St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

331- هل اللَّه ينعم بملكوته على البشر أم أن البشر يغتصبون ويختطفون الملكوت من اللَّه: "مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ" (مت 11: 12)؟ وكيف يقول المسيح عن يوحنا المعمدان أنه إيليا: "وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِي" (مت 11: 14)، " وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ. حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ" (مت 17: 12، 13)، بينما نفى يوحنا عن نفسه كونه إيليا النبي: "فَسَأَلُوهُ إِذًا مَاذَا إِيلِيَّا أَنْتَ فَقَالَ: لَسْتُ أَنَا" (يو 1: 21)؟

 

س331: هل اللَّه ينعم بملكوته على البشر أم أن البشر يغتصبون ويختطفون الملكوت من اللَّه: "مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ" (مت 11: 12)؟ وكيف يقول المسيح عن يوحنا المعمدان أنه إيليا: "وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِي" (مت 11: 14)، " وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ. حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ" (مت 17: 12، 13)، بينما نفى يوحنا عن نفسه كونه إيليا النبي: "فَسَأَلُوهُ إِذًا مَاذَا إِيلِيَّا أَنْتَ فَقَالَ: لَسْتُ أَنَا" (يو 1: 21)؟ (راجع علاء أبو بكرـ البهريز جـ2 س211 ص184، س421 ص407، س422 ص410، 411، جـ 4 س112 ص 85، 86، جـ 5 س6).

St-Takla.org                     Divider     فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت
St-Takla.org Image: Herodias was furious with John, and Herod Antipas gave orders for him to be arrested and imprisoned in his fortress near the Dead Sea. Herod would sometimes summon John from his cell and question him about his beliefs but was puzzled by his answers. He realised however, that John was a holy man of God and was fearful of putting him to death. (Matthew 14: 5) (Mark 6: 19-20) - "John the Baptist is executed" images set (Matthew 14:1-12, Mark 6:14-29): image (4) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "ولما أراد أن يقتله خاف من الشعب، لأنه كان عندهم مثل نبي" (متى 14: 5) - "فحنقت هيروديا عليه، وأرادت أن تقتله ولم تقدر، لأن هيرودس كان يهاب يوحنا عالما أنه رجل بار وقديس، وكان يحفظه. وإذ سمعه، فعل كثيرا، وسمعه بسرور" (مرقس 6: 19-20) - مجموعة "إعدام يوحنا المعمدان" (متى 14: 1-12, مرقس 6: 14-29) - صورة (4) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Herodias was furious with John, and Herod Antipas gave orders for him to be arrested and imprisoned in his fortress near the Dead Sea. Herod would sometimes summon John from his cell and question him about his beliefs but was puzzled by his answers. He realized however, that John was a holy man of God and was fearful of putting him to death. (Matthew 14: 5) (Mark 6: 19-20) - "John the Baptist is executed" images set (Matthew 14:1-12, Mark 6:14-29): image (4) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "ولما أراد أن يقتله خاف من الشعب، لأنه كان عندهم مثل نبي" (متى 14: 5) - "فحنقت هيروديا عليه، وأرادت أن تقتله ولم تقدر، لأن هيرودس كان يهاب يوحنا عالما أنه رجل بار وقديس، وكان يحفظه. وإذ سمعه، فعل كثيرا، وسمعه بسرور" (مرقس 6: 19-20) - مجموعة "إعدام يوحنا المعمدان" (متى 14: 1-12, مرقس 6: 14-29) - صورة (4) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

ج: 1ــ في معرض حديث السيد المسيح عن يوحنا المعمدان (مت 11: 7 - 14) قال له المجد: "وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَـبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ" (مت 11: 12)، وجاء في إنجيل لوقا: "كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللَّه وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْه" (لو 16: 16). وفي هذا يشير السيد المسيح للصراع الروحي الذي يواجهنا لكي نصل للملكوت، فالباب للملكوت ليس متسعًا بل هو ضيق، والطريق ليس سهلًا رحبًا مفروشًا بالورود، بل هو غير ممهَّد وكرب، وفي الطريق للملكوت يصارع الإنسان مع ذاته، فيكبح جماع رغباته وأهوائه وشهواته، ويصارع مع عدو الخير رافضًا إغراءاته ووعوده البراقة وكلماته المعسولة المغشوشة وحيله وألاعيبه، وأيضًا يصارع مع الآخرين، فلا يجامل أحدًا على حساب محبته للَّه، حتى لو كان أهل بيته، ولذلك قال الرب يسوع: "وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِه" (مت 10: 36)، وهذا الصراع مع الآخرين والنفس هو ما عبّر عنه السيد المسيح قائلًا: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا" (لو 14: 26) ومفهوم البغضة هنا أن تكون محبتهم في المرحلة التالية لمحبة اللَّه والملكوت، فلا يصح أنه لإرضاء الناس تُداس الوصية: "فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ" (غل 1: 10)، وعندما قالوا للقديس أثناسيوس الرسولي: العالم كله ضدك يا أثناسيوس، قال: وأنا ضد العالم".

