ج: جاء في سفر اللاويين " إذا أخطأ أحد وخان خيانة بالرب وجحد صاحبه وديعةً أو أمانةً أو مسلوبًا أو أغتصب من صاحبه... يرد المسلوب الذي سلبه أو المُغتَصب الذي اغتصبه أو الوديعة التي أودعت عنده أو اللقطة التي وجدها. أو كل ما حلف عليه كاذبًا. يعوضه برأسه ويزيد عليه خمسة" (لا 6: 1 - 5).
وجاء في سفر العدد " إذا عمل رجل أو امرأة شيئًا من جميع خطايا الإنسان وخان خيانة بالرب فقد أذنبت تلك النفس. فلتقر بخطيتها التي عملت وتردَّ ما أذنبت به بعينه وتزد عليه خمسة وتدفعه للذي أذنبت إليه. وإن كان ليس للرجل ولي ليُردَّ المُذنَب به فالمُذنَب به والمردود يكون للربّ لأجل الكاهن فضلًا عن كبش الكفارة الذي يكفر به عنه" (عد 5: 6 - 8).
فواضح أنه لا يوجد أدنى تناقض بين ما جاء في سفر اللاويين وسفر العدد، فكلاهما أتفق على مفهوم خيانة الأمانة، وكلاهما أتفق على أن الوديعة أو الأمانة أو المسلوب يُردُّ بعد أن يضاف إليه خمسة، وكل ما في الأمر، أن سفر العدد تعرَّض لحل مشكلة قد تنشأ ومرتبطة بهذا الأمر، وهي أنه لو مات صاحب الوديعة وليس له ولي، فأين تذهب الأمانة أو المسلوب؟ وأجاب سفر العدد بأنه في هذه الحالة فقط تذهب الأمانة والخمس إلى الرب، حيث تُسلَّم للكاهن.
_____
(1) دكتور أحمد حجازي السقا - نقد التوراة ص 147.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/725.html
تقصير الرابط:
tak.la/x62tktf