ج: 1- قال الكتاب " ولحم ذبيحة شكر سلامته يؤكل يوم قربانه. لا يُبقي منه شيئًا إلى الصباح" (لا 7: 15) وتكرَّر نفس المعنى في (لا 22: 29، 30)، وقال الكتاب " ومتى ذبحتم ذبيحة سلامة للرب فللرضا عنكم وتذبحونها. يوم تذبحونها تؤكل وفي الغد. والفاضل إلى اليوم الثالث يُحرَق بالنار" (لا 19: 5، 6).
ولأول وهلة يبدو أن هناك تناقض، ولكن عندما نتمعن في الموضوع ككل، ونستكمل ما جاء في النص الأول نلاحظ أن هناك استثناء، إذا كان القربان المُقدَم كنذر أو نافلة فأنه يُسمح بالأكل منه في نفس يوم الذبح واليومي التالي " وإن كانت ذبيحة قربانه نذرًا أو نافلة ففي يوم تقريبه ذبيحته تؤكل. وفي الغد يؤكل ما فضل منها. وأما الفاضل من لحم الذبيحة في اليوم الثالث فيُحرق بالنار" (لا 7: 16، 17).
إذًا الذبائح التي جاء ذكرها في (لا 7: 15، 16) تشمل نوعين، أحدهما يؤكل في نفس اليوم وهي الذبائح الصغيرة الحجم، والآخر الذبائح الكبيرة الحجم وهذه تُؤكل على مدار يومين فقط.
2- يقول الأستاذ رأفت شوقي " إن ما جاء في (لا 22: 30)، (لا 7: 15) خاص بشرائع ذبيحة السلامة للشكر، فكان لا يجوز إبقاء منها شيئًا إلى الصباح، وذلك لأهمية هذه الذبيحة.
أما ما جاء في (لا 19: 6) فهو خاص بشريعة ذبيحة السلامة للنذور والنوافل فكان يجوز الأكل منها في اليوم التالي فقط، وذلك لأنها من التقدمات الاختيارية التي لم يلزم الناموس بها الشعب، ولكنها تقدمات تعهدية وشكر من الإنسان لله الذي عظم الصنيع معه"(2).
_____
(1) السيد سلامة غنمي - التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير ص 167.
(2) دراسات علمية في سفر اللاويين ص 54.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/726.html
تقصير الرابط:
tak.la/jd9pbdf