نعم غضب السيد المسيح لأنه يحمل طبيعة بشرية كاملة بكل خصائصها تجوع وتعطش وتحزن وتفرح وتغضب وتكتئب، ولكن غضب المسيح خالي تمامًا من أي إنفعال بشري خاطئ، غضب وقت أن رأى الهيكل تُداس حرمته، فطهره من اللصوص الذين صيَّروه مغارة، وفي هذه المرة كان غضبه مشوبًا بالحزن " فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ" (مر 3: 5) غضب مشوب بالحزن والأسى والألم والشفقة على كل مريض لا يجد الصدر الذي يسعه ولا يجد اليد التي تضمد جراحاته، وأيضًا على رجال الدين الذين تقسَّت قلوبهم. وجاء في "التفسير العربي المعاصر": " في العدد (5) تظهر صراحة القلم المرقسي إذ لا يتجاهل غلاظة قلوب المستمعين، بل بالعكس يعبر عن غضب يسوع (باليونانية orge) وحزنه (باليونانية Lυpe) في آن واحد. وغلاظة القلوب لا تُقبَل بين المؤمنين، لأن المؤمن ينتبه ويسهر على أمرين: الاستماع إلى مشيئة الله والاعتناء بالمحتاجين في كل حين" (270). وغضب الرب لا يدوم على النفوس التي تقدم توبة: " بِفَيَضَانِ الْغَضَبِ حَجَبْتُ وَجْهِي عَنْكِ لَحْظَةً وَبِإِحْسَانٍ أَبَدِيٍّ أَرْحَمُكِ، قَالَ وَلِيُّكِ الرَّبُّ" (إش 54: 8).
ونضيف هنا نقطة جانبية وهيَ أن قول مرقس الرسول " فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ حَزِينًا" يؤكد أن مرقس البشير كان شاهد عيان على هذه الواقعة، وربما كان في زيارة لقريبه بطرس الرسول في كفرناحوم وكان شاهد عيان، بدليل أنه لمح هذا الغضب وذاك الحزن مرسومان في عيني يسوع المسيح، فالغضب المشوب بالحزن لا تُظهِره إلَّا نظرات السيد المسيح لأنه لم يتفوه بأي كلمة قاسية جرحت مشاعر هؤلاء القساة القلوب. وفي نهاية هذه القصة لم ينحاز السيد المسيح لهؤلاء القوم الذين جاءوا ليراقبوه، بل إنحاز للرجل ذو اليد اليابسة، وشفاه بكلمة من فيه إذ قال له " مُدَّ يَدَكَ. فَمَدَّهَا، فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى" (مر 3: 5). ويقول "القديس أثناسيوس": " لكن يسوع حزن في قلبه حزنًا عميقًا لقسوة قلوبهم، وقال للإنسان الذي شفاه: "فليحدق فيك أولئك الذين يبصرون، وليفعـل ـالذين أصمُّوا أذانهم ما يشاؤون، وليصبح حجارة أولئك الذين غلظت قلوبهم. ولتصبح يمينك لينة، قم ولا تتسول بعد الآن". لا تتسول بعد الآن، لأن يمينك عادت صحيحة سليمة وبدأت العمل. أمددها للفقير. قم وقف في وسط الجموع صر مشهدًا للذين يبصرون. فيك يُحَلُّ الخلاف حول يوم السبت. قف في وسطهم، لكي يقف العرج إن كانوا يسمعون أو يرون. قف في وسطهم وكلم اليهود بأنه يحل فعل ذلك... أمدد يدك، إني لا ألمسك لئلا يوجه اليهود إليَّ تهمة. أحادثك بالكلمة لئلا يظنوا أن اللمس هو عمل تمنعه الشريعة. لم يقل الله "لا تتكلم يوم السبت".. مع أن اليد اليابسة شُفيت إلى أن عقول اليهود اليابسة لم تشفَ، فهم خرجوا في الحال... وتشاوروا فيما سيفعلون بيسوع. أتتشاورون فيما ستفعلون؟.. أعبدوا الرب. أسجدوا له كإله. أسجدوا لصانع العجائب... فهو لم يجبر اليد بالجص، ولم يطرّها بالمستحضرات، ولم يحضر المراهم الطبية. ولما وقف في وسطهم قام بهذا العمل على مرأى مـن الجميع، وليس في مكان مخفي" (271).
4- كيف يتفق الفريسيون والهيرودسيين معًا (مر 3: 6) بالرغم من الخلافات العميقة بينهم؟,, كان هناك تعارض شديد بين الفريسيين والهيرودسيين، فمثلًا انشغل الفريسيين بالأمور الدينية ورفضوا الحكم الروماني، ولم يدفعوا الجزية إلَّا على مضض، بينما لم ينشغل الهيرودسيون بالأمور الدينية، وعملوا لحساب هيرودس وروما وشجعوا على دفع الجزية، ولكن كانت أعين كل من الفريسيين والهيرودسيين رمداء لا تقدر أن تُبصر النور، وكانت أذانهم صماء لا تسمع صوت الحق الإلهي، وقلوبهم تفيض بالحقد الدفين ضد هذا الكارز العظيم الذي سحب البساط من تحت أقدامهم، فكرهوه من كل قلبهم، وسعوا أن يرسلوه للموت.
ويقول "ألفرد هافنت": "هذه الجدالات الخمسة تؤلف في الواقع وحدة كاملة، فالكتبة والفريسيون والهيرودسيون يتعرَّفون إلى شخصية يسوع رويدًا رويدًا وبطريقة تقلقهم:
(1) فهو ينسب إلى نفسه السلطان على مغفرة الخطايا.
(2) ولا يبالي بالنجاسة الحاصلة جراء تناول الطعام مع الخطاة.
(3) وينقض شريعة الصوم ويشبه الدين اليهودي (فهمهم للدين) بجرار قديمة مُتلَفة.
(4) ويعلن أنه رب السبت وينقضه (من وجهة نظرهم) علنًا في المجمع...
(5) وينتقد جذريًا مفهومهم الديني برمته حتى الصورة التي كونوها عن الله.
فلا مجال من بعد إلى الاحتمال. لا بد من إبادة هذا الرجل قبل أن يرتد الجمع المتحمس عنهم، فيعترف خطأ بأن يسوع هو المسيح المُخلص" (272).
_____
(264) ترجمة الدكتور القس فهيم عزيز - تفسير العهد الجديد - إنجيل مرقس ص 90، 91.
(265) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير الكتاب المقدَّس - إنجيل مرقس ص 41.
(266) الأفكار الرئيسية للعظات الكتابية جـ 3 - إنجيل مرقس ص 53.
(267) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير الكتاب المقدَّس - إنجيل مرقس ص 44.
(268) الإنجيل بحسب القديس متى ص 187.
(269) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد (2) الإنجيل كما دوَّنه متى ص 78، 79.
(270) التفسير العربي المعاصر للكتاب المقدَّس ص 1767.
(271) التفسير المسيحي القديم للكتاب المقدَّس - العهد الجديد (2) الإنجيل كما دوَّنه مرقس ص 81.
(272) يسوع كما في مرقس ص 40، 41.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/500.html
تقصير الرابط:
tak.la/n2hjtxg