ج: 1- كتب موسى التوراة لشعب الله الذي عاش هذا الموقف في حياته، أو على أكثر تقدير في حياة آبائهم الذين قصُّوا عليهم قصة ما كان، فقال موسى في سفر الخروج لشعبه " في اليوم الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سناء... وكان جبل سيناء كله يدخن من أجل أن الرب نزل عليه بالنار. وصعد دخانه كدخان الآتون وأرتجف كل الجبل جدًا" (خر 19: 11، 18) وذكر موسى نفس الحادثة في سفر التثنية ذاكرًا جبل حوريب " في اليوم الثالث الذي وقفت فيه أمام الرب إلهك في حوريب... والجبل يضطرم بالنار إلى كبد السماء" (تث 4: 10، 11) ولم يعترض أحد من الشعب اليهودي، لأنهم كانوا يدركون جيدًا أن كل من اسم " سيناء" و"حوريب " يستخدم للتعريف بهذا الجبل، بل أن الجبل والبرية المجاورة له يطلق عليها اسم " سيناء " أو " حوريب".
2- جاء في دائرة المعارف الكتابية عن طبيعة هذا الجبل " وفي الواقع مازال مجد الرب يصبغ منحدرات جبل موسى باللون الأحمر الناري المنعكس من صخوره الجرانيتية الحمراء وصخور الصوان الوردية حتى بعد أن تكون الظلال قد خيمت على السهل أسفل الجبل. ويرد اسم سيناء سواء في البرية أو الجبل في خمسة وثلاثين موضعًا من العهد القديم، ويطلق على الجبل والبرية اسم حوريب (ومعناها الخراب أو القفر) في سبعة عشر موضعًا، غالبيتها في سفر التثنية، ولو أن أسم " سيناء " يذكر أيضًا في سفر التثنية (23: 2) ويرد اسم حوريب في أسفار التوراة الأخرى (خر 3: 1، 17: 16، 33: 6) للدلالة على " جبل الله " وبرية رفيديم التي تقع على بعد نحو عشرين ميلًا إلى الشمال الغربي منه"(1).
_____
(1) دائرة المعارف الكتابية جـ 2 ص 485، 486.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/655.html
تقصير الرابط:
tak.la/5vnzxr4