ويقول الأستاذ علاء أبو بكر... كم عدد أولاد عَمْرام؟ اثنان: موسى وهرون (خر 6: 20) ثلاثة (في التوراة السامرية): موسى وهرون ومريم(1) ويكرر نفس السؤال قائلًا " أما بالنسبة لكون وجود أخت لموسى تُدعى مريم فهو في الكتاب غير واضح ومتناقض، فتارة يقول الكتاب {وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له. فولدت له هرون وموسى} (خر 6: 20) وتارة يقول {فولدت لعمرام هرون وموسى ومريم أختهما} (عد 26: 59) فلماذا لم تذكر مريم في سفر الخروج ضمن ذرية عمرام على الرغم من أنها ذُكرت في التوراة السامرية؟"(2).
ج: 1 - الذي كتب سفر الخروج هو الذي كتب سفر العدد وهو موسى النبي، فإذا ذكر اسم أخيه فقط في أحد المواضع (خر 6: 2) وذكر اسم أخيه وأخته في موضع آخر (عد 26: 59) فلا مانع مادام له التبرير المقنع. ففي سفر الخروج ركز موسى النبي على لقائه وهرون أخيه مع فرعون في محاولات إطلاق بني إسرائيل من مصر للبرية لعبادة الرب، ولذلك أنصب الاهتمام على موسى وهرون اللذان تحملا مسئولية لقاء فرعون ومواجهته. أما مريم فلم يكن لها دور في هذه المرحلة. لقد أراد موسى أن يؤكد ويثبت نسبه ونسب أخيه إلى بني إسرائيل، لذلك بدأ من الأسباط حتى قال " هذا هما هرون وموسى اللذان قال الرب لهما أخرجا بني إسرائيل" (خر 6: 26).
2- كان التركيز في سلسلة الأنساب القصيرة التي ذكرها موسى (خر 6: 14 - 25) تخص أسماء رؤساء الآباء ولذلك قال " هؤلاء هم رؤساء آباء اللاويين بحسب عشائرهم" (خر 6: 25) وفي هذه السلسلة لم يذكر موسى النبي اسم أي سيدة إنما اكتفى بذكر الرجال فقط، فلماذا يريد الناقد من موسى أن يستثني أخته مريم دون بقية السيدات؟!
3- ذكر موسى النبي اسم مريم في نفس السفر ولكن في موضع آخر حيث كان لها عمل هام في التسبيح فقال موسى النبي " فأخذت مريم النبية أخت هرون الدف بيدها" (خر 15: 20) كما جاء ذكرها في سفر العدد 26: 59.
4- المعول الرئيسي على الأصل العبري قبل أية ترجمات أخرى، ولاسيما أننا تحدثنا عن الترجمة السامرية من قبل ومدى الخلافات بينها وبين التوراة العبرانية(3).
_____
(1) البهريز جـ 1 س334.
(2) البهريز جـ 1 س481.
(3) راجع مدارس النقد جـ 5 س311.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/602.html
تقصير الرابط:
tak.la/p996ny7