ج: استثنى الله من شعب أريحا راحاب وأهل بيتها الذين آمنوا بإله إسرائيل، لأنه كان هناك بارقة أمل في خلاصهم مع شعب الله، كما استثنى الله من ممتلكات أريحا " كل الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد تكون قدسًا للرب " فإن قانون التحريم كان له هدفان، الهدف الأساسي: هو إظهار بشاعة الخطية التي تأكل مرتكبيها وكل ممتلكاتهم ومتعلقاتهم، والهدف الفرعي: هو تدريب شعب الله على ضبط النفس وعدم إطلاق العنان لمحبة الغنائم والأسلاب، فالهدف الأساسي أن يشعر شعب الله أنه أداة تنفيذ للحكم الإلهي الصادر ضد الخطاة، وأنهم مجرد حاملين لسيف العدالة الإلهيَّة، ولذلك حتى عندما استثنى الله المعادن فأنه لم يسمح لشعبه بامتلاكها، إنما أمر بتخصيصها لبيت الرب، فالمعادن يمكن إعادة تشكيلها بواسطة النار، وعوضًا إن كانت أصنامًا تضل الشعب أو أدوات للخطاة، فأنها تفقد شكلها القديم وتنسى ماضيها، وتخصص وتقدَّس لخدمة بيت الرب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/931.html
تقصير الرابط:
tak.la/jatwh75