تسلمت الكنيسة المسيحية من الكنيسة اليهودية هذا السفر على أنه من الأسفار المقدسة، والنسخة العبرية التي جمعها عزرا في القرن الخامس قبل الميلاد حوت هذا السفر، وأيضًا الترجمة السبعينية في القرن الثالث قبل الميلاد، وفي القرن الأول الميلادي عندما حاول الحاخام "شمعي" حذف هذا السفر من العهد القديم أكدت مدرسة "هليل " قانونية السفر، وكذلك مجمع جامينا Jamina (95- 100م) كما أن ترجمات أكيلا وسيماخوس وثيؤدوسيون في القرن الثاني الميلادي شملت هذا السفر، وأيضًا أدرجه "مليتو" أسقف ساردس سنة 170 م. ضمن الكتب المقدسة، وذكره القديس أغناطيوس تلميذ يوحنا الإنجيلي، وأدرجه المؤرخ اليهودي يوسيفوس ضمن أسفار العهد القديم، وفسره أوريجانوس في القرن الثالث الميلادي، وذكره أثناسيوس وجيروم وروفينوس في القرن الرابع الميلادي(1) ووجدت بعض نسخ من هذا السفر ضمن مخطوطات وادي القمران.
وكان اليهود يقرأون هذا السفر في اليوم الثامن من عيد الفصح تعبيرا عن الحب الإلهي للشعب الإسرائيلي، وأيضًا اليوم الثامن برمز للأبدية لأنه خارج عن أيام الأسبوع السبعة، كما كانوا يقرأون سفر راعوث في عيد الخمسين أي بعد خمسين يومًا من عيد الفصح ويسمى عيد الحصاد، ويقرأن مراثي أرميا في 9 آب (أواخر يوليو) تذكارا لدمار أورشليم سنة 587 ق. م على يد نبوخذ نصر (2مل 25: 1-12) ويقرأن سفر الجامعة في عيد المظال 15-21 تشرين (آخر سبتمبر وأوائل أكتوبر) ذكرى غربتهم في البرية، ويقرأون سفر أستير في عيد الفوريم 14-15 آذار (أخر شهر فبراير).
_____
(1) راجع الهجاية جـ 1 طبعة ثانية ص 124.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/55.html
تقصير الرابط:
tak.la/tc95mb9