ج: أخرب يشوع عاي " وأحرق يشوع عاي وجعلها تلًا أبديًّا خرابًا إلى هذا اليوم" (يش 8: 28) وليس معنى هذا أن عاي ظلت خرابًا للأبد، لأن كلمة "أبدي" في الكتاب المقدَّس حملت أكثر من معنى، فقد يكون معناها إلى الأبد، وقيل أبد الأبد، أو أبد الآبدين، وقد يكون المقصود بها زمنًا طويلًا نسبيًا، وكذلك قول الكتاب " إلى هذا اليوم " يُقصد منه إلى اليوم الذي كُتب فيه هذا الكلام بيد يشوع في أواخر حياته، وقد مرَّ على هذا الحدث أكثر من خمسة وعشرون عامًا. ثم بعد ذلك بسنين طويلة بدأت المدينة تُعمّر بأيدي الإسرائيليين أنفسهم الذين سكنوا فيها وفي بيت إيل أيضًا، وبعد مرور مئات من السنين وبعد العودة من السبي أثبت " نحميا " أنساب العائدين إلى أرض الوطن وكتب " رجال بيت إيل وعاي مائة وثلاثة وعشرون" (نح 7: 32) ولا يخفى عن القارئ أن عاي خرُبت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد بينما عاد نحميا من سبي السبعين عامًا في القرن الخامس قبل الميلاد، أي بفاصل زمني نحو تسعمائة عام، فهل كل هذه المدة لا تكفي لتعمير عاي؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/939.html
تقصير الرابط:
tak.la/m6j48px