س100 : هل بولس الرسول هو الذي اخترع عقائد موت المسيح الفدائي وقيامته، وألوهية المسيح وبنوته لله، والتثليث والتوحيد وأدخلها للمسيحية؟
يرى "شارل جينيبير" أن موت المسيح الكفاري، وألوهية المسيح وبنوته لله من اختراع بولس الرسول، فيقول: " أن موت عيسى (يسوع) في نظر الاثنى عشر (تلميذًا) ليس بالتضحية التكفيرية. أما عند بولس فنعم، وفي عقيدته أن المسيح مات من أجل خطايا البشر. ولم يكن الاثنى عشر ليوافقوا على نعت عيسى بـ "ابن الله" مكتفين بتعبير "خادم الله". أما عند بولس، فلقب "ابن الله" لقب كثير الاستعمال بالنسبة إلى عيسى"(744).
ويقول "الدكتور أحمد شلبي": "وهذه النقاط التي ابتدعها بولس هيَ :
1- المسيحية ليست دينًا لبني إسرائيل فقط، بل هيَ دين عالمي.
2- التثليث ويتبع ذلك ألوهية المسيح وألوهية الروح القدس.
3- كون عيسى ابن الله ونزوله يضحي بنفسه تكفيرًا عن خطيئة البشر.
4- قيامة عيسى من الأموات وصعوده ليجلس على يمين أبيه كما كان من قبل ليحكم ويدين البشر...
وقد قلنا آنفًا أن عالمية المسيحية كانت نقطة التحوُّل في تاريخ هذه الديانة، وذلك لأن فتح باب هذه الديانة لجميع العناصر ألزم بولس أن يُدخِل على ديانته تعليمات أخرى تزيل الهوَّة بين ديانات بني إسرائيل وأفكار الأمم المختلفة الذي فتح لهم باب المسيحية، وبخاصة الوثنيون الأوربيون واليونانيون... ولهذا قال بولس بالتثليث وبنزول عيسى ليكفّر بنفسه عن خطيئة البشر، وبعدم ضرورة الختان"(745).
ويقول "الدكتور علي عبد الواحد موافي": " تعتمد المسيحية الحاضرة على رسائل بولس أكثر من اعتمادها على ما عداها من أسفار العهد الجديد، وتُنسَب هذه المسيحية إلى بولس أكثر مما تنسب إلى سواه، حتى أن كلمة "الرسول" إذا أُطلقت تنصرَّف عندهم إليه وحده. صحيح أن الأناجيل نفسها وسفر أعمال الرسل قد عرضت كذلك للعقائد والشرائع والأخلاق، ولكنها عرضت لهذه الأمور في صورة مجملة وفي ثنايا قصصها التاريخي عن المسيح وأنصاره. وبعض ما ذكرته عن هذه الأمور قد أوردته في عبارات غامضة يعوزها الشرح والتوضيح. على حين أن رسائل بولس قد جعلت هذه الأمور موضوعها الأصيل. وعالجتها في صورة مفصَّلة واضحة، وكانت صريحة كل الصراحة في إثبات ألوهية المسيح وبنوته لله وعقيدة التثليث" (746).
ج : قول هؤلاء النُقَّاد وغيرهم بأن بولس الرسول هو الذي اخترع عقائد موت المسيح الكفاري وقيامته، وألوهية المسيح وبنوته لله، والتثليث والتوحيد، قول جانبه الصواب كثيرًا، لأن هذه العقائد تمثّل خطوط واضحة محفورة بقوة في الأناجيل، بل في الكتاب المقدَّس بعهديه القديم والجديد:
عقيدة موت المسيح
الكفاري وقيامته
أولًا:
نبوات العهد القديم عن موت المسيح الكفاري وقيامته
ثانيًا:
ذبائح العهد القديم تدلنا على ذبيحة الصليب
1- ذبائح الآباء
2- الذبائح العامة
3- الذبائح الشخصية
ثالثًا:
الرموز في العهد القديم ترسم لنا صورة الصليب
رابعًا:
نبوات السيد المسيح عن آلامه وموته الفدائي وقيامته
خامسًا: شهادة قدامى
المؤرخين لصلب المسيح
سادسًا: الأدلة
الأثرية على صلب المسيح وقيامته
سابعًا: صلب
المسيح وموته وقيامته في الإسلام
![]() |
الذين يدّعون أن هذه العقيدة هيَ وليدة فكر بولس الرسول، يرد عليهم الكتاب المقدَّس من سفر التكوين الذي كتبه موسى النبي قبل ولادة بولس بنحو خمسة عشر قرنًا، وإلى سفر الرؤيا الذي كُتب مع نهاية القرن الأول الميلادي وبعد استشهاد بولس الرسول بنحو ثلاثين سنة، كما يرد عليهم ما ذكره المؤرخون القدامى، وما أثبتته الأدلة الأثرية على هذا، وأيضًا ما جاء في القرآن والتراث الإسلامي عن هذه العقيدة، وهذا ما ناقشناه بالتفصيل في كتابنا: "أسئلة حول: 6- الصليب"، ودعنا يا صديقي لضيق المجال أن نشير لبعض العناوين فقط:
1- نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3 : 15).
