ج: 1- لم يكن الهدف من الطوفان فداء البشر، إنما كان عقوبة للبشر لزيادة شرورهم وآثامهم وخطاياهم، فالطوفان لم يغسل خطايا البشر، إنما أهلك البشر الأشرار، بينما خلص الله نوح البار وأسرته. أما الفداء فقد أنجزه الله بعد تجسده، إذ حمل عقاب خطايا البشر في جسده على الصليب.
2- الله محبة، فليس لديه غل على الإطلاق على آدم وحواء ولا نسلهما، إنما أحبهم قبل السقوط، وأحبهم بعد السقوط أيضًا، بدليل أنه منحهما الوعد بالخلاص وأن نسل المرأة سيسحق رأس الحيَّة (الشيطان) (تك 3: 15) وأشفق عليهما فصنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما (تك 3: 21) وتعهد البشرية بالأنبياء والناموس، حتى جاء وحل بيننا، وصنع بدم صليبه صلحًا بين السماء والأرض. ثم من هو الإنسان حتى يسبب غلًا لله، فالغل ينتج من العجز، وهذا بعيد تمامًا عن الله القادر على كل شيء، ولو شاء لأفنى آدم وحواء بل والكون كله.
3- هل يقصد السائل أن ينفي قصة الطوفان؟ وكيف ينفيها وهي ثابتة في عقيدته؟!
_____
(1) البهريز جـ 1 س56، س230.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/412.html
تقصير الرابط:
tak.la/fqt8nwm