ج: حارب بنو إسرائيل " يابين " ملك حاصور الذي أستعبدهم واسم " يابين " يعني " حكيم " أو " نبيه " وهو لقب لملوك حاصور، فقد سبق يشوع وانتصر على يابين وهو ملك حاصور السابق (يش 11: 1) فاسم يابين مثل اسم فرعون الذي يُطلق على كل ملوك مصر، ومدينة حاصور رأس الممالك التي سبق أن أحرقها يشوع، وأُعيد بناءها بواسطة شعبها الذين اعتزُّوا وسيطروا على بني إسرائيل. وفي حرب بني إسرائيل مع سيسرا كان هناك مرحلتان في المعركة، فبدأ المعركة عشرة آلاف محارب بقيادة باراق جميعهم من سبطي نفتالي وزبولون... قالت دبورة لباراق " ألم يأمر الرب إله إسرائيل. أذهب وأزحف إلى جبل تابور وخذ معك عشرة آلاف رجل من بني نفتالي ومن بني زبولون" (قض 4: 6) وكانت " حاصور " عاصمة يابين تقع في أراضي سبط أفرايم. أما " جبل تابور " فهو جبل مرتفع أكثر من 1300 قدم فوق سطح البحر، وكان على حدود ثلاثة أسباط وهم زبولون ويساكر ونفتالي، وما أن نشبت المعركة حتى أسرعت أربعة أسباط أخرى بالمشاركة وهم أسباط أفرايم وبنيامين ويساكر ومنسى لان ياكير بن منسى (عد 32: 39)، وهذا ما جاء إيضاحه في نشيد دبورة " جاء من أفرايم الذين مقرهم بين عماليق وبعدك بنيامين مع قومك. من ماكير نزل قضاة. ومن زبولون ماسكون بقضيب القائد. والرؤساء في يساكر مع دبورة وكما يساكر هكذا باراق. اندفع إلى الوادي وراءه.." (قض 5: 14، 15) ونددت دبورة بالأسباط التي كان يمكنها المشاركة في الحرب ولم تشارك مثل سبط رأوبين الذي فضل البقاء بين حظائر المواشي يسمع صوت صفير الرعاة بدلًا من سماع صوت أبواق القتال (قض 5: 15، 16) بينما مدحت الأسباط الذين شاركوا في المعركة، فقالت عن سبط زبولون " زبولون أهان نفسه إلى الموت " أي أنه لم يبال براحته، بل خاطر بنفسه حتى الموت. واتسع نطاق المعركة، وبينما ركَّز الإصحاح الرابع على نهر قيشون كميدان للمعركة (قض 4: 7) فالإصحاح الخامس كشف عن ميدان آخر للمعركة وهو تعنك " حينئذ حارب ملوك كنعان في تعنك في مياه مجدُّو" (قض 5: 19).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/997.html
تقصير الرابط:
tak.la/ngf93vg