س305: هل السيد المسيح لم يخرج الشياطين من مجنون كورة الجدريين (مت 8: 28 ـ 32) ولا من غيره، لأن سكنى الشياطين في الإنسان خرافة وليس حقيقة، إنما كان هذا الإنسان مريضًا نفسيًا نتيجة تعدي كتيبة رومانية مكوَّنة من ستة آلاف جندي عليه؟
ويقول "القس سامي حنين": "يشرح د. ليزلي ويذرهيد Weatherhead Leslie في كتابه سيكولوجية الدين والشفاء هذه الحادثة... أن المسيح يشابه طبيب عصري قضى جزءًا كبيرًا من الليل في التشخيص الدقيق للمريض والعلاج... ويمكننا أن نتخيل المسيح وتلاميذه وهم يسيرون في الظلام بعد أن نزلوا من السفينة... ويمرون بالقرب من القبور في منطقة الأمم، وبحسب إيمان اليهود أن الشياطين تسكن القبور. والأكثر من ذلك أن قطيعًا من الخنازير في نظر اليهود حيوانات نجسة. يمكننا أن نتخيل ما كان يدور في ذهن التلاميذ الذين يؤمنون بالخرافات ويؤمنون بسكنى الشياطين في القبور، وهم يسيرون في الظلام في أرض غريبة بعد رحلة مرعبة (حيث هاج البحر عليهم وتعرضوا للغرق) أعصابهم مشدودة ومضغوطين، وأثناء سيرهم بدأوا يسمعون صوت شخص مجنون - رنين قيود - ضحكات يعقبها صرخات - شخص يُقطّع نفسه بالحجارة - يُقطّع القيود ويأتي مندفعًا نحو يسوع ويصرخ بصوت مرتفع مرعب (مالي ولك يا يسوع ابن اللَّه العلي). وهنا اقترب منه المسيح وسأله عن اسمه، ويرى د. ليزلي أن قصد المسيح بالسؤال عن الاسم ليس اسم الشيطان. لأن المسيح لا يجهل حقيقة أن الشياطين ليس لها أسماء. لكنه كان يسأله عن القوة التي تسيطر عليه... ويذكر د. ليزلي أنه في الحرب العالمية الأولى عُثِر على إنسان في أرض محايدة يسير بين جيوشه وجيوش الأعداء، والكلمة الوحيدة التي كان يقولها " أراس " Arras وكانت هذه هيَ المدينة التي عُذّب فيها هذا الرجل ليعترف ببعض المعلومات حتى أصبح مجنونًا...
هذه الحالات توضح ما معنى كلمة (لجئون) التي قالها مريض كورة الجدريين، فلا تكون هناك مبالغة إذا قلنا أنه عانى من صدمة على أيدي الجيش الروماني وهم يُعرَفون بوحشيتهم في التعذيب... والمجتمع لا يرحم فقد نُفي هذا الشخص خارج نطاق الرحمة في مقبرة موحشة في أرض غريبة حيث تُرِك ليعيش وسط الخنازير متروكًا للخوف والذكريات المدمرة باعتقاد أن الشياطين تسكنه وبالتالي سكناه في القبور. وتركوه يعبر عن نفسه وعن آلامه في صراخ وجنون حتى أصبح هو نفسه يعيش هذه الفكرة بكل معانيها، فهو مسكون بأعداد غفيرة من الشياطين التي تعذبه.
أما عن غرق الخنازير فيرى د. ليزلي أنه من المعروف أن الخنازير تصاب بالذعر بسهولة. فهياج المريض وصراخه وبكائه مع وجود أناس غرباء قد جذب إنتباه رعاة الخنازير في الليل، فإحساسهم بالملل دفعهم للتقدم نحو المريض وعندما هاجت الخنازير اندفع الرعاة نحوها في خوف، فاندفع القطيع نحو حافة الجبل وإنزلق في الماء... الأكثر من ذلك هو أن الإيمان السائد وقتئذ أن المياه العميقة هيَ الوسيلة الوحيدة للتخلص من الشياطين نهائيًا... وربما هذا المعتقد هو الذي جعلهم يؤمنون أن الملاك يأتي ويحرك المياه في بركة حسدا عندما ينزل الشخص في البركة فيُشفى لأن الأرواح الشريرة تغرق في المياه والشخص يخرج صحيحًا" (780).
