ج: 1- دعى موسى تلميذه هوشع باسم يشوع عندما أرسله إلى أرض كنعان "وهذه أسماء الرجال الذي أرسلهم موسى ليتجسَّسوا الأرض. ودعا موسى هوشع بن نون يشوع" (عد 13: 16) وعندما بدأ موسى في كتابة سفر الخروج، وعندما جاء ذكر قصة عماليق وهي قصة سابقة لقصة إرسال الجواسيس ذكر اسم يشوع، رغم أن أسمه حينذاك كان هوشع، ولم يكن قد دُعي بعد باسم يشوع. إذًا ترتيب الأحداث زمنيًا كان كالتالي:
أ - هجوم عماليق على بني إسرائي.
ب - إرسال هوشع للتجسس وتغيير اسمه إلى يشوع.
جـ- كتابة سفر الخروج.
فكون موسى النبي يذكر في قصة عماليق اسم يشوع " فقال موسى ليشوع" (خر 17: 19) على أساس أنه تغير فيما بعد إلى هذا الاسم، فلا تعد ثمة مشكلة، وهذا يشبه ما جاء في (خر 16) عندما أوصى موسى هرون بوضع المن أمام لوحي الشهادة قبل استلامهما.
2- سواء ذكر موسى اسم "هوشع" أو "يشوع" فكلاهما اسم عبري، ومعناهما متقارب جدًا، فمعنى "هوشع " يهوه معين أو مخلص، ومعنى اسم "يشوع " يهوه (الرب) خلاصي، فالمعنيان متقاربان جدًا، الأول (هوشع) على إطلاقه، فيهوه معين أو مخلص لكل من يلجأ إليه، والثاني على سبيل التخصيص، فالرب خلاصي أنا، واسم يشوع هو نفسه اسم "يسوع" في اليونانية، كما دُعي يشوع في سفر الأخبار باسم " يهوشوع" (1 أخ 7: 27).
_____
(1) راجع د. أحمد حجازي السقا - نقد التوراة ص 138.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/650.html
تقصير الرابط:
tak.la/3g6d5yx