وقال ناجح المعموري "لأن علاقة موسى والقبائل (الأسباط) -وخصوصًا الفقهاء- لم تكن متوازنة بسبب كثرة الانتفاضات والتمردات وقمعها من قبل الإله وموسى والسلطة الأرستقراطية الكهنوتية اليهوية. لهذا واجه موسى ردة فعل عنيفة ويُقال بأن قُتل بعد نزوله من جبل نبو. وضاع قبره إلى الآن... وربما يكون مقتل موسى الحل الأمثل للأزمة التي نشأت بين القبائل وموسى، حيث حُسِمت الإشكالات التي برزت آنذاك"(1).
ج: تأمل في قول الناقد "ويقال بأنه قُتل" من الذي قال هكذا؟ ومتى قال؟ ولماذا قال؟ وما هي الأسانيد التي اعتمد عليها في قوله هذا..؟! كل هذا لم يرد في أقوال الناقد، وهكذا يبث الناقدون سمومهم عن طريق التخمينات التي تفتقد للسند الكتابي، ولو سرنا وراء هذه الاحتمالات والمهاترات والتخمينات والأقاويل فإنها ستقودنا إلى الشك في بعض الأجزاء من الكتاب المقدَّس، والشك في الجزء يؤدي للشك في الكل، بل والشك في كل الحقائق الإيمانية، فمن أدراك أن الله موجود؟! ومن أدراك أن الكتاب المقدَّس كُتب بوحي إلهي؟! وما أدراك أن هناك حياة أخرى وبعث وقيامة... إلخ.؟! وهكذا يهلك الإنسان في شكوكه...
_____
(1) أقنعة التوراة ص 131، 132.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/899.html
تقصير الرابط:
tak.la/rrg5sfs