كما يقول "القس سامي حنين": "أن كلمة لجيئون Legion لا تعني فقط كما يفهمها البعض آلاف الشياطين لكنها تعني في الأصل (كتيبة أو فرقة عسكرية رومانية عددها ستة آلاف عسكري) وعلاقة ذلك بالمرض هو أن هذا الرجل قد تعرَّض لنوع من الضغط أو الضرب، والإهانة، أو حادثة ما من قبَل هذه الكتيبة العسكرية الرومانية حتى أفقدوه عقله... فغالبًا ما تعرَّض مريض كورة الجدريين لهذا الأمر الذي أفقده عقله، وأصيب بهذا العته الهستيري، وعندما رآه الناس ظنوا أن به أرواح نجسة، فأشاعوا هذا، ولأن المريض يكون في هذه الحالة قابل للإيحاء فقد اقتنع برأي العامة، وأعتقد كما يعتقدون بوجود أرواح شريرة في جسده، وبالتالي جاءت تصرفاته بهذا الشكل وسكن القبور، نتيجة إعتقاده بأن من فعل فيه هذه الأمور ولا زال يعذبه هيَ الشياطين التي عددها كبير يصل إلى ستة آلاف شيطان، ولأنه كان إعتقادًا سائدًا أن الشياطين تسكن القبور فكان هذا الرجل يسكن القبور باعتبارها مكان الشياطين أو راحة الشياطين.
ونتيجة للتعذيب الذي تعرَّض له هذه الرجل أو ما رآه من مناظر وحشية جعلته يفقد عقله ويمتلئ بالخوف من الشياطين ومن الناس، ولهذا كان يصرخ ويهيج كلما رأى إنسانًا... ويهجم على كل المارة في الشوارع اعتقادًا منه أنهم سيؤذونه ويعذبونه كما عذبه الجنود الرومان.
من هذا كله يتضح أمامنا أن مرض هذا الرجل هو مرض نفسي أو عقلي، وليست سكنى الشيطان لجسده، وهنا يتفجر السؤال الهام وهو كيف يُفسَر حوار المسيح مع الشياطين التي كانت تخاطبه وتتحدث معه وطلبت إليه أن تدخل في الخنازير.
الإجابة هيَ أن كل الأطباء النفسيين يؤكدون أنه من الخطأ أن تحاول إقناع المريض بهذا النوع من المرض بغير ما يقتنع به، فلن تفلح في ذلك ولكن من أساسيات العلاج هيَ مجاراة الشخص في اعتقاده. وهذا ما فعله المسيح الطبيب الأعظم إذ أنه لم يُحقّر الرجل أو يسخر منه لأنه كان يعلم أنه مريض وأنه صادق فيما يعتقد به، وكانت حاجة هذا الرجل أن يجد من يشعر به ويستطيع أن يشفيه. كما كان في حاجة أن يرى دليلًا على خروج هذه الشياطين التي تسكنه بصورة مادية ملموسة ومرئية، وبالتالي طلب أن تدخل الشياطين في الخنازير، ولذا سمح المسيح بهذا الأمر ليقدم للرجل دليلًا حيًّا على خروج الشياطين منه بحسب إعتقاد الرجل، فجعل الخنازير تهيج وتنزل في المياه. وعندما رأى المريض هذا الدليل اقتنع بذلك، وبمعجزة المسيح {كيف يدعو القس سامي هذا الحدث معجزة بعد أن سلب منه عنصر الإعجاز؟!! }. إسترد عقله وانتهر المسيح هذه المعتقدات والهلاوس منه وأعاد لنفسه السكينة. تمامًا كما يفعل الطبيب النفسي على من يأتي له شاكيًا من آلام في المعدة نتيجة أنه بلع قطة أو ثعبانًا، ونجد الطبيب يجاريه في معتقده ويجري له عملية جراحية يستأصل فيها الزائدة الدودية مثلًا، ويقنعه أنه قد أجرى العملية واستخرج ما كان يعاني منه، فيقتنع المريض ويُشفى بالفعل. هذا ما فعله المسيح" (781).
ج: سبق عرض هذه الأفكار ومناقشتها في مدارس النقد - عهد قديم - مقدمة (2) س73، ولا مانع من الإعادة والإضافة:
1ــ حدَّد "د. ليزلي" اللقاء مع هذا الرجل المجنون أنه تم ليلًا، وأن أعصاب التلاميذ كانت مشدودة، وكانوا مضغوطين، وأنهم يؤمنون بالخرافات... إلخ. كل هذه الافتراضات هيَ افتراضات غير حقيقية، ولكن د. ليزلي قد افترضها لكيما يمكنه الوصول إلى الهدف المنشود بسهولة، وهو إلغاء عنصر الإعجاز في هذه المعجزة الجبارة.
