ج: 1- لم يَعِش "أجاج" كشخص بعينه منذ زمن بلعام وحتى زمن صموئيل النبي آخر القضاة، ويقول نورمين جيسلر " أولًا: اسم أجاج من المُحْتَمَل أنه كان لقبًا للسلالة الملكية التي اتخذها ملوك عماليق لأنفسهم مثل لقب " فرعون " في مصر، لذا فإن ملك عماليق الذي حاربه شاول أخذ نفس اللقب (أجاج). ثانيًا: لو كان اسم أجاج اسم حقيقي لشخص معين كان من الضروري أن يحمل الاسم رقم مسلسل يشير إليه، فمن غير المعقول أن يأخذ الملك نفس اسم الملك السابق دون رقم مسلسل يميزه... وجرى هذا العرف في بلاد فينيقيا وسوريا ومصر، فهناك أربعة فراعنة باسم أمنحتب في الأسرة الثانية عشر فقط"(1)(2)
2- ورد اسم " أجاج " في نبوءة بلعام عن عظمة إسرائيل " ما أحسن خيامك يا يعقوب مساكنك يا إسرائيل... يجري ماء من دلائه ويكون زرعه على مياه غزيرة ويتسامى ملكه على أجاج وترتفع مملكته" (عد 24: 5، 7) فما جاء هنا هو نبوءة عما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد، فهذه نبوءة من بلعام الذي حلَّ عليه روح الله، وعندما قال عن إسرائيل يتسامى ملكه على " أجاج " لم يقصد الآن، ولكن يقصد فيما بعد، وهذا ما تحقق فعلًا في زمن صموئيل النبي (1 صم 15) وجاء الفعل في صيغة المضارع " يتسامى " وكذلك " ترتفع " والمقصود بها المستقبل، بل قد تأتي النبوءة أحيانًا في صيغة الماضي تأكيدًا لحدوثها في المستقبل.
_____
(1) When Critics Ask, p 108 - 109.
(2) ترجمة خاصة بتصرف قام بها أحد الأحباء الإكليريكيين بالإسكندرية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/821.html
تقصير الرابط:
tak.la/4d2x7qf