ج: 1- عندما عاد الجواسيس من أرض كنعان وتذمر الشعب وقد فقدوا إيمانهم في قدرة إلههم على توريثهم أرض الموعد، غضب الله عليهم، وجاء الحكم الإلهي بالتيه في البرية نحو أربعين عامًا، مع موت جميع الذين تزيد أعمارهم عن عشرين عامًا " في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدًا الذين تذمروا عليَّ" (عد 14: 29) ولكن لم يعاقبهم الله بالعقم، فنموا وأثمروا وازداد عددهم في بعض الأسباط، فالذين بلغت أعمارهم عشرين عامًا بعد حادثة التجسس، وأيضًا الذين وُلدوا بعد هذه الحادثة وبلغوا العشرين عامًا، عند انتهاء فترة التيه كان عددهم قد وصل إلى 601730 شخصًا، بينما مات جميع الخارجين من مصر والذين أعمارهم كانت تزيد عن عشرين عامًا وقت التجسس، وكان عددهم 603550 شخصًا باستثناء شخصين فقط، هما يشوع بن نون وكالب بن يفنة... فما هو وجه العجب في هذا؟!
2- خلال فترة التيه حدثت زيادة في تعداد سبعة أسباط هم سبط يهوذا الذي زاد عدده بمقدار 1900، ويساكر 9900، وزبولون 3100، ومنسى 20500، وبنيامين 10200، ودان 1700، وأشير 11900 فكان إجمالي الزيادة 59200.
كما حدث نقص في تعداد خمسة أسباط، فسبط رأوبين نقص بمقدار 2770، وشمعون 37100، وجاد 5150، وأفرايم 8000، ونفتالي 8000 فإجمالي النقص بلغ 61020، ويمكن تتبع التغيُّر كالتالي:
التعداد الأول 603550
+ الزيادة في سبعة أسباط 59200
______
662750
- النقص في خمسة أسباط 61020
______
601730
وهذا الرقم (601730) يطابق تمامًا ما جاء في سفر العدد (عد 26: 51) ولم يكن هذا هو التغيير الوحيد الذي حدث لشعب بني إسرائيل من جهة الزيادة والنقص، ولكن قد حدث تغيُّر ثانٍ وهو موت 603548 (603550 - يشوع وكالب) وهذا التغيُّر الثاني هو الذي أدى للتغيُّر الأول. ولا بُد أن القارئ يشعر بأن سؤال الأستاذ علاء أبو بكر لا داعي له، لأنه يذكر حقائق، فلا محل له من الإعراب، ولكن ليعلم القارئ أن النُقَّاد يسيرون على مبدأ أن العيار الذي لا يصيب فهو يدوش.
_____
(1) البهريز جـ1 س328.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/826.html
تقصير الرابط:
tak.la/9pmk2c3