2- تآمر الرؤساء والملوك (مز 2 : 1 - 14) وأشار إليها الآباء الرسل (أع 4 : 24 - 28).
3- رفض حجر الزاوية (مز 117 : 22، 23) وأشار إليها السيد المسيح (مت 21 : 42 - 44)، وأيضًا بطرس الرسول (1بط 2 : 6، 7).
4- بغضة الشعب اليهودي للسيد المسيح (مز 69 : 4، 8، 109 : 3 - 5)، وأشار إليها السيد المسيح (يو 15 : 24، 25).
5- دخول المسيح الانتصاري إلى أورشليم (إش 40 : 9 - 11؛ زك 9 : 9)، وتحقَّقت النبوة في (مت 21 : 1 - 16).
6- دم العهد الجديد (إر 31 : 31 - 34)، وتحقَّقت النبوة في (مر 14 : 23، 24)، كما أشار إليها بولس الرسول (عب 8 : 8 - 12).
7- خيانة يهوذا (مز 41 : 6 - 9، 55 : 12 - 14)، وتحقَّقت النبوة في (يو 13 : 18 - 26؛ مت 29 : 49، 50؛ لو 22 : 47، 48).
8- بيعه بثلاثين من الفضة (زك 11 : 12، 13)، وتحقَّقت النبوة في (مت 26 : 15، 27 : 3-7).
9- نهاية يهوذا (مز 109 : 6 - 9، 69 : 25)، وتحقَّقت في (أع 1 : 16 - 20).
10- هروب التلاميذ (زك 13 : 7)، وتحقَّقت النبوة في (مت 26 : 31، 56).
11- غيرة بيتك أكلتني (مز 69 : 9)، وتحقَّقت النبوة في (يو 2 : 14، 17؛ مت 27 : 44؛ رو 15 : 3).
12- القبض على المسيح (مز 22 : 12، 13)، وتحقَّقت النبوة في (لو 22 : 52 - 54؛ يو 18 : 12؛ مت 27 : 27).
13- شهود الزور (مز 35 : 11، 12)، وتحقَّقت النبوة في (مت 26 : 59 - 61؛ مر 14 : 59).
14- حمل بلا عيب (إر 11 : 19؛ إش 53 : 7)، وتحقَّقت النبوة في (يو 1 : 26؛ 1بط 2 : 22، 24).
15- الذي بلا خطية مات لأجلنا (إش 53 : 4 - 12)، وتحقَّقت النبوة في (يو 8 : 46، 10 : 11، 18، 11 : 50-52)، وأشار إليها بطرس الرسول (1بط 2 : 24).
16- الله هو الفادي (خر 15 : 13؛ تث 21 : 8؛ أي 33 : 28؛ مز 34 : 22، 49 : 15، 65 : 3، 103 : 1 – 4، 130 : 8؛ إش 41 : 14، 44 : 22 – 24، 59 : 1، 16، 20، إر 33 : 14 – 16، هو 1 : 7، 13 : 4، 14؛ زك 9 : 16، 10 : 8)، وتحقَّقت في (لو 1 : 68؛ 1كو 6 : 20؛ غل 3 : 13؛ 1تي 2 : 3؛ تي 2 : 14؛ 1بط 1 : 18 - 20؛ 1يو 2 : 1، 2).
17- صمت السيد المسيح أثناء المحاكمات (مز 38 : 13، 14؛ أش 53 : 7)، وتحقَّقت هذه النبوة في (مر 14 : 60، 61؛ لو 23 : 8، 9؛ 1بط 2 : 23).
18- إكليل الشوك (نش 3 : 11)، وتحقَّقت في (مت 27 : 29؛ عب 12 : 2).
