س172: لماذا أنهى "متى" نسب المسيح بيوسف النجار (مت 1: 16)، مع أن يوسف ليس له يد في ولادته؟ وهل هذا يعد طعنًا في بتولية العذراء وشرفها؟ ولماذا صمت مرقس ويوحنا، فلم يذكر أحدهما شيئًا عن هذا النسب؟
يقول "فراس السواح": "ولكن سلسلة نسب يسوع هذه، تتهاوى كبيت من ورق، عندما ينهيها متى بخاتمة تنسفها من حيث الأصل. فبدلًا من أن يتابع سلسلته على طريقة ( أ ) أنجب (ب)، و(ب) أنجب (ج)، و(ج) أنجب ( د ) وصولًا إلى نهايتها المنطقية التي يجب أن تكون: "ويعقوب أنجب يوسف، ويوسف أنجب يسوع "، وهذا ما يتناقض مع فكرة الحمل العذري من الروح القدس، فقد أنهاها متى على الشكل التالي: "ويعقوب أنجب يوسف زوج مريم والدة المسيح". وهذه الخاتمة على غموضها تشير إلى أن يسوع ليس الابن الجسدي ليوسف. وفي هذه الحالة يبقى السؤال الذي لم يجب عليه متى مطروحًا، وهو: كيف يكون يسوع ابنًا لداود عبر هذه السلسلة الطويلة، على الرغم من أنه ليس الابن الجسدي ليوسف؟ وهذا على فرض صحة نسب يوسف لداود" (180).
ويتساءل "السيد سلامة غنمي" عن ولادة المسيح عما إذا كانت بطريقة طبيعية أو بطريقة معجزية، ثم يقول: " فإن كان مولده بطريقة بيولوجية طبيعية من أب معروف هو يوسف رجل مريم الجليلي، وأم معروفة هيَ مريم زوجة يوسف بن يعقوب أو ابن هالي! فالنسب اليسوعي حسب متى أو لوقا يحدثنا عن طفل يهودي الجنسية جليلي الموطن من سلالة طيبة لا علاقة للموضوع به ولا يعنينا في شيء. وإن كان مولده بطريقة إعجازية غير مسبوقة... فالنسب بحسب متى أو لوقا ضرب من الحشو يجر ضرًَّا ولا يقدم نفعًا!! نحن في حل من مناقشة تناقضاته فضلًا عن ثغراته الصارخة كما وصفها المعلقون والنُقَّاد" (181).
ويقول "علاء أبو بكر": س5: لماذا ينتهي نسب عيسى عليه السلام بيوسف النجار، ولا ارتباط نسَبي بين عيسى عليه السلام ويوسف النجار؟. اللهم إلاَّ طُعِن في شرف أمه بأنه جاء نتيجة اتصال غير شرعي قبل الزواج من خطيبها يوسف النجار كما زعم اليهود.." (182).
كما يقول "علي زلماط": " إن هاتين السلسلتين معدومتي المعنى بالنسبة للسيد المسيح، فإن كان من الضروري إعطاء المسيح نسبًا، وهو مخلوق من غير أب بيولوجي، يجب أن يكون ذلك من جهة الأم مريم العذراء لا من جهة خطيبها يوسف النجار" (183).
( راجع موريس بوكاي - القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 105، ويوسف هريمة - ولادة المسيح وإشكالية التثاقف اليهودي المسيحي ص 128، 129، وكمال الصليبي - البحث عن يسوع - قراءة جديدة في الأناجيل ص 48، ونبيل نيقولا جورج ــ الأناجيل الأربعة لماذا لا يُعوَل عليها ص 147، وأحمد ديدات - هل الكتاب المقدَّس كلام اللَّه ص 67، وع. م جمال الدين شرقاوي - هاروني أم داودي ص 118، وحفيظ اسليماني - الأناجيل الأربعة دراسة نقدية ص 134، ودكتورة سارة بنت حامد - التحريف والتناقض في الأناجيل الأربعة ص111، وعلاء أبو بكر - البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 3 س229 ص146).
