ج: 1- قال موسى للشعب " ولكن في كل ما تشتهي نفسك تذبح وتأكل لحمًا في جميع أبوابك حسب بركة الرب إلهك التي أعطاك. النجس والطاهر يأكلانه كالظبي والأيل" (تث 12: 15) وعاد وقال موسى لشعبه " لا تأكل رجسًا ما" (تث 14: 3) فهل أباحت الشريعة الأكل من الحيوانات النجسة ثم عادت ونهت عنه..؟ الحقيقة أنه كان هناك نوعان من الحيوانات يُطلق على كل منهما أن نجس:
النوع الأول: يدعى نجسًا فيُحرَّم على الشعب تقديمه ذبائح، وأيضًا يُحرَّم على الشعب أكله، مثل الجمل والخنزير.
النوع الثاني "يدعى نجسًا، ويُحرَّم على الشعب تقديمه ذبائح، ولكن يمكن أكله، مثل الظبي والأيل، وهذا النوع الثاني ما قصده في (تث 12: 15) وكرَّر ذكره قائلًا " كما يؤكل الظبي والأيل هكذا تأكله. النجس والطاهر يأكلانه سواء" (تث 12: 22).
2- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " يتكلم هذان العددان (15، 16) والأعداد من (20 - 25) عن الحيوانات التي تُذبح للأكل فقط وليس كذبائح... وقد كانت خيامهم تقام في البرية حول خيمة الاجتماع، وكانوا لا يأكلون اللحم إلاَّ نادرًا بالنسبة لتجوالهم المستمر وعدم استقرارهم... وكل حيوان يذبحه صاحبه ليأكل منه كان يعتبر ذبيحة سلامة ويجب أن يرش دمه على المذبح... ولكن بعد دخولهم أرض كنعان حيث تكون الأرض واسعة وحيث يتعذر وصول الجميع إلى بيت الرب بسهولة، كان لهم أن يذبحوا ما يشاءون من الحيوانات ويأكلوا لحمها بدون أن تعتبر ذبائح"(1).
_____
(1) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر التثنية ص 177.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/864.html
تقصير الرابط:
tak.la/trjq32t