19- الجلد واللطم والبصق (مز 129 : 3؛ إش 50 : 6، أي 30 : 9، 10؛ مي 5 : 1)، وتحقَّقت هذه النبوات في (يو 19 : 1؛ لو 22 : 63؛ مت 26 : 67، 68؛ يو 18 : 22).
20- صلبه بين لصين (إش 53 : 12)، وتحقَّقت هذه النبوة في (مت 27 : 38).
21- ثقب الأيدي والأرجل والجروح (مز 22 : 16؛ إش 53 : 5؛ زك 13 : 6)، وتحقَّقت هذه النبوات في (مت 27 : 26؛ لو 23 : 33).
22- الاستهزاء والسخرية بالمسيح المصلوب (مز 22 : 7، 8؛ مز 22 : 17، 109 : 25؛ حك 2 : 16 - 20)، وتحقَّقت هذه النبوة في (مت 27 : 31، 39، 43؛ مر 15 : 31، 32).
23- الزلزلة والظلمة (عا 8 : 8، 9)، وتحقَّقت هذه النبوة في (مت 27 : 51، 54، 45).
24- إحصاء عظامه والعطش وشرب الخل (مز 22 : 15 - 17، 69 : 21)، وتحقَّقت هذه النبوة في (مت 27 : 34؛ يو 19 : 28، 29).
25- وقوف أقاربه من بعيد (مز 38 : 11)، وتحقَّقت هذه النبوة في (لو 23 : 49).
26- الصلاة من أجل صالبيه (إش 53 : 12)، وتحقَّقت هذه النبوة في (لو 23 : 34).
27- إلهي إلهي لماذا تركتني (مز 22 : 1)، وتحقَّقت هذه النبوة في (مت 27 : 46).
28- في يديك أستودع روحي (مز 31 : 4، 5)، وتحقَّقت هذه النبوة في (لو 23 : 46).
29- منظر المصلوب (إش 53 : 2، 3، 63 : 1-14).
30- عدم كسر عظامه (مز 34 : 20)، وتحقَّقت هذه النبوة في (يو 19 : 32 - 36).
31 - الطعن بالحربة (زك 12 : 10، 14 : 6، 8)، وتحقَّقت هذه النبوة في (يو 19 : 34، 37؛ عب 9 : 22).
32- اقتسام الثياب (مز 22 : 18)، وتحقَّقت هذه النبوة في (يو 19 : 23، 24).
33- إطلاق أسرى الجحيم (أي 14 : 13؛ إش 42 : 1، 7، 44 : 23، 49 : 6، 9، 61 : 1؛ هو 3 : 14؛ زك 9 : 11، 12)، وتحقَّقت هذه النبوة في (أف 4 : 8، 9؛ 1بط 3 : 18، 19).
34- التكفين والدفن (إش 53 : 9)، وتحقَّقت هذه النبوة في (مت 27 : 57 - 60).
35- جسده لا يرى فسادًا (مز 16 : 10)، وتحقَّقت هذه النبوة في (أع 2 : 25 - 31).
36- القيامة والقبر الممجد (أي 19 : 25؛ مز 3 : 5، 24 : 7 - 10، 22 : 15، 22؛ هو 6 : 2، 13 : 4)، وتحقَّقت في (مت 28 : 6؛ 1كو 15 : 55 - 56).
37- زمن صلب المسيح (دا 9 : 24 - 27).
(راجع كتابنا: أسئلة حول: 6 - الصليب ص 38 - 56).
آدم، وهابيل (تك 4 : 4، 5)، ونوح (تك 8 : 20، 21)، وأيوب (أي 1 : 5)، وإبراهيم (تك 12 : 7، 8، 13 : 8)، وإسحق (تك 26 : 25)، ويعقوب (تك 33 : 20، 35 : 1، 7، 46 : 1).
التي أوصى الله بها شعبه، وهيَ الذبائح اليومية الصباحية والمسائية (عد 28 : 3، 4)، والأسبوعية (عد 28 : 9)، والشهرية (عد 28 : 11 - 15)، والفصح (عد 28 : 16 - 25؛ تث 16 : 1، 2)، وباكورة الحصاد (عد 39 : 1 - 5)، وعيد الكفارة العظيم (عد 29 : 7 - 10)، وعيد المظال (عد 49 : 12 - 40) والبقرة الحمراء (عد 19 : 1 - 10).