2ــ لم يفسر لنا د. ليزلي كيف عرف هذا المجنون الذي نفاه المجتمع أن هذا الرجل القادم دون سواه هو يسوع؟ كيف حدَّده من بين التلاميذ المحيطين به وسجد له دون سواه؟ كيف عرفه ولم يكن يسوع يرتدي ملابس تميزه عن تلاميذه؟ وكيف علم أنه هو ابن اللَّه العلي..؟! حقًا أن السيد المسيح لا يجهل أن الشياطين ليس لها أسماء، ومع هذا فأنه سأله لكيما يُظهِر لنا العدد الضخم من الشياطين التي كانت تسكن هذا الرجل، وهذا هو الهدف من السماح لهم بالدخول للخنازير ليعلم الجميع ضخامة عدد الأرواح النجسة التي سكنت هذا الرجل.
3ــ قال د. ليزلي أن التلاميذ سمعوا رنين القيود مع أن هذا الرجل " قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ" (مر 5: 4).
4ــ إذا كان العداء مستحكمًا بين هذا الرجل والمجتمع الذي نفاه، فلماذا ركض تجاه يسوع وسجد له: "فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ" (مر 5: 6)؟!
5ــ هل لم ينجح أحد قط من الآباء القديسين خلال القرون الطويلة اكتشاف أن المقصود بلجيئون ليس أعدادًا ضخمة من الشياطين، إنما المقصود بها الفرقة الرومانية التي عذبت هذا الرجل حتى فقد عقله؟!!
6ــ كان هذا المجنون: "قَدْ رُبِطَ بِسَلاَسِل وَقُيُودٍ مَحْرُوسًا وَكَانَ يَقْطَعُ الرُّبُطَ وَيُسَاقُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَى الْبَرَارِي" (لو 8: 29)، وبمجرد أن السيد المسيح أمر الشيطان قائلًا: "اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ" (مر 5: 8) كفَّ عن هيجانه وعاد إلى الهدوء الكامل حتى أن أهل المدينة عندما خرجوا: "وَجَدُوا الإِنْسَانَ الَّذِي كَانَتِ الشَّيَاطِينُ قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ لاَبِسًا وَعَاقِلًا جَالِسًا عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ فَخَافُوا" (لو 8: 35)... إلخ.
7ــ من الذي هيج الخنازير؟ يقول القس سامي حنين عن السيد المسيح: "فجعل الخنازير تهيج وتنزل في المياه "، وهذه مغالطة لا تليق، لأن الذي هيج الخنازير ودفعها للانتحار الشياطين وليس السيد المسيح... هل إلى هذه الدرجة وصل الخلط، فجعل السيد المسيح له المجد يقوم بالدور الشيطاني؟!!
8ــ تعليل الدكتور سامي حنين للمعجزة يعني ضمنيًا أن الإنجيليين غير صادقين فيما سجلوه من أحداث ومعجزات، فخلطوا بين الحقيقة والخرافة، والصدق والوهم، وهل الروح القدس تخلى عنهم حتى أنهم أظهروا الخرافة كحقيقة؟ ومن يصدق بقية الحقائق التي سجلها الإنجيل ولا تخلو من عنصر الإعجاز، فلعلها لم تحدث على أرض الواقع!! والذين إبتدأوا باعتناق مثل هذه الأفكار إنتهوا إلى إنكار جميع المعجزات الكتابية بما فيها الميلاد العذراوي للسيد المسيح وقيامته من الأموات، والأمر المُدهش أن القس سامي حاول أن يُعطي التبرير لمن كتبوا الخرافة على أنها حقيقة ! فيقول: "إن الكتَّاب قد أبدعوا في وصف حالة المريض بطريقة دقيقة للغاية، وقدموا لنا مظاهر المرض، وبحسب الفكر السائد في ذلك العصر أرجعوا السبب لوجود الشيطان في هذا الرجل... ولم يكن من المنطقي حتى لو أن اللَّه كشف لهم بقدرته عن الاسم العلمي الصحيح للمرض أن يعلنوه، وإلاَّ تعثَّر الناس في فهم الإنجيل".. فإن كان التلاميذ خدعوا وخلطوا بين المرض النفسي أو العقلي وبين سكنى الشيطان في الإنسان فهل خُدِع أيضًا السيد المسيح الإله المتجسد؟!! وهل هذه هيَ المعجزة الوحيدة الخاصة بإخراج الشياطين في الأناجيل؟! كلاَّ، بل أن سلطان السيد المسيح على الشياطين والأرواح النجسة خط واضح وعميق في الأناجيل الأربعة، فمثلًا:
أ - طرد الروح النجس من رجل في مجمع كفر ناحوم (مر 1: 23 - 27، لو 4: 33 ــ 35).
ب - إخراج شيطان من ابنة المرأة الكنعانية (مت 15: 22 - 28، مر 7: 25 - 30).
ج - طرد شيطان من الصبي (مت 17: 14 - 21، مر 9: 17 - 29، لو 9: 37 - 42).
