ويقول الأستاذ علاء أبو بكر " غريبة جدًا أعداد بني إسرائيل قبل فترة التيه وبعده، فعلى سبيل المثال يذكر سفر العدد أن أشير كانوا في بداية فترة التيه 41500 فردًا من 20 سنة فصاعدًا، وفي نهاية فترة التيه كانوا 53400 فردًا من 20 سنة فصاعدًا، أي بزيادة قدرها 11900. فإذا كان جيل الخروج قد فنى كله... فهل من الممكن بعد أن مات جيل الخروج كله أن يصل العدد إلى 53400 فردًا في 38 سنة أو حتى 40 سنة؟"(1) كما تكرر نفس المعنى في س328 من نفس الكتاب.
ج: 1- تم إحصاء الشعب في سفر العدد مرتين يفصل بينهما أكثر من ثمانية وثلاثين عامًا، ولذلك كان من الطبيعي أن يختلف تعداد كل سبط، ولاسيما أن جميع الخارجين من أرض مصر من عشرين سنة فما فوق سقطت جثثهم في القفر قبل دخول أرض الموعد باستثناء يشوع بن نون وكالب بن يفنه. لقد صدر ضدهم الحكم الإلهي " حي أنا يقول الرب لأفعلن بكم كما تكلمتم في أذني. في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين منكم حسب عددكم من ابن عشرين سنة فصاعدًا الذين تذمروا عليَّ" (عد 14: 28، 29) وكان معدل الوفيات في بعض الأسباط يفوق معدل المواليد، ولذلك لا عجب إذا رأينا خمسة أسباط تتناقص أعدادهم، فسبط رأوبين انخفض عدده من 46500 إلى 43730، وسبط شمعون من 59300 إلى 22200، وسبط جاد من 45650 إلى 40500، وسبك أفرايم من 40500 إلى 32500، وسبط نفتال من 53400 إلى 454000 أما الأسباط السبعة الأخرى التي فاق معدل المواليد فيها معدل الوفيات فقد تزايدت أعدادهم بنسبة أو بأخرى، فمثلًا سبط يساكر أرتفع عدده من 54400 إلى 64300، وسبط منسى من 32200 إلى 52700، وسبط بنيامين من 35400 إلى 4560000 إلخ.
2- تساءُل الأستاذ علاء أبو بكر مبني على مغالطة، حيث يقول أن جيل الخروج قد فنى بالكامل، والحقيقة أن الذين ماتوا في القفر هم من عشرين سنة فصاعدًا " من ابن عشرين سنة فصاعدًا" (عد 14: 29).
_____
(1) البهريز جـ 1 س356.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/765.html
تقصير الرابط:
tak.la/g2gynv2