ج: أوصى الله موسى أن يكلم هرون " إذا كان رجل من نسلك في أجيالهم فيه عيب فلا يتقدم ليقرّب خبز إلهه... لا رجل أعمى ولا أعرج ولا أفطس ولا زوائدي... كل رجل فيه عيب من نسل هرون الكاهن لا يتقدم ليقرّب وقائد الرب.." (لا 21: 16 - 21) فيجب أن يكون للكاهن صورة الكمال الروحي والجسدي، حتى يقرب لله الكامل الذبائح نيابة عن الشعب، ولا يصح أن يكون الكاهن موضع شفقة الشعب ولا موضع تهكمه، ولم يظلم الله هؤلاء الكهنة، بل جعل لهم كافة الحقوق التي لأخوتهم فقال " خبز إلهه من قدس الأقداس ومن القدس يأكل لكن إلى الحجاب لا يأتي وإلى المذبح لا يقترب" (لا 21: 22) فهم كهنة ومسموح لهم بتأدية الخدمات البسيطة مثل إعداد الحطب للمحرقات، وإيقاد النار، ولكن لا يقدمون الذبائح. وهذا لا يعتبر على الإطلاق قسوة من الله، لأنه كيف يستطيع الأعمى مثلًا أن يجري الطقوس الكاملة الخاصة بالذبائح؟ وإن كانت مثلًا الكليات العسكرية ترفض من يلتحق بها وبه عيب خلقي، بل تنشد الكمال من جهة الجسد ومن جهة اللياقة البدنية، وكم من الاختبارات تُجرى لاختيار الطيار؟! فلماذا نعيب على الله لأنه ينشد هذا الكمال فيمن يمثلونه أمام الشعب، ويمثلون الشعب أمامه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/750.html
تقصير الرابط:
tak.la/hr429fb