والملكوت لا يُعطى للإنسان المستهتر المتكاسل المتواكل المتساهل مع نفسه، إنما الملكوت يحتاج لجدية وسهر وجهاد واجتهاد، ويقول بولس الرسول: "لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ مُجَاهِدِينَ ضِدَّ الْخَطِيَّة" (عب 12: 4) فالمقاومة حتى الدم ضد الخطية هو ما عبَّر عنه السيد المسيح تمامًا بقوله: "مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ" يختطفونه كما اختطفه اللص اليمين وهو مُعلَّق على الصليب بإيمانه الجبار بالإله المصلوب وطلبه منه: "اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِك" (لو 23: 42)، ومن أجل الملكوت يقبل الإنسان حتى سلب أمواله وممتلكاته ولا يُنكر مسيحيه: "وَلكِنْ تَذَكَّرُوا الأَيَّامَ السَّالِفَةَ الَّتِي فِيهَا بَعْدَمَا أُنِرْتُمْ صَبَرْتُمْ عَلَى مُجَاهَدَةِ آلاَمٍ كَثِيرَةٍ... وَقَبِلْتُمْ سَلْبَ أَمْوَالِكُمْ بِفَرَحٍ عَالِمِينَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَنَّ لَكُمْ مَالًا أَفْضَلَ فِي السَّمَاوَاتِ وَبَاقِيًا" (عب 10: 32 - 34)، ويقول "مارديوناسيوس يعقوب ابن الصليبي": "لا يمكن لأحد أن ينال ملكوت السموات إلاَّ بشق النفس وقهر الشهوات وتحمل الشدائد مع ممارسة الفضائل وأعمال البر في هذا العالم" (858).

تأمل في صراع يعقوب مع اللَّه (تك 32: 24 - 29) من أجل أن ينجو من سيف عيسو، فكم وكم ينبغي أن يكون صراعنا مع النفس، والشيطان، والآخرين من أجل الحصول على الملكوت، ولمثل هؤلاء الأمناء يقول اللَّه لهم: "لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ" (لو 12: 32).

وقد جعل السيد المسيح كرازة يوحنا وقتًا فاصلًا بين العهدين فقال: "وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ... لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا" (مت 11: 12، 13)، فكرازة يوحنا رغم قصرها إلاَّ أنها مثَّلت نهضة روحية جبارة للشعب اليهودي، وفي قول السيد المسيح: "وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ " فيه إشارة للجموع التي تهافتت على يوحنا المعمدان، مقدمين توبة قوية، وقد نبذوا خطاياهم، وغصبوا أنفسهم في طريق الملكوت.

ويقول "متى هنري": "عندما يُطرد "بنو الملكوت" منه ويدخل إليه الكثيرون "من المشارق والمغارب " حينئذ يُقال بأن "ملكوت السموات يُغصب". قارن هذا بما ورد في (مت 21: 31، 32) ولقد آمن العشارون والزناة بيوحنا الذي رفضه الكتبة والفريسيون، وهكذا دخلوا ملكوت اللَّه قبلهم، اغتصبه الأولون بينما احتقره الآخرون..

على الذين يريدون دخول ملكوت السموات أن يجاهدوا للدخول. فهذا الملكوت يتطلب حربًا مقدَّسة، يتطلب إنكار الذات، تقويم كل اعوجاج في الحياة أو التواء في التفكير، تجديد الحياة، يتطلب إتمام مهمات شاقة، وتحمل مشقات جسيمة، يتطلب قوة تجاهد ضد الطبيعة الفاسدة، ينبغي أن نركض، ونجاهد ونصارع، "ونكتئب"، وكل ذلك يسير جدًا بجانب الجعالة التي نربحها، والإنتصار على المقاومات الداخلية والخارجية.

