ج: عندما قال موسى للشعب " لأن الرب إلهك قد باركك في كل عمل يدك عارفًا سيرك في هذا القفر العظيم. الآن أربعون سنة للرب إلهك معك لم ينقص عنك شيء" (تث 2: 7) كان يقصد بقوله " لم ينقص عنك شيء " من ضرورات الحياة، فوهبك المأكل اليومي من المن والسلوى، ووهبك الملبس اللازم، وهذا ما أوضحه في موضع آخر قائلًا " وأطعمك المن الذي لم تكن تعرفه ولا عرفه أباؤك لكي يعلمك أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. ثيابك لم تبلَ عليك ورجلك لم تتورم هذه الأربعين سنة" (تث 8: 3، 4).. " فقد سرت بكم أربعين سنة في البرية لم تبلَ ثيابكم عليكم ونعلك لم تبلَ على رجلك" (تث 29: 5) لقد كان الله يرعاهم ويقودهم بعمود السحاب والنار نهارًا وليلًا، وحاضرًا معهم من خلال خيمة الاجتماع وتابوت العهد، فأي نفس تجد رعاية كهذه وتحتاج شيئًا من السمك والبطيخ والبصل والثوم..؟! لم ينقصك شيء " من لي في السماء. ومعك لا أريد شيئًا في الأرض" (مز 73: 25) لم ينقصك شيء من القوت اليومي والقسوة، فموسى يرفع شعبه فوق مستوى المشتهيات من السمك والقثاء والكرات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/846.html
تقصير الرابط:
tak.la/bv4q9by