ج: ظل بنو إسرائيل ينتقلون في صحراء سيناء من مكان إلى آخر لمدة أربعين عامًا، فكان عمود السحاب والنار هو الذي يقودهم في مسيرتهم، فحيثما حط يحط الرجال، وحيثما سار يسيرون، وكان معهم خيمة الاجتماع فكان الشعب يُقدم ذبائحه ومحرقاته في المكان الذي أراده الله، حيث ينصبون الخيمة والأسباط يحيطون بها، وهذا ما أوضحه النص الأول عندما قال " في كل الأماكن " فلم يُحدّد مكانًا بذاته، بل في كل الأماكن التي يختارها الرب، وفي النص الثاني أيد القول الأول فقال " المكان الذي يختاره الرب إلهكم ليحل اسمه فيه " والمكان الذي يختاره الرب هو المكان الذي تقام فيه خيمة الاجتماع.
وعندما سكن بنو إسرائيل أرض كنعان وتشعبوا وكانت خيمة الاجتماع في مدينة معينة كانوا ينفذون ذات الوصية " لا يحل لك أن تذبح الفصح في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك. بل في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل اسمه فيه. هناك تذبح الفصح" (تث 16: 5، 6) وظل الوضع هكذا حتى بناء الهيكل فأقتصر تقديم الذبائح على مكان واحد بعينه هو هيكل أورشليم.
_____
(1) محمد قاسم - التناقض بين تواريخ وأحداث التوراة ص 152 - 160.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/674.html
تقصير الرابط:
tak.la/n5362rp