ج: 1- جاء في سفر العدد عن الذين خرجوا من أرض مصر " لأن الرب قال لهم أنهم يموتون في البرية فلم يبقَ منهم إنسان إلاَّ كالب بن يفنه ويشوع بن نون" (عد 26: 65) والمقصود من " لم يبقَ منهم إنسان " أي الذين تزيد أعمارهم عن عشرين سنة وقت التذمر عقب تجسس أرض كنعان فجاء الحكم الإلهي عليهم " في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدًا الذين تذمروا عليَّ" (عد 14: 29) إذًا الذين كانت أعمارهم تقل عن العشرين سنة عاصروا أعمال الله خلال سني المتاهة، وأيضًا لم يسري حكم الموت هذا على النساء، لأنهن ليس بين " المعدودين " ولذلك قال موسى " الرب إلهنا كلَّمنا في حوريب قائلًا" (تث 1: 6) " وكلمتكم في ذلك الوقت... فأجبتموني وقلتم" (تث 1: 14، 19).. " الرب إلهنا قطع معنا عهدًا في حوريب... أنا كنت واقفًا بين الرب وبينكم" (تث 5: 2، 5).
2- يرد نورمين جيسلر على هذا التساؤل قائلًا:
" أولًا: قبل كل شيء في سفر التثنية وجه موسى حديثه إلى جميع الشعب كأمة واحدة، ولم يميز بين الذين عاشوا في فترات سابقة، وبين الجيل الجديد.
ثانيًا: هناك العديد من النساء كن حاضرات، ويمكنهن بشكل شخصي تذكر الأحداث التي أشار لها موسى.
ثالثًا: كل من اللاويين والذين كانت أعمارهم أيضًا أصغر من 20 سنة قبل أربعين سنة المتاهة، لم ينطبق عليهم الحكم العام بعدم دخول أرض الموعد... وأيضًا كان هناك يشوع بن نون وكالب بن يفنه الجاسوسين الأمناء (عد 32: 12).
ولهذا كان هناك كثير من الناس الذين كانوا شهودًا مازالوا حاضرين يستمعون لكلام موسى، حتى لو أن الجيل الأكثر من عشرين عامًا من الرجال قد تم فناءهم في البرية كقول الرب"(1)(2).
_____
(1) When Critices Ask, P 114.
(2) ترجمة بتصرف قام بها أحد الأحباء الإكليريكيين بالإسكندرية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/843.html
تقصير الرابط:
tak.la/8gwp9xn