ج: 1- سبق تناول هذا الموضوع(1).
2- تعبير " إله اليهود " تعبير غير دقيق لأنه لا يوجد جمع من الآلهة، كل إله له شعب معين أو دين معين، فهذا هو الشرك بعينه.
3- عندما يقترض اليهودي من أخيه فهو يقترض لكيما يسد عوزه واحتياجه، أما الأجنبي إذا احتاج فإنه غالبًا يقترض من عشيرته وقومه، ولكن أحيانًا يقترض من اليهودي الغني بهدف إقامة مشروعًا تجاريًا، وبهذا يصبح من حق اليهودي الذي قدم رأس المال أن يشارك في الأرباح، فيأخذها في صورة الربا.
4- تدرج الله بالبشرية خطوة خطوة نحو الكمال، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومن المتعارف عليه مدى حرص اليهودي على أمواله ومحاولة استثمارها بأكبر عائد ممكن، وهذا أدى باليهود للتحكم في اقتصاد أقوى دولة في العالم في العصر الحديث، فكان من الصعب أن تمنع الوصية في العهد القديم منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد الربا بتاتًا، وإنما كخطوة في طريق الكمال منعت الوصية اليهودي من إقراض أخيه بالربا، واقترنت هذه الوصية بوعد فقال " لكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب إلهك في كل ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها" (تث 23: 20) كما قال المرنم عن الإنسان الصالح " فضته لا يعطيها بالربا" (مز 15: 5) وعندما خالف الشعب هذه الوصية عقب العودة من السبي بكَّته نحميا الذي قال " فشاورت قلبي فيَّ وبكَّتُ العظماء والولاة وقلت لهم أنكم تأخذون الربا كل واحد من أخيه" (نح 5: 7).
أما في العهد الجديد فقد وصلت الوصية إلى حد الكمال فلم تنهي عن الربا فقط، بل أوصت بأن الإنسان يقرض بلا قيد ولا شرط، وحتى لو كان عدم السداد مضمونًا " وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستردُّوا منهم فأي فضل لكم... بل أحبُّوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم عظيمًا وتكونوا بني العلي... فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم" (لو 6: 34 - 36).. " من سألك فأعطه ومن أراد أن يقترض منك فلا تردَّه" (مت 5: 42) وقال السيد المسيح للشاب الغني " إن أردت أن تكون كاملًا فاذهب وبع أملاكك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالَ اتبعني" (مت 19: 21).
5- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " صرَّح الرب لهم أن يعطوا الأجانب الوثنيين بالربا بالنسبة لعدم استعداد اليهود الروحي الكامل وعدم نضجهم التام في حياة النعمة وقتئذ، وكان ذلك أيضًا استنكارًا للعبادة الوثنية وإعلانًا عن رفض الله لها ورغبته في معاقبة أصحابها وتنفيرًا لشعبه من هذه العبادات المرذولة، ولكي يبين لهم أن هناك فرقًا شاسعًا في نظر الرب بينهم وبين هذه الشعوب البعيدة عنهم"(2).
_____
(1) فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ 6 س 685.
(2) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر التثنية ص 282.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/882.html
تقصير الرابط:
tak.la/r52rq2t