ماذا يقول لنا التاريخ عن طريقة التكفين التي كانت متبعة عند في زمن الرب يسوع المسيح؟ نعرف من إنجيل القديس يوحنا الرسول أنهم كانوا يستعملون لفائف عديدة في تكفين الموتى. ففي يو11: 44 يرينا يوحنا الإنجيلي لعازر خارجًا من القبر "ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل"ويعتقد كثيرون أن طريقة دفن الأموات عند قدماء المصريين كانت متبعة أيضًا عند العبرانيين حتى زمن ربنا يسوع المسيح. لا شك أن المومياوات التي وصلت إلينا كانت محنطة تحنيطًا دقيقًا جدًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وإذا أردنا أن نعرف كمية القماش التي كانت تستخدم في ذلك التكفين الفخم، فإنه في بعض الحالات كانوا يستعملون مئات الأمتار من قماش القنب أو التيل.
في معرض باريس سنة 1867 شاهد الناس عملية تعرية المومياوات، وقد نتج عنها كمية هائلة من الأقمشة. وكان العبرانيون قد اقتبسوا كثيرًا من الشعب الذي عايشوه عدة قرون ويقول سفر التكوين:
"وأمر يوسف عبيده الأطباء أن يحنطوا أباه. فحنط الأطباء إسرائيل. وكمل له أربعون يومًا. لأن هكذا تكمل أيام المحنطين" (تك 50: 2-3).
فهل يمكن أن نعتقد الآن إن إنسانًا غنيًا مثل يوسف الذي من الرامة، والنساء القديسات، لم يبذلوا كل ثمين عندهم ليكرموا به معلمهم الحبيب المعظم؟
ويقول المؤرخون أنه بالرغم من العناية التي بذلها يوسف والنسوة القديسات لكي يمسحوا الدماء، يحتمل جدًا أن يكون الدم قد اخترق عدة ثنيات من الأكفان وبذلك أوجد لفائف كثيرة تحمل البصمات، وهي مكرمة في مدن كثيرة، كذلك فإنه لم تصل إلينا كل الأكفان واللفائف. والبلاد التي توجد بها الأكفان المقدسة هي بيزانسون Besançon، وكاركاسون Carcassonne، وروما.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/youssef-habib/monuments/shroud.html
تقصير الرابط:
tak.la/h76nc2k