ج: 1- كان عرض السور نحو أربعة أمتار وطوله نحو خمسة أمتار، ومعنى هذا أنه كان سورًا قويًا ليس من السهل تحطيمه، ولو كان عرضه أقل من هذا وليكن مترًا وارتفاعه أكثر من هذا، وليكن سبعة أمتار، لقلنا أنه يسهل سقوطه، لكن هذا السور الذي يقترب عرضه من طوله في جو مفتوح، كيف يسقط نتيجة ذبذبات هوائية؟!
2- عندما سقطت أسوار أريحا لم تسقط للداخل حتى لا تخفي شيئًا من آثار المدينة، إنما سقطت مكانها وللخارج، مما سهل عبور المقاتلين إليها.
3- لم يسقط السور بالكامل، إنما ظل جزء من السور قائمًا، وليس أي جزء كان، إنما بقى جزء معين بهدف معين، وهو الجزء الذي فيه بيت راحاب وذويها، بهدف حمايتها من الموت، ويقول المطران يوسف الدبس " جاء في أخبار رحلة السائح الفرنسي من بوردو الذي زار الأماكن المقدَّسة سنة 333 للميلاد {وبقى فوق ذلك الينبوع، (وهو الذي حلَّى أليشع ماءه) أثر لبيت راحاب... الذي دخله الجاسوسان فأخفتهما، ولما سقطت أسوار أريحا أستمر هذا البيت سالمًا..} وجاء أيضًا في كتاب رحلة أنطونيوس الشهير الذي كُتب سنة 570 أو سنة 600 م أن بيت راحاب بقيت آثاره، وأُقيم معبدًا للعذراء في محل الغرفة التي أخفت الجاسوسين فيها. وأما الحجارة التي رفعها بنو إسرائيل من الأردن فهي باقية وراء المذبح في كنيسة كبيرة غير بعيدة عن المدينة"(1).
_____
(1) تاريخ الشعوب المشرقية في الدين والسياسة والاجتماع جـ 2 ص 173.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/930.html
تقصير الرابط:
tak.la/4ttc32f