St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

886- لماذا لا يوافق المسيحيون على عقوبة قطع اليد مع أنها موجودة في الكتاب المقدَّس (تث 25: 11)؟

 

ويقول علاء أبو بكر " تنتقدون عقوبة قطع يد السارق في الإسلام. ألاَّ تعرفون أن عندكم عقوبة قطع يد؟ لكنها خاصة بالمرأة التي تمسك عضو التذكير لرجل أجنبي عنها أثناء عراكه مع زوجها (تث 25: 11)"(1).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: The Holy Bible, leather cover. صورة في موقع الأنبا تكلا: غلاف جلدي للكتاب المقدس.

St-Takla.org Image: The Holy Bible, leather cover.

صورة في موقع الأنبا تكلا: غلاف جلدي للكتاب المقدس.

ج: جاء في سفر التثنية " إذا تخاصم رجلان بعضهما بعضًا رجل وأخوه وتقدَّمت امرأة أحدهما لكي تُخلص زوجها من يد ضاربه، ومدَّت يدها وأمسكت بعورته فأقطع يدها ولا تُشفق عينك" (تث 25: 11، 12) والكل يعرف مدى خطورة وقباحة هذا العمل الشائن:

1- فقد يؤدي هذا بحياة الرجل، ولذلك جاءت العقوبة مناسبة، فهي شروع في قتل، ومن المعروف أن القاتل يُقتل، فجاء في الشريعة أن الإنسان الذي يبغض صاحبه ويكمن له ويضربه ضربة قاتلة، فحتى لو هرب إلى إحدى مدن الملجأ " يرسل شيوخ مدينته ويأخذونه من هناك ويدفعونه إلى يد ولي الدم فيموت. لا تشفق عينك عليه. فتنزع دم البريء من إسرائيل" (تث 19: 12، 13).

 

2- بالرغم من أن نية المرأة وقصدها ورغبتها هو إنقاذ حياة زوجها، ولكن هذه الرغبة الصالحة شابتها الوسيلة الخاطئة جدًا، فتصرفها يخرج تمامًا عن حدود الأدب والياقة، ولذلك جاءت هذه العقوبة قاسية لتقضي تمامًا على هذا الفعل الشائن، وقد أتت هذه العقوبة (التحذيرية) بالثمار المرجوة، إذ لم نسمع قط في الكتاب المقدَّس أن واحدة قُطعت يدها.

يقول الأخ الإكليريكي ناجي نسيم سلامة - كلية القديس أثناسيوس الرسولي بدمنهور " بسؤال أحد الأطباء المتخصصين أفاد أن استخدام القوة في الضغط على الخصيتين يؤدي إلى إصابة الإنسان بصدمة عصبية شديدة قد تؤدي إلى موته، وقرأت نصيحة للنساء إذا تعرضن للاعتداء الجنسي أن يركلن الرجل بقوة في هذه المنطقة الحساسة حتى يستطعن الهرب من براثن الذئب البشري، وهنَّ في هذا لا يخالفنَ الوصية، لأن الوصية منعت المرأة من الإمساك بعورة الرجل، ولم تمنعها من ضربه بهدف إنقاذ حياتها. والكتاب المقدَّس لم يسجل أي حالة مخالفة لهذه الوصية. أما قطع اليد في الإسلام بسبب السرقة، فإنه يُمارس بطريقة بشعة إذ تُقطع اليد بآلة حادة ويعلقون اليد في رقبة السارق، وتترك هذه العقوبة عاهة مستديمة للإنسان تحطم معنوياته تمامًا، وتنسف الثقة المتبادلة بينه وبين المجتمع، وتولّد حالة شديدة من العداء بين الإنسان والمجتمع، ومهما تاب وندم عن فعلته هذه وصحح سلوكه فمن يُعيد له يده التي قُطعت؟!!. إنها ستظل وصمة عار له ولأسرته ولنسله، فسلبيات هذا الحكم أضعاف أضعاف إيجابياته، ولذلك فإن مصر بلد الأزهر لا تطبق هذا الحكم، ولا يطبق هذا الحكم إلاَّ في السعودية وبطريقة عنصرية، لأن نسبة كبيرة ممن تطبق عليهم هذه العقوبة ليسوا من السعوديين"(2)

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) البهريز جـ 1 س207.

(2) من أبحاث النقد الكتابي.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/886.html

تقصير الرابط:
tak.la/rk2v6qf