ج: 1ــ كتب القديس متى للشعب اليهودي صاحب النبؤات، والذي كان ينتظر بفارغ الصبر ظهور المسيا ابن داود، فقدم لهم في بداية إنجيله عن " مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ" (مت 1: 1) وبدأ يسرد سلسلة الأنساب التي تثبت بشكل قاطع أن يوسف هو ابن داود، وبالتالي فإن يسوع هو ابن داود، ولكن كيف يكون ذلك وقد وُلِد يسوع بدون زرع بشر؟!.. نعم وُلِد يسوع بدون زرع بشر، ولم تكن هذه الحقيقة غائبة عن القديس متى، ولم يذكر أن يوسف ولد يسوع، بل قال " وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ" (مت 1: 16). وفي نفس الوقت يكتب القديس متى العارف بالشريعة بأن يوسف كان بمثابة الأب الشرعي ليسوع، وليس الأب الطبيعي، والفكر اليهودي كان يقبل أن يُنسَب شخص لرجل لم ينجبه (تث 25: 5، 6). فيوسف النجار هو والد يسوع بالتبني، والقديس متى الذي سجل سلسلة أنساب المسيح من يوسف النجار هو هو الذي أكد على دوام بتولية العذراء مريم، مدلّللًا عليها من العهد القديم: " لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ. هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ اَللهُ مَعَنَا" (مت 1: 22، 23). ونظرة القديس متى للعذراء الطاهرة البتول مريم أم عمانوئيل إلهنا فوق كل ريبٍ وكل شكٍ، ولا يمكن للإنسان أن يشتم منها أي طعن في بتولية العذراء وشرفها.
2ــ كان هدف القديس متى أن يؤكد في نسب يسوع أنه ابن إبراهيم ابن داود، فيقول "القديس جيروم": " لقد ترك متى كل الأسماء ليذكر داود وإبراهيم، لأن اللَّه وعدهما وحدهما (بصراحة) بالمسيح، إذ قال لإبراهيم: " وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ" (تك 22: 18) ولداود: " مِنْ ثَمَرَةِ بَطْنِكَ أَجْعَلُ عَلَى كُرْسِيِّكَ" (مز 132: 11)" (184).
ويقول "الكاردينال جان دانيالو": " قدرة اللَّه وحدها هيَ التي أقامت لداود هذا الفرغ بطريقة أدهش من تلك التي أقامت بها إسحق فرعًا لإبراهيم، وذلك للإشارة إلى أنه إذا كان يسوع المسيح في إمتداد سلالة إبراهيم وداود، فإنما هو أيضًا البدء المُطلَق لبشرية جديدة. فقد إنتهت الإستعدادات وحانت "الساعة" لإنجاز الموعد" (185).
ويقول "أبونا غريغوريوس أفامينا": " المسيح لم يغتصب بنوة داود ولا سرقها، بل هو في الحقيقة ابنه الشرعي عن طريق مريم أمه بيولوجيًا، وعن طريق يوسف أبيه بالنسب، فكل من يوسف ومريم هما من نفس العائلة ومن نسل داود، وهما الوارثين الشرعيين لكرسي داود أبيهما... نعم، يعتبر يوسف النجار أبًا للسيد المسيح بالتبني، فقد تبناه ليحميه ويحمي والدته التي لم تعرف رجلًا، وبالطبع نحن نتفهم صعوبة إستيعاب الأخوة النُقَّاد المسلمين لهذا الأمر، لأن موضوع " التبني " غريب عن العقيدة الإسلامية.
لم يُنسَب السيد المسيح لأمه لأن الأعراف والتقاليد اليهودية اعتادت على نسبة الطفل لأبيه، لا لأمه... وأيضًا لم ينسب الإنجيل يسوع المسيح للَّه كابن اللَّه، لأن هذا كان سيعرضه للرجم، فاليهود حتى بعدما عاينوا معجزاته العجيبة لم يؤمنوا به كابن لَّله، بل أدانوه لأنه قال عن نفسه هذا، وبسبب هذا شق رئيس الكهنة ثيابه، فكيف كانوا سيتركونه يعيش لو دعته أسرته بابن اللَّه؟!.. فكان الحل الأفضل نسبة يسوع إلى يوسف الذي تبناه وهو الأب الشرعي له. ومن هنا يتضح أن نسبة يسوع ليوسف كان أمرًا مباحًا لا يسبب أي أخطاء أو مغالطات أو لغط في الأنساب، بل أن نسبته ليوسف ابن داود يؤهله لعرش داود أبيه.
