ج: 1- أوصى الله موسى أن يُعطي اللاويين عند امتلاك أرض كنعان ثمانية وأربعون مدينة منها ست مدن للملجأ، بالإضافة إلى مسارح لمواشيهم (راجع عد 53: 1- 8) وهؤلاء اللاويون كانوا يسكنون في مدنهم، وكانوا يخدمون بيت الرب بالتتابع، كما كانوا يُعلّمون الشعب الشريعة، ولذلك كانوا ينتشرون وسط مدن إسرائيل، وهذا ما نلاحظه في بداية حكم يهوشافاط الذي أرسل رسله " يُعلّموا في مدن يهوذا. ومعهم اللاويون" (2 أخ 17: 7، 8) ويوشيا الملك " قال للاويين الذين كانوا يُعلّمون كل إسرائيل" (2 أخ 35: 3) [راجع أيضًا نح 8: 7] وجاء في دائرة المعارف " فقد كان اللاويون كالملح للأمة. لهم تأثيرهم في الحفظ من الفساد... كان اللاويون مكلفين بخدمة تعليم شرائع الله (أنظر مثلًا 2 أخ 35: 3) وبدون هذا التعليم، انحدر شعب يربعام إلى الوثنية وممارستها الشريرة. وفي أثناء حكم يهوشافاط -ملك يهوذا- كلف يهوشافاط رؤساءه واللاويون {أن يُعلّموا في مدن يهوذا... فعلَّموا في يهوذا ومعهم سفر شريعة الرب. وجالوا في جميع مدن يهوذا وعلَّموا الشعب} (2 أخ 17: 7 - 9).. وعندما تولى الملك يوشيا عرش يهوذا، وجد من السهل عليه أن يحرك القوى التي تضمن له النهضة، لأن اللاويون كانوا قد مهدوا الأرض له بأمانة غير معهودة (2 أخ 34: 12، 13) وبما قاموا به من تعليم الشعب... وفي أيام عزرا، وُضِعت مسئوليات أكثر على اللاويين، فكانوا تحت تصرفه، ومن كل قلوبهم قاموا بخدمة التعليم"(1).
2- أوصى الله الشعب باللاويين قائلًا عن الولائم الطقسية " بل أمام الرب إلهك تأكلها في المكان الذي يختاره الرب إلهك أنت وأبنك وأبنتك وعبدك وآمتك واللاوي الذي في أبوابك... احترز أن تترك اللاوي كل أيامك على أرضك" (تث 12: 18، 19).. " واللاوي الذي في أبوابك لا تتركه لأنه ليس له قسم ولا نصيب معك" (تث 14: 27) وقد سبق الرب وأوصى هرون " وقال الرب لهرون لا تنال نصيبًا في أرضهم ولا يكون لك قسم في وسطهم. أنا قسمك ونصيبك في وسط بني إسرائيل" (عد 18: 20) وتكرر المعنى في (تث 18: 1، 2).
ويقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " لم يكن للاويين نصيب في الأرض بالقرعة مثل باقي الأسباط بل كانوا يسكنون في المدن التي منحتهم إياها الأسباط، فكان على الشعب ألا (يتركوهم) أي لا ينسوا أن يعطوهم العُشر من كل شيء وهو العُشر الأول المقرَّر لهم ويشركوهم أيضًا في ولائم الفرح التي يأكلون فيها العُشر الثاني مع الفقراء"(2).
3- في وجود اللاويين في مدنهم خارج بقية مدن إسرائيل يبدون وكأنهم على أبواب مدن إسرائيل ، فيقول القمص تادرس يعقوب "ليس للاويين نصيب في الأرض، وأن هذه المدن مأخوذة من أنصبة الأسباط الأخرى ليسكن فيها اللاويون مع حيواناتهم، لهذا فمع وجودهم في هذه المدن هم خارج مدن بقية الأسباط كمن عند أبوابهم. ويلتزم الأسباط بإعالتهم"(3).
_____
(1) دائرة المعارف الكتابية جـ 7 ص 15، 16.
(2) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر التثنية ص 197.
(3) تفسير سفر التثنية ص 35.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/868.html
تقصير الرابط:
tak.la/5dh3dwy