ج: أولًا: ترتيب السفر: طبقًا للتقسيم العبري يقسم العهد القديم إلى:
1) التوراة (أسفار موسى الخمسة).
2) أسفار الأنبياء الأولين وتبدأ بسفر يشوع.
3) أسفار الأنبياء المتأخرين.
ونلاحظ أنه بحسب هذا التقسيم يتصدر سفر يشوع قائمة الأنبياء الأولين.
أما في الترجمة السبعينية واللاتينية (الفولجاتا) والإنجليزية والعربية فقد وضع السفر في بداية الأسفار التاريخية والتي شملت أثنى عشر سفرًا، بدأت بسفر يشوع وانتهت بسفر أستير (يشوع - قضاه - راعوث - صموئيل الأول والثاني - ملوك الأول والثاني - أخبار الأيام الأول والثاني - عزرا - نحميا - أستير) وقد غطت هذه الأسفار نحو ألف عام من وفاة موسى (1451 ق. م.) وحتى الإصلاحات التي قام بها نحميا (445 ق. م.) ويضاف للأسفار التاريخية أيضًا سفر المكابيين الأول والثاني.
ثانيًا: نادى بعض النُقَّاد مثل الكاهن الأسكتلندي " ألكسندر جيدس " A. Geddes بأن سفر يشوع يمثل مع التوراة وحدة واحدة، طبقوا عليه نظرية المصادر التي طبقوها على التوراة فنسبوا الإصحاحات الاثني عشر الأولى من سفر يشوع إلى المصدر اليهوي (J) والمصدر الأيلوهيمي (E) والمصدر التثنوي (D) ونسبوا الاثني عشر إصحاحًا التالية للمصدر الكهنوتي (P). بينما رأى مارتن نوث M. Noth أن سفر يشوع وسفر التثنية مُستمدان من مصدر واحد. وسواء ما قاله جيدس أو نوث فكلاهما مرفوض للأسباب الآتية:
1- لم يضع التقسيم العبري سفر يشوع بعد التوراة إنما وضعه في صدارة أسفار الآباء الأولين.
2- أشار علماء اليهود ومؤرخيهم مثل يوسيفوس إلى الأسفار الخمسة كوحدة واحدة متميزة.
3- ميَّز السيد المسيح بين الأسفار الخمسة (التوراة وبقية الأسفار):
" ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما.." (لو 24: 27).
" لا بُد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لو 24: 44).
4- تقبل السامريون الأسفار الخمسة، ورفضوا ما عداها من أسفار (بما فيها سفر يشوع) بحجة أنها أسفار تاريخية، وإنها لم تكتب بواسطة موسى النبي.
_____
(1) تم الإجابة على 899 سؤال من خلال الأجزاء السبعة السابقة من النقد الكتابي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/900.html
تقصير الرابط:
tak.la/5rh9bba