ج: 1- بعد أن وصل يعقوب إلى خاله لابان هربًا من وجه أخيه عيسو، أخذ يعمل لديه بلا مقابل، فلم يرضى لابان بهذا، وقال ليعقوب " ألانك أخي تخدمني مجانًا... وأحب يعقوب راحيل. فقال أخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى" (تك 29: 15، 18) ووافقه لابان على هذا. إذًا يعقوب هو الذي حدد هذه المدة ليعمل فيها مجانًا ليتزوج بابنة خاله " وكانت في عينيه قليلة بسبب محبته لها" (تك 29: 20) وهذه العادة كانت منتشرة حينذاك، وعند تمام السبع سنين خدع لابان يعقوب، وزوَّجه بليئة، وطلب من يعقوب أن يعمل لديه سبع سنين أخرى، على أن يزوجه براحيل بعد زواجه من ليئة بأسبوع، ووافقه يعقوب.
2- يقول " زينون كوسيدوفسكي".. " أما عادة العمل عند حمى المستقبل فترة من الزمن للزواج من ابنته، فإنها عادة قديمة جدًا... مثل هذه العادات بقيت حتى القرن التاسع عشر منتشرة عند التتر والسوريين، فقد أورد الرحالة السويسري " بوركارت " في كتابه "رحلة في سوريا" (أنه التقى بشاب في ريف دمشق عمل لدى حماه ثمان سنوات مقابل زواج ابنته) ولو توقف عن العمل خلال هذه الفترة فعليه دفع مهرًا قدره سبعمائة قرش، كم هو مدهش وجه التشابه بين علاقة ذلك الشاب بحميه وعلاقة يعقوب بلابان"(1).
_____
(1) الأسطورة والحقيقة في القصص التوراتية ص 64، 65.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/510.html
تقصير الرابط:
tak.la/a6wq58v