والقديس مرقس لم يسجل سلسلة الأنساب في إنجيله، لأنه كتب للرومان الذين لا يهتمون بمثل هذه الأمور، حتى أن غاليون قال لليهود الذين جرُّوا بولس لكرسي الولاية: " إِذَا كَانَ مَسْأَلَةً عَنْ كَلِمَةٍ وَأَسْمَاءٍ وَنَامُوسِكُمْ فَتُبْصِرُونَ أَنْتُمْ. لأَنِّي لَسْتُ أَشَاءُ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا لِهذِهِ الأُمُورِ. فَطَرَدَهُمْ مِنَ الْكُرْسِيِّ" (أع 18: 15، 16). وكتب القديس يوحنا إنجيله متأخرًا بعد أن كتب البشيرون الثلاثة بفترة ليست بقليلة، فلم يشأ أن يكرر ما سبق ذكره في الأناجيل الثلاث الإزائية، إنما ذكر مواقف وحوارات ومعجزات لم يذكرها أحد غيره، مركزًا على ألوهية المسيح" (من أبحاث النقد الكتابي).
3ــ السيد المسيح هو إله كامل وإنسان كامل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فسلسلة الأنساب تؤكد لنا ناسوته، أي أنه إتخذ جسدًا حقيقيًا وروحًا بشرية من نفس طبيعتنا، وليس كما قال البعض أنه أخذ جسدًا خياليًا، شبحيًا، مثل الغنوسيين والأوطاخيين. ويقول "القديس ساويرس الأنطاكي": " لكي نعرف هذا الذي لا يُحصى في الأنساب، إذ مكتوب عنه" من يعرف جيله؟!" (إش 53: 8)، وبالأكثر هو الذي كان قبل الدهور مساويًا في الأزلية للآب ذاته، هو نفسه الذي حُسِب في الأنساب حسب الجسد، لأنه إذ هو إله في الحقيقة، صار هو ذاته في آخر الأزمنة إنسانًا بدون تغيير، وقد أظهره متى مشتركًا مع طبيعتنا حتى لا يقول أحد أنه ظهر كخيال أو وهم" (186).
4ــ كان هناك تكليف سمائي ليوسف ابن داود أن يتبنى الطفل، ويدعو اسمه عليه، وأعطاه حق تسميته إذ قال له الملاك: " يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (مت 1: 20، 21) فالذي سيدعوه يسوع هو يوسف، ولا يوجد تعارض بين هذا، وبين ما جاء في إنجيل لوقا: " وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ" (لو 1: 31) لأن العادة جرت أن يختار الأب والأم معًا اسم المولود، كما حدث في تسمية يوحنا المعمدان (لو 1: 60، 63). فالذي سمى يسوع أبوه يوسف بالتبني مع أمه العذراء مريم.
وعُرِف يسوع بأنه ابن يوسف، فقال فيلبس لنثنائيل: " وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ" (يو 1: 45)، ويقول القديس لوقا: " وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ وَيَقُولُونَ أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ" (لو 4: 22)، وعندما تعجبوا من الحكمة والعجائب التي صنعها يسوع قالوا: " أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ. أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ.." (مت 13: 55).
ويقول "الكاردينال جون دانيالو": "ونلاحظ أن يوسف، في خطاب الملاك له، يدعوه بكلمات: " ابْنَ دَاوُدَ" (مت 1: 20)، وهذا حقًا متعمَّد، ويظهر المدلول اللاهوتي بنوع خاص في أن يوسف قد تلقى عن طريق الوحي أمر الإطلاع بأبوة يسوع. وهكذا تبدو بشارة مريم وبشارة يوسف متوازيتين توازيًا تامًا، فيوسف في قصد اللَّه... مكلَّف بدور خاص متميّز عن دور مريم. وفيه وبه فقط يتحقَّق هذا القسم من القصد الذي حدَّد أن يكون المسيح من سلالة داود، وأن يتم الوعد لمريم: "ويوليه الَّله ربنا عرش أبيه داود" (مت 1: 32).
