ج: 1- الكلمة العبرية المترجمة إلى " وقود " هي " كليل " وإن كانت الترجمة الحرفية لها وقود، إلاَّ أنها تعني التقدمة التي تحرق تمامًا كقول داود النبي " محرقة وتقدمة تامة" (مز 51: 19) وعندما قال الكتاب " ويوقد الكاهن الجميع على المذبح محرقة وقود رائحة سرور للرب" (لا 1: 9) لم يقصد بالإيقاد الإحراق مثل إحراق أي شيء، إنما قصد بالإيقاد هنا إيقاد البخور، فيصعد دخان محرقة الإنسان كبخور أمام الله، أي أن الله يقبل هذه الذبيحة كرائحة سرور. إذًا معنى " وقود هو للرب " أي محرقة للرب، أي أن هذا الكبش يُحرق من أجل اسم الرب، وليس معناه أن الله يحتاج إلى طاقة يستمدها من حيوان محترق، وما هي القوة الناتجة من حيوان قد أحترق بالتمام والكمال؟!!
2- إن سأل أحد: وما فائدة حرق كبش أو ثور..؟ نقول له إن حرق الكبش يشير إلى بذل الحياة كلها من أجل الرب، والفائدة هنا تعود على رئيس الكهنة والشعب، فعندما يرون الثور أو الكبش يحترق يضعون في أنفسهم أنهم مستعدون لطاعة الله حتى لو احترقوا مثل هذا الكبش، وهذا ما أوضحه معلمنا بولس الرسول عندما قال " كما هو مكتوب أننا من أجلك نُمات كل النهار" (رو 8: 36).
_____
(1) البهريز جـ1 س519.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/698.html
تقصير الرابط:
tak.la/cnv6y3v