ويقول الأستاذ محمد قاسم " كان أمر الرب هو أن يكون هارون لسانًا لموسى وليس يدًا. وأن صُنع الآيات كان من مهام موسى وليس هارون كما ورد في (خر 4: 17) " وتأخذ في يدك هذه العصا التي تصنع بها الآيات " فهي بصيغة المفرد للمعجزات، وليس في ذلك ما يقلل من قدر هارون وإنما هو من تحريفات كتبة التوراة"(1).
ج: 1- العصا عصا واحدة، وهي التي أستخدمها موسى في رعاية الأغنام " فقال له الرب ما هذه في يدك. فقال عصا. فقال أطرحها إلى الأرض. فطرحها إلى الأرض. فصارت حيَّة.." (خر 4: 2 - 4).. " فمد موسى عصاه نحو السماء" (خر 9: 23) وعندما كان يستخدمها هرون كانت تُسمى " عصا هرون" (خر 7: 9، 19) وفي موضع آخر دُعيت بعصا الله، ففي حرب عماليق قال موسى ليشوع " وغدًا أقف أنا على رأس التلة وعصا الله في يدي" (خر 17: 19) وهي ذات العصا التي أستخدمها موسى بعد ذلك عندما ضرب الصخرة في حوريب " فقال الرب لموسى... وعصاك التي ضربت بها النهر خذها في يدك وأذهب. ها أنا أقف أمامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة" (خر 17: 5، 6).
2- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مار مينا العامر " هذه العصا دُعيت (عصا موسى) وأيضًا (عصا هرون) فقد كان موسى يعطيها لهارون ليصنع بها الآيات، فكلاهما كانا يعملان ويواجهان فرعون معًا"(2).
3- جاء في دائرة المعارف " لقد سُميت " عصا الله " لأنها كانت ترمز إلى سلطان الله، وسُميت " عصا موسى " لأنها كانت عصاه فعلًا في البداية، وسُميت " عصا هرون " لأن هارون كان يستخدمها عوضًا عن موسى"(3).
4- في الحقيقة أن صانع المعجزات والآيات وحده هو الله ذاته، وسواء موسى أو هارون فكليهما كان أداة في يد الله القادر على كل شيء.
_____
(1) التناقض في تواريخ وأحداث التوراة ص 133.
(2) من إجابات أسئلة سفر الخروج.
(3) دائرة المعارف الكتابية جـ 5 ص 286.
(4) البهريز جـ 1 س324
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/607.html
تقصير الرابط:
tak.la/fxkz6rs