د - طرد شيطان من رجل أخرس (مت 9: 32 - 33).
هـ - طرد شيطان من رجل أعمى وأخرس (مت 12: 22، لو 11: 14).
و - طرد سبعة شياطين من مريم المجدلية (لو 8: 2).
ز - طرد شياطين وأرواح نجسة كثيرة (مت 8: 16، مر 1: 34، 39، لو 13: 32).
ح - أعطى السيد المسيح سلطان للتلاميذ لطرد الشياطين (مت 10: 1، 8، مر 6: 13).
ط - وعندما رجع التلاميذ من الإرسالية: "فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ يَارَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ. فَقَالَ لَهُمْ رَأَيْتُ الشَيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ" (لو 10: 17، 18).
ى - أوضح السيد المسيح أن طرد الشياطين علامة حلول ملكوت اللَّه، فقال: "وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ بِأَصْبعِ اللَّه أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّه" (لو 11: 20).
9ــ في محاولة البعض إلغاء عنصر الإعجاز عن معجزات السيد المسيح فسَّروا قوله: "اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ" (مت 10: 8) تفسيرًا مجازيًا، فيقول "القس سامي حنين": "فشفاء المرضى: يشير إلى المرض الروحي، فأصل كلمة مرضى (ضعفاء) فالمسيح يقوي إرادة الإنسان الضعيفة ليقاوم الشر.
إقامة الموتى: أي الأموات بالذنوب والخطايا خاصة أن التلاميذ بالفعل لم يذكر أنهم في الإرسالية الأولى أقاموا موتى.
تطهير البرص: التطهير من نجاسة الخطية.
إخراج الشياطين: هو تحرير الإنسان من سيادة إبليس على حياته وأفكاره... فقد جاء يسوع ينادي للمأسورين بالإطلاق... الشفاء الحقيقي هو تحرير الإنسان من سلطان إبليس على أفكاره، وبخروج الشيطان من فكر وعقل المريض يتم الشفاء الحقيقي" (782).
ولم يفسر لنا القس سامي حنين المعجزات العديدة التي أجراها الآباء الرسل، ولا سيما الرسولين بطرس وبولس، والتي سجل القديس لوقا عينات بسيطة منها: "حَتَّى إِنَّهُمْ كَانُوا يَحْمِلُونَ الْمَرْضَى خَارِجًا فِي الشَّوَارِعِ وَيَضَعُونَهُمْ عَلَى فُرُشٍ وَأَسِرَّةٍ حَتَّى إِذَا جَاءَ بُطْرُسُ يُخَيِّمُ وَلَوْ ظِلُّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ. وَاجْتَمَعَ جُمْهُورُ الْمُدُنِ الْمُحِيطَةِ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَامِلِينَ مَرْضَى وَمُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ وَكَانُوا يُبْرَأُونَ جَمِيعُهُمْ" (أع 5: 15، 16) فهل هؤلاء الذي قال عنهم الكتاب " مُعَذَّبِينَ مِنْ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ " كانوا مرضى نفسيين أو مرضى عقليين جميعهم؟!! " وَكَانَ اللَّه يَصْنَعُ عَلَى يَدَيْ بُولُسَ قُوَّاتٍ غَيْرَ الْمُعْتَادَةِ. حَتَّى كَانَ يُؤْتَى عَنْ جَسَدِهِ بِمَنَادِيلَ أَوْ مَآزِرَ إِلَى الْمَرْضَى فَتَزُولُ عَنْهُمُ الأَمْرَاضُ وَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْ" (أع 19: 11، 12). فلو كان هؤلاء الذين قال عنهم الكتاب " تَخْرُجُ الأَرْوَاحُ الشِّرِّيرَةُ مِنْهُمْ" كانوا مرضى نفسيين أو عقليين، فكيف يشفون عن طريق مناديل ومآزر بولس الرسول؟!!! هل يستطيع هؤلاء العقلانيون أن يفسروا لنا كيف لمناديل ومآزر أن تُشفي مرضى نفسيين أو عقليين؟!! وماذا عن شفاء "إينياس" وإقامة "طابيثا" من الموت (أع 9: 32 - 42)؟! وماذا عن إقامة "أفتيخوس" من الموت (أع 20: 9 - 12)؟!! هل هذه كلها مجاز أم أنها حقائق؟!!!
_____
(780) سكنى الشيطان للإنسان حقيقة أم خرافة؟ ص98 - 100.
(781) سكنى الشيطان للإنسان حقيقة أم خرافة؟ ص94 - 97.
(782) سكنى الشيطان للإنسان حقيقة أم خرافة؟ ص84 ، 85.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/305.html
تقصير الرابط:
tak.la/99k6fbq