"والغاصبون يختطفونه" إن الذين يريدون التمتع بالخلاص العظيم يندفعون إليه برغبة مُلحة، ويبحثون عنه بأي ثمن مهما كانت التضحية، ولا يتركون مكانهم دون الحصول على البركة (تك 32: 16). فعلى من يريدون أن يجعلوا دعوتهم واختيارهم ثابتين أن يبذلوا كل إجتهاد (2 بط 1: 10) وملكوت السموات لم يقصد به أن يكون للكسالى المتهاونين بل أن يكون راحة للمجدين الذي يضنيهم الجهاد.." (859).

 

2ــ في معرض حديث السيد المسيح عن يوحنا المعمدان قال: "وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ" (مت 11: 14)، وفيما هم نازلون من الجبل بعد التجلي سأل التلاميذ السيد المسيح: "فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلًا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلًا وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا... حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ" (مت 17: 10 - 13) وقد قال ملاخي النبي في نبؤته عن يوحنا المعمدان: "هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ. فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ" (ملا 4: 5، 6). وكما ظن اليهود أن ملكوت المسيا ملكوتًا أرضيًا، حيث يحرّرهم من النير الروماني، ويكون المسيا أعظم ملوك الأرض، له وزراءه ووكلاءه، ويرفع شأن الأمة اليهودية فوق جميع ممالك الأرض، وهكذا ظن اليهود أيضًا أن إيليا النبي الذي أُصعِد إلى السماء سيأتي قبل مجيء المسيا، ولكن رئيس الملائكة الجليل جبرائيل في بشارته لزكريا الكاهن حلَّ غموض هذا الموقف موضحًا أن يوحنا المعمدان سيأتي بروح إيليا النبي الناري: "وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا" (لو 1: 17). فقد جاء في مظهره كمظهر إيليا ملابسه من وبر الإبل ومنطقة من جلد على حقويه، وفي مأكله هو ناسك متقشف، يحب العزلة والهدوء، وله شجاعة إيليا، حتى أنه تصدى لهيرودس الملك عندما تزوج هيروديا زوجة أخيه فيلبس، وأخوه على قيد الحياة، كما تصدى قديمًا إيليا النبي لأخاب الملك الشرير وزوجته الشريرة إيزابل.

وعندما قال الكتاب عن يوحنا أنه إيليا ففي هذا تشبيه بليغ حذفت منه أداة التشبيه ووجه الشبه، مثل قولنا عن الإنسان الكريم أنه حاتم الطائي، فهو ليس بحاتم الحقيقي الذي عاش منذ زمن بعيد، لكنه يشبه إلى حد كبير حاتم في كرمه، ومثل قولنا عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه جمال عبد الناصر، ونحن لا نعني أن جمال قام من قبره، أو أن روحه سكنت في السيسي، إنما نقصد أنه يشبهه إلى حد كبر في محبته لوطنه.

وعندما أرسل يهود أورشليم ليوحنا المعمدان: "كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ مَنْ أَنْتَ. فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرّ إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. فَسَأَلُوهُ إِذًا مَاذَا إِيلِيَّا أَنْتَ. فَقَالَ لَسْتُ أَنَا. أَلنَّبِيُّ أَنْتَ. فَأَجَابَ لا" (يو 1: 19 - 21). فيوحنا المعمدان لم يكن هو المسيح ولا هو إيليا، فهو ليس إيليا النبي بجسده بشحمه ولحمه وروحه، ولم يتقمص روح إيليا، لأن إيليا صعد للسماء حيًّا بجسده وروحه، فكيف تفارق روح إيليا جسده لتسكن في جسد آخر هو جسد يوحنا؟!! كما أن اليهودية والمسيحية لا تعترفان بإعادة التجسد وتناسخ الأرواح، فهيَ فكرة هندوسية وبوذية غريبة عنا وليست حقيقية، لأنه في القيامة العامة والدينونة، إذا مرَّ الإنسان على أكثر من حياة، فعلى أي حياة يُدان؟!

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(858) الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ص271.

(859) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير الكتاب المقدَّس - تفسير إنجيل متى جـ1 ص369.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/331.html

تقصير الرابط:
tak.la/snv2hh3