أما اسم يسوع وبالعبرية "يشوعا" فمعناه "اللَّه يخلص". ولاشك في أن إنسانًا عاديًا قد يحمل أيضًا هذا الاسم. وقد حمله يشوع (بن نون). وما لفظة "يسوع" إلاَّ ترجمته اليونانية. ولكنه عندما أُطلق على ابن مريم، فيمكن فهمه بمعناه الحقيقي، وهذا ما صنعه الإنجيلي متى عندما فسَّره بقوله: " لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ" (مت 1: 21)، والخلاص بهذا المعنى لا يقوم به إلاَّ اللَّه وحده: " مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ" (مر 2: 7)، وهكذا فقد تبيَّن ليوسف أن الطفل الذي كُلّف بأن يُؤمّن له البنوة الداودية إنما هو اللَّه المخلص" (187).
5ــ كان هناك ضرورة مُلحة أن يكون ليسوع أبًا بحسب الظاهر، لأن بدون وجود هذا الأب سيتهم اليهود العذراء مريم بالزنا ويرجمونها، وبالطبع لن يصدقوا أن الذي حُبِل به فيها من الروح القدس، وخير شاهد على هذا أن أقرب المقربين للعذراء مريم، وقد لمس قداستها وطهارة سيرتها لم يجد تفسيرًا لهذا اللغز، فشك فيها، وأراد تخليتها سرًَّا، حتى ظهر له الملاك في حلم وطمأنه، وقبل القديس يوسف البار أن يقوم بهذه المهمة، وهيَ أن يُدعىَ يسوع بِاسمه، فدعته الكنيسة بحامي الحبل الإلهي. إذًا كانت هناك ضرورة لوجود أب بحسب الظاهر ليسوع المسيح، حتى لا يُعيَّر بأنه ابن لقيط، وكيف كانت ستنجح كرازته مع هذه السمعة الرديئة التي تلاحقه؟!، وكيف كان سيواجه اليهود وظلمهم وقسوتهم ورياءهم ويصب عليهم الويلات إن لم يكن هو محصنًا وكاملًا؟!، وكيف كان سيتحدى الجميع قائلًا: " مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ" (يو 8: 46).
6ــ اعتاد اليهود أن ينسبوا الطفل لأبيه وليس لأمه، وإن تعذر نسبته لأبيه يُنسب لجده والد أمه، فيقول "الدكتور القس إبراهيم سعيد": " تخطى لوقا ذكر مريم واكتفى بذكر "هالي" والدها، الذي هو جد المسيح حسب الجسد، لأن العادات الرومانية واليهودية القديمة، كانت تقف حائلًا دون ذكر انتساب الإنسان إلى أمه، لكونها امرأة، ولا مقام ممتاز لها عندهم بوجه عام، ولأن الإنسان في عُرفهم هو: "ابن أبيه لا ابن أمه". وفي مثل هذه الحال، عند ذكر الأنساب، كانوا يُرجعون النسب إلى الجد، إذ تعزرت عليهم معرفة الأب. هذا كانوا يفضلونه على ذكر الأم. سيما أن الجد في الكتاب المقدَّس هو الأب، أي أن الإنسان يُحسَب ابن جده (قابل 1 أي 8: 1 - 3 مع تك 46: 21، وعز 5: 1 مع زك 1: 1، 7، ومت 1: 8 مع 1 أي 3: 11)" (188).
_____
(180) الوجه الآخر للمسيح ص23.
(181) التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير ص338.
(182) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 2 ص25.
(183) دراسة في إنجيل لوقا ص66.
(184) أورده القمص تادرس يعقوب - تفسير إنجيل متى ص40.
(185) أضواء على أناجيل الطفولة ص16.
(186) أورده القمص تادرس يعقوب - تفسير إنجيل متى ص40.
(187) أضواء على أناجيل الطفولة ص35 ، 36.
(188) شرح بشارة لوقا ط 1986م ص80 ، 81.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/172.html
تقصير الرابط:
tak.la/2r59b45