وهيَ ذبيحة المحرقة (لا 1، 6 : 8 - 13)، وتقدمة الدقيق (لا 2، 6 : 14 - 18)، وذبيحة السلامة (لا 3، 7 : 11 - 36)، وذبيحتي الخطية والإثم (لا 4، 7 : 1 - 10).
وقد تحدثنا بالتفصيل عن جميع هذه الذبائح وارتباطها بذبيحة الصليب، فيُرجى الرجوع إلى كتابنا: "أسئلة حول: 6- الصليب" ص 57 - 78.
وكل من هذه الرموز يرمز إلى جانب أو أكثر من جوانب الصليب والقيامة، ونذكر من الرموز:
1- ذبيحة هابيل (تك 4 : 3 - 5).
2- فلك نوح (تك 6 : 13، 14).
3- أيوب البار (سفر أيوب).
4- إسحق الذبيح (تك 22 : 2).
5- سلم يعقوب (تك 28 : 12، 13).
6- بَرَكة يعقوب (تك 48 : 14).
7- يوسف الصديق (تك 37 - 50).
8- خروف الفصح (خر 12). 7).
9- عبور البحر الأحمر (خر 14، 15).
10- ماء مارة (خر 15 : 23 - 25).
11- صخرة حوريب (خر 17 : 6).
12- حرب عماليق (خر 17 : 11 - 13).
13- تطهير الأبرص (لا 14 : 1 - 8).
14- الحيَّة النحاسية (عد 21 : 8، 9).
15- مدن الملجأ (تث 19).
16- الخشب يغير طبيعة الحديد (2مل 6 : 5
17- يونان النبي (سفر يونان).
وقد تم التعرف على أوجه الشبه بين كل رمز من هذه الرموز، وبين موت المسيح الكفاري وقيامته، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فيُرجى الرجوع إلى كتابنا: "أسئلة حول: 6 - الصليب" ص 78 - 99.
1- كان السيد المسيح يعرف ساعة صلبه (يو 2 : 4، 7 : 6 - 8، 13 : 1؛ مت 26 : 45، 46؛ يو 7 : 30).
2- تنبأ السيد المسيح عن قيامته بعد ثلاثة أيام: " أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ... وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ" (يو 2 : 19، 21).
3- قال السيد المسيح لنيقوديموس: "وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو 3 : 14 - 16).
4- قال السيد المسيح: " أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ... لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا" (يو 10 : 11، 17، 18).
5- قال السيد المسيح: "وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ" (يو 6 : 51).
6- قال السيد المسيح: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ" (يو 12 : 24).
7- أعلن السيد المسيح عن طريقة موته قائلًا: "وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ. قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ" (يو 12 : 32، 33).
8 - قال السيد المسيح: "لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال" (مت 12 : 40).
9- أعلن السيد المسيح عن آلامه عقب اعتراف بطرس بألوهيته: "مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ" (مت 16 : 21).
10- قال السيد المسيح: "وَلكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هذَا الْجِيلِ" (لو 17 : 25).
11- "قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ. فَحَزِنُوا جِدًّا" (مت 17 : 22، 23).
12- وقبل التجلي بسبعة أيام: "وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ" (مر 8 : 31).
13- بعد التجلي: " وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَدًا بِمَا أَبْصَرُوا إِلاَّ مَتَى قَامَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ. فَحَفِظُوا الْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ يَتَسَاءَلُونَ مَا هُوَ الْقِيَامُ مِنَ الأَمْوَاتِ" (مر 9 : 9، 10).
14- عندما سكبت المرأة الطيب على رأسه واغتاظ البعض قال لهم: " لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلًا حَسَنًا. لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ. فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي" (مت 26 : 10 - 12).
15- أشار السيد المسيح لرفض اليهود له قائلًا: "أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ" (مت 21 : 42).
16- في مَثَل الكرم والكرامين: "فَقَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ مَاذَا أَفْعَلُ. أُرْسِلُ ابْنِي الْحَبِيبَ لَعَلَّهُمْ إِذَا رَأَوْهُ يَهَابُونَ. فَلَمَّا رَآهُ الْكَرَّامُونَ تَآمَرُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ قَائِلِينَ هذَا هُوَ الْوَارِثُ هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ لِكَيْ يَصِيرَ لَنَا الْمِيرَاثُ" (لو 20 : 13، 14) وفهم رؤساء الكهنة والكتبة المَثَل وأرادوا أن يلقوا الأيادي عليه ولكنهم خافوا من الشعب (لو 20 : 19).
17- قال السيد المسيح لتلاميذه: "هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ. وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ. وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ... كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (مت 20 : 18، 19، 28).
18- أشار السيد المسيح إلى تسليمه لأيدي الأمم: " وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (لو 18 : 31 - 33).. "هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ. وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (مر 10 : 33، 34).
19- قال السيد المسيح لتلاميذه: "تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ" (مت 26 : 2).
20- عندما أخبره الفريسيون أن الملك هيرودس يريد أن يقتله: " فَقَالَ لَهُمُ امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَدًا وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ. بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ" (لو 13 : 32، 33).
21- قال السيد المسيح: " لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ" (يو 15 : 25).
22- قال السيد المسيح: " الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي... إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ. وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ. فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي. قَالَ لَهُ أَنْتَ قُلْتَ" (مت 26 : 21 - 25).
23- قال السيد المسيح لتلاميذه في ليلة آلامه: " كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ. وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ (مت 26 : 31، 32).
24- وهو في طريقه لبستان جثسيماني قال لتلاميذه: " لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ. إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضًا هذَا الْمَكْتُوبُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ" (لو 22 : 37).
25- قال السيد المسيح لمَن تقدموا ليقبضوا عليه: " وَأَمَّا هذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ. حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا" (مت 26 : 56).
26- عندما ضرب بطرس أذن ملخس قال له السيد المسيح: " أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ. فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ" (مت 26 : 53، 54).
27- بعد القيامة قال لتلميذيّ عمواس: " أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ فِي الإِيمَانِ بِجَمِيعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاءُ. أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ بِهذَا وَيَدْخُلُ إِلَى مَجْدِهِ. ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ" (لو 24 : 25 - 27). (راجع أيضًا لو 24 : 44 - 46).
1- خطاب بيلاطس البنطي لطيباريوس قيصر والذي ما زال محفوظًا للآن في الفاتيكان.
2- يوسيفوس المؤرخ اليهودي (37 - 100م).
3- تاسيتوس المؤرخ الروماني (56 - 120م).
4- لارنر المؤرخ الروماني.
5- التلمود.
6- الحاخام يوحنا بن زكاي تلميذ "هليل".
7- ديونيسيوس الأريوباغي.
8- بليني الصغير الحاكم الروماني.
9- لوسيان اليوناني الأبيقوري.
11- هكسوس الفيلسوف الأبيقوري.
12- رسالة مارا ابن سيرابيون لابنه... إلخ.
وقد عرضنا لشهادات هؤلاء المؤرخين وغيرهم الكثيرين، فيُرجى الرجوع إلى "أسئلة حول: 6 - الصليب" ص 104 - 129).
ونذكر منها:
2- إكليل الشوك والمسامير.
3- صورة الحكم على السيد المسيح.
4- القبر المقدَّس والنور المقدَّس.
5- سراديب روما.
6- الفن الكنسي والآثار المختلفة.
7- النقود الأثرية.
8- كفن المسيح.
وقد تم التعرُّف على هذه الأدلة، فيُرجى الرجوع إلى كتابنا "أسئلة حول: 6- الصليب" ص 130 - 154.
كما هو واضح في بعض النصوص القرآنية مثل (سورة مريم 15، 34، وآل عمران 55، والمائدة 117) وأقوال المفسرين وبعض علماء المسلمين، فيُرجى الرجوع إلى "أسئلة حول: 6- الصليب" ص 303 - 355.
+ عقيدة ألوهية المسيح وبنوته لله: بنفس المنطق الذي ناقشنا به عقيدة الفداء والقيامة، سبق أن ناقشنا عقيدة ألوهية المسيح وبنوته لله بالتفصيل، فيُرجى الرجوع إلى كتابنا: "أسئلة حول: 5 - ألوهية المسيح" هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
+ عقيدة التثليث والتوحيد: سبق مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل، فيُرجى الرجوع إلى كتابنا: "أسئلة حول: 3- التثليث والتوحيد 4- التجسد الإلهي".
_____
(744) تقديم الإمام عبد الحليم محمود - المسيحية نشأتها وتطورها ص 117 .
(745) مقارنة الأديان 2 - المسيحية ص 116، 117.
(746) الأسفار المقدَّسة في الأديان السابقة للإسلام ص 116، 117.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/100.html
تقصير الرابط:
tak